بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله
أمـــــــا بعـد:



قال الشيخ الفاضل أبي عبدالأعلي خالد بن عثمان المصري
_ حفظه الله _

"فيتلخص لنا من كلام الأئمة : الألباني ، ومقبل ، والجامي ، والنجمي ، وربيع أنأصول السرورية التي تفارق بها أصول منهج السلف الصالح هي :

1 ـ سلوكهم مسلك الخوارج في الخروج على ولاة الأمر خروجا قوليا بذكر مساوئهم والدندنة حولها دائما في المجالس العامة والخاصة ، لتهييج العامة والغوغاء للخروج بالسلاح ، دون أن يصرحوا بتكفير ولاة الأمر،وهذا من منهج الخوارج القعدية.

2 ـ الدندنة حول بعض الكبائر وتفخيم شأنها ، نحو الحكم بغير ما أنزل الله مع ذكر العبارات والتأصيلات التي تنحى منحى الخوارج في تكفير أصحاب هذه الكبائر إجمالا بلا تفصيل مخالفة للسلف الصالح .

3 ـ مخالفتهم لمنهج السلف الصالح في مسائل كثيرة ، بعضها مسائل كلية وأخرى فرعية.
4 ـ دعوتهم إلى الجهاد البدعي الغير منضبط بالضوابط الشرعية.

5 ـ الطعن في العلماء والتنقص منهم ، والتهكم بفتاويهم ، واتهامهم بأنهم لا يفقهون الواقع ،وأنهم عملاء للحكام ، وسبهم بما هم منه برآء.

6 ـ بغض السلفيين حقا ـ خاصة المشتغلين بعلم الجرح والتعديل ـ واتهامهم بأنهم خوارج مع الدعاة ، مرجئة مع الحكام.

7 ـ موالاتهم الظاهرة لبعض أصحاب البدع ، وتهوينهم من شأن بدعهم واعتبارها أخطاء اجتهادية، والاعتذار لهم بشيئ من المعاذير.

8 ـ الطاعة العمياء لشيوخهم ، والتي شابهوا فيها الصوفية.

9 ـ يتظاهرون في أول أمرهم بأنهم دعاة إلى المنهج السلفي ،ثم لما يألفهم الناس ، ويشتد ساعدهم ، ويعلمون أن الكلام ليس مؤثرا فيهم ، يظهرون ما أخفوه من الحزبية والقواعد البدعية الفاسدة.

10 ـ وضع التأصيلات الفاسدة لحماية أنفسهم ومن يوالونهم من أصحاب الأهواء من الحزبيين والقصاص ، وإلباسها لباس السلفية تدليسا وغشا، نحو ما سموه بمنهج الموازنات بين حسنات وسيئات المحذر منه" . 1


ـــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ فهذه معالم واضحة للسرورية تجعلها فرقة بلا ريب داخلة تحت فرقة الخوارج ، ولها تعلق أيضا بالرجئة وقد نسبناها إلى القطبية ، لأنها تفرعت عن منهج سيد قطب، ومؤسسها تربى على كتبه ونشر منهجه.

من كتاب الحدود الفاصلة بين أصول منهج السلف الصالح وأصول القطبية السروريةص 62 ـ 63
ط ـ دار علم السلف دار التوحيد بالمغرب.