أنصحكم بترك الجدال والخصومات والمهاترات
لأن هذا شوه وَضَيَّعَ الدعوة السلفية،
وأسباب الفرقة لا تثيروها بينكم،،وإلا والله ستُميتون هذه الدعوة.
الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وبعد:
فهذا تذكير ونصيحة ذهبية جامعة من الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى موجهة إلينا نحن معاشر السلفيين،
فدونكم إياها أيها السلفيون وبخاصة نحن أهل المغرب العربي: في الجزائر بدء من نفسي والمغرب وليبيا وتونس ومصر واليمن والسودان وسائر البلدان العربية وغير العربية ، الإسلامية وغير الإسلامية فهذا البلاء انتشر واستشرى خاصة في البلدان التي يقل فيها أهل العلم الربانيين، ومن يقول بأن هذا الكلام قديم فأقول لكن العبرة في الداء الحاصل فمازالت المشكلة هي هي إن لم تكن في زيادة وتفاقم والواقع يبين ذلك، والله وحده هو الهادي إلى سبيل الرشاد.
قال الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى:
[ فأوصيكم يا إخوة أن تسيروا في طريق السلف الصالح تعلماً وأخلاقاً ودعوةً، لا تشدد ، لا غلو ، دعوة يرافقها الحلم والرحمة والأخلاق العالية، والله تنتشر الدعوة السلفية.
الدعوة السلفية الأن تتآكل ويأكل منتمون - ما أقول السلفيون - المنتمون بعضهم منتمون ظلماً إلى هذا المنهج، يتآكلون أمام الناس ، شوهوا الدعوة السلفية بهذه الطريقة.
فأنا أنصح الشباب أن يتقي الله عز وجل، وأن يتعلم العلم النافع، وأن يعمل العمل الصالح، وأن يدعوا الناس بالعلم والحكمة.
يا إخوة مواقع الإنترنت زفت الآن ، وكل الناس يسخرون بمن يسمون سلفيين ، يسخرون منهم ويصفقون بفرح -بارك الله فيكم-.
الذي تعلم منكم، وفهم التفسير يُقدِّم للناس مقالات في التفسير؛ آيات تتعلق بالأحكام ، آيات تتعلق بالأخلاق آيات تتعلق بالعقائد،خلاص وينشر للناس، هذه دعوة.
الذي يتمكن في الحديث -بارك الله فيكم- ينشر مقالات في معاني الحديث وما يتضمنه من أحكام ومن حلال ومن حرام ومن أخلاق وإلى أخره.
املأوا الدنيا علماً ، الناس بحاجة إلى هذا العلم.
المهاترات هذه تشوه المنهج السلفي وتنفر الناس منه.
واتركوا المهاترات سواء على الأنترنت، أو في أي مجال من المجالات، في أي بلد من البلدان، قدموا للناس العلم النافع.
والجدال لا تدخلوا فيه مع الناس ولا مع أنفسكم، وقد قرأتم في هذا الكتاب أن السلف كانوا يُنَفرون من المناظرات.
لا تناظر إلا في حال الضرورة، ولا يُنَاظِر إلا عالم يستطيع أن يقمع أهل البدع.
ولا تدخلوا في خصومات بعضكم البعض.
وإذا حصل شيء من الخطأ فردوه إلى أهل العلم، لا تدخل في متاهات وصرعات.
لأن هذا ضيع الدعوة السلفية، وأضر بها أضراراً بالغة ما شهدت مثله في التاريخ.
وساعدت هذه الوسائل الأجرامية: الإنترنت الشيطاني ساعد على هذه المشاكل.
كل من حك رأسه حط بلاءه في الإنترنت
اُتركوا هذه الأشياء.
تكلموا بعلم يُشرِّفكم ويشرف دعوتكم، والذي ما عنده علم لا يكتب للناس؛ لا في أنترنت ولا في غيره -بارك الله فيكم-.
وابتعدوا عن الأحقاد والضغائن،
وإلا والله ستُميتون هذه الدعوة.
وأرجوا ألا يكون فيكم أحد ممن شارك في هذا البلاء.
أسال الله أن يثبتنا وإياكم على السنة.
اسمعوا يا إخوة من عنده علم وأَحْكَمَهُ فليكتب في الإنترنت ما ينفع الناس، في التفسير -وهو واثق- يتضَّمَّنْ عقائد وأخلاق وأحكام و.. و.. إلى آخره -بارك الله فيكم-.
والتفسير كذلك بحر، بحر، والله تغرفون من بحر.
خذوا الأحاديث عندكم وأشرحوها، استعينوا عليها بشروح العلماء شرحاً متقناً, ونزلوها للناس؛ في العقيدة، في العبادة، في الأخلاق، بأسلوب حكيم، هادىء، ينفع الناس.
والله تِشُوْفُون السلفية كيف تتطور، وكيف تنموا، وكيف تضيء الدنيا منها.
أما الآن تظلم السلفية -بارك الله فيكم- بهذه الطرق.
أنصحكم بترك الجدال والخصومة على الأنترنت، وفي الساحات أيضاً، أنصحكم بهذا -بارك الله فيكم-.
والذي عنده علم يتكلم بعلم ، يكتب بعلم ، يدعوا بعلم ، يدعوا بالحجة والبرهان.
واجتنبوا الخلاف وأسباب الفرقة، لا تثيروها بينكم
وإذا حصل من إنسان خطأ، يُعرض على العلماء ياخذوه ويعالجوه،كيف يعالجوه.
بارك الله فيكم، وسدد خطاكم، وألف بين قلوبكم، بارك الله فيكم . ]
المادة الصوتية من هنا
الدقيقة: 3:50 تقريبا
منقول