بسم الله الرحمن الرحيم
هذا سؤال تم توجيهه للشيخ أبو عمر أسامة العتيبي حفظه الله تعالى
وهو شرح لمقولة الإمام ابن عثيمين: ( لا تقولوا هذا سلفي وهذا تبليغي وهذا إخواني فكلنا مسلمون).

للاستماع للإجابة فضلاً { من هنا }




تفريغ المادة الصوتية

نص السؤال
هذا السؤال الثاني سمعنا الشيخ محمد ابن عثيمين في دروس وفتاوى الحرم المدني من عام 1416 يقول: لا تقولوا هذا سلفي وهذا تبليغي وهذا إخواني فكلنا مسلمون.
فما المقصود من كلام الشيخ يا شيخ؟؟


جواب الشيخ أسامة العتيبي حفظه الله تعالى
المقصود هو الذي يتكلم بغير بينة ويتهم الناس بهذه التُهم ويصنف على هواه، يجعل هذا سلفياً الذي يوافقه على هواه، والذي يرى فيه أنه يفعل بعض أشياء التبليغي أنه تبليغي أو أشياء الإخواني.

فإنه لا يتحرى في هذه الألفاظ، الشيخ منع هذا حتى لا يتجرأ الصغار على الكلام بغير بينة ولا هدى، أما هو نفسه قال أنا سلفي، نفس الشيخ في كذا محاضرة يقول أنه سلفي، وسألوه أنت تقول لا تقول كذا وكذا وأنت تقول أنا سلفي؟؟ فبين لهم منهج السلف وأن هذا الإنسان ينتسب إليه، ما أحد يقول لا ينتسب إليه، والشيخ رحمه الله قال أن هناك جماعة التبليغ وجماعة الإخوان المسلمين، وذمّ منهج جماعة التبليغ وذكر لهم أصول في الدعوة إلى التوحيد، والشيخ لا ينكر التقسيم ووجود هذه المسميات، ولا ينكر أن ينتسب إلى منهج السلف لاء، بل إنه ينكر الكلام في الجرح والتعديل، أو وصف الناس بهذه الألقاب بدون بينة بل بتهور وعجلة، لأنه قد رأى الشيخ وقد رأى غيره كذلك أن بعض الشباب يُطلق على بعض السلفيين أنه تبليغي أو إخواني وهو ليس كذلك، أو العكس منهم من يطلق على المبتدع أنه سلفي، ولذلك مَرَد هذه الأمور إلى أهل العلم والذين يقلدون، يقلدون العلماء فلا يتسرع الشباب في هذه الأحكام بل يردونها لأهل العلم، إذا الشخص الذي يقول عن نفسه أنا تبليغي أنا إخواني، هذا ما يحتاج أن تسأل عالِم ماذا تقول عنه، بما أنه انكشف فيُنسب إلى ما انتسب إليه ، يُنسب السلفي للسلفية والإخواني للإخوانية والتبليغي للتبليغية ما لم يتبين أن هذا الذي يقول عن نفسه سلفي أنه ليس كذلك، من بينة وبرهان ورجوع لأهل العلم فيُحكم عليه وهذا هو مراد الشيخ والله أعلم.



قامت بالتفريغ
أم دعاء السلفية الفلسطينية
في يوم الجمعة 5 رمضان من عام 1432