السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي ياسين ونفع الله بك
قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا ) حديث حسن أخرجه الترمذي
قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله -
معشر الإخوان إن التلاقي والتزاور بين الإخوة عموما وبين طلبة العلم أتباع المنهج الصحيح له فوائد شتى إضافة إلى ما ذكرنا قبل قليل من الأجر الخاص الذي يعود على الإنسان في دينه , من هذه الفوائد :
حصول الألفة والترابط والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه عليه الصلاة والسلام , فكثرة الإلتقاء بالإخوة تعرف منه ويعرف منك فتعرف منهم أحوالهم ويعرفوا أحوالك فما احتجت إليهم فيه أعانوك وما احتاجوا إليك فيه أنت أعنتهم كل واحد بما يستطيع من إعانته لأخيه وتلمس حاجته .
- معرفة حال المريض
- معرفة حال الضعيف
- معرفة حال ذا الحاجة
- معرفة حال من نزلت به النوائب
- معرفة حال من ضعف في دينه
- معرفة حال من ضعف في استقامة أخلاقه
- معرفة حال من ضعف في علمه وهكذا ...
فيتقوى الإخوة بعضهم ببعض بسبب هذه الزيارات , فالقوي يحث الضعيف , والمتقدم يستلحق المتأخر والمتأخر ربما نشط هو بنفسه حينما يرى إخوانه يكادون أن يسبقوا فإنه ينشط فهذا من ميزاتها .
و من ميزاتها التراحم أيضا كما هو معلوم لدينا جميعا " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى : فيحزن لحزن أخيه , ويتعب لتعب أخيه ويمرض لمرض أخيه , ويهتم لحاجة أخيه , فيرحمه من هذه الناحية ويقف معه حتى يرفع الله سبحانه وتعالى .وبدون ذلك لا يعلم الإنسان أحوال إخوانه , فالتواصل له ثمرات كثيرة عظيمة وهذا من أهمها .
ومن ذلك حفظ الإخوة لبعضهم فيما بينهم لأن طلبة العلم والدعاة إلى الله على منهج الحق هم حماة ودعاة :
- حماة لرأس المال
- ودعاة إلى إدخال ربح على رأس المال
هموم أنـاس فـي أمـور كثيرة******* وهمي في الدنيـا صديـق مساعـد
نعيش كروح بين الجسمين قسمت***** فجسماهما جسمان و الروح واحد
هذا هو أخوك ...
والله الموفق وهذا التزاور اصبح من السنن المهجورة