شكرا يا مشريةالحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده عليه أفضل الصلاة و السلام أما بعد :
فهذه كلمة جاد بها القلب، و حن لها القلم، و بسطت لها الأوراق، كلمة تكتب بماء الذهب بل بماء العين، كلمة تصف الرجال، كلمة تصف الأحباب، ألا و هي كلمة عن الإخوة السلفيين بمدينة المشرية في الجزائر ، و هي تصف لنا استضافتهم للسلفيين الذين حضروا للدورة العلمية التي أقامتها جمعيتهم السلام بهذه المدينة الطيب أهلها، و أنا أحد الاخوة الحاضرين في هذه الدورة فقد استضافنا الاخوة هناك منذ أن حطت أرجلنا مدينتهم الطيبة و أنا مندهش لكرم الاخوة و أخلاقهم العالية ، و قد كنت أسمع من قبل عن كرم أهل المشرية لكن حسبت أن إكرامهم يقتصر فقط على إطعام الطعام فقط، لكن سرعان ما رأت عيني أمورا أخرى لم تخطر ببالي ألا و هو الإكرام الخلقي فكانوا يحرصون على راحتنا و تعلمنا ، فكانوا يلاقوننا بالمشايخ و الجلوس معهمبعد المحاضرات في إحد بيوت الاخوة و يحضرون لنا الطعام و المبيت و كأننا في بيوت أهلينا و كانوا رغم انشغالهم بالأعمال يجالسوننا و يتحدثون معنا و يتعرفون بنا ، و لم يقتصر هذا فقط بل كانوا يغسلون لنا حتى ملابسنا فجزاهم الله خير جزاء ، و رحم الله قوم المشرية تأدبوا بآداب الاسلام و سمعوا طبقوا النبي عليه الصلاة و السلام : عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ) رواه البخاري و مسلم
و أنا ممن يشهد لهم يوم القيامة ان شاء الله بأنهم أكرمونا حق الكرم.
و لهذا كان لابد من شكرهم و ذكر فضائلهم علينا ، فأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعلهم من السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب و لا عقاب.
كتبه الأخ أبو البراء.




رد مع اقتباس
