بسم الله الرحمن الرحيم.
الدكتور طارق السويدان الشيعي
طارق السويدان الشيعي، صاحب الوجوه الكثيرة المختلفة، صاحب قناة الرسالة الشيطانية، المبتدع الكبير الضال المبين، ليس أخبث منه شخصية في هذا العصر، صاحب نفاق وكذب وتدليس وتلبيس وتحريف من الدرجة الأولى، اشتهر بمحاربته للحق ومناصرته للباطل، اشتهر بمنازعته لحدود الله تعالى وأحكامه المنزلة، لم يسبق إلى ذلك كفار قريش ولا كفار عاد وثمود من قبل، أعظم بدعه المضلة قضية الاعتراض على حدود الله، والحرية في اختيار المعبود، والتأسيس للاعتقاد.
قضية معارضة النصوص ومصادمة الأحكام، أصبحت عند السويدان قضية حرية تعبير وإبداء رأي ولو بالاعتراض على الله سبحانه وعلى رسوله وعلى الإسلام، فهي بالنسبة له حرية، بل وأدخل أناسا كثيرين من الرعاع المثقف والغير المثقف في مسألة الاستفتاء في قبول أو رفض أحكام الإسلام الحدودية، فمثلا في برنامج له باسم" الوسطية والاعتدال" يسأل الحاضرين الرعاع ما رأيكم في حد الرجم؟ من يقبل يرفع يده، من يعارض يخفض يده، فترى الناس سكارى وهم يرفعون أصابعهم يتسابقون إلى الجواب عن تساؤله إما بالقبول وإما بالرفض، وهذا ما يسمى بالكفر العلني والردة المغلظة التي أوقع هذا السويدان الناس فيه. وحلقات الكفر هذه تقدم أسبوعيا يعني هناك تحري وتقصد وتكرار للمسألة.
استدعى في بعض حلقات برنامجه بعض العاهرات العاريات يسألهن عن قضية الحجاب هل توافقين أم تعارضين؟ وهل الحجاب عادة أم عبادة؟ والعاهرات يجبن ويناقشن ويبدين آراءهن بكل حرية واطمئنان، لا استحياء من الله ولا من الحاضرين من الرجال، الحجاب موضة قديمة، الحجاب رجعية، الحجاب فيه إحراج وكبح لأنوثة المرأة وإخفاء لجمالها، وغيرها من الكفريات؛ ويقول هذا الملعون ما رأيكم في حد الردة؟ هل توافقون أم لا ؟ ما رأيكم في حد قطع اليد ؟ هل تؤيد حكم الساحر القتل؟ استفتاء على الهواء مباشرة من الحاضرين ومن المشتركين عبر الهواتف، يبدي كل رأيه في الحدود الشرعية إما بالقبول وإما بالمعارضة، استفتاء من كلب وسط حلقة من الكلاب، بل تجد منهم- وأغلب المشاركين- يبدي رأيه ويناقش الحدود الإلهية ويدافع عن كفره، لماذا هذا الحد؟ لماذا قطع اليد؟ ولماذا رجم الإنسان؟ ولماذا تعدد الزوجات؟
قال تعالى: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ -{المائدة/50}-
وقال تعالى كذلك: أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ -{آل عمران/83}-
وقال عز وجل أيضا: إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ -{الأنعام/57}-
ويقول سبحانه أيضا: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ -{التين/8}-
هل تعلم أخي المسلم أن بعض القنوات الفضائحية قدمت نتيجة لصبغ الآراء عن برنامج هذا السويدان أن نسبة المعارضين لحد الردة بلغ أربعة وأربعين في المائة في الدول الإسلامية؟ وهل تعلم أنها نشرت استفتاء آخر في حق خير البشرية - صلى الله عليه وسلم-، هل ما طُعِنَ به الرسول وما قالته الجرائد الدنماركية من الإساءة للرسول- صلى الله عليه وسلم- من طعن في شخصه الشريف وفي رسالته العظمى هي من حرية التعبير؟ من يوافق على الإساءة ومن يعارض؟ والحاضرون يرفعون أيديهم متحمسين للإجابة بالموافقة أوبالمعارضة على السواء، اتخذوا شخص الرسول الأكرم- عليه السلام- هزؤا- بأبي هو وأمي ونفسي-؟ وفي المناقشات الحوارية الأخرى يأتي بأحكام وشرائع جديدة ويقحمها في هذه الحوارات فيقول مثلا: هل تؤيد فكرة الانتقال بين الأديان؟ هل تؤيد فكرة الأخوة الإنسانية؟ وليس بعيدا أن يشكك الناسَ في وجود الله، هل الله موجود أو غير موجود ؟ من يجيب من يعارض فكرة وجود الله ؟ من يوافق على صدق رسالة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-؟ فمادام هناك معارضة بواحة للأحكام والحدود الشرعية فكذلك يعني بأن هناك تكذيب أو تصدبق من جاء بها وبلغها للناس بأمر منزلها سبحانه. هي كما يقال بمعنى الكفر البواح والردة المغلظة مناقشة الله فيما أراد ومعارضته فيما قضى وقدر.
قال تعالى: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا-{النساء/65}-
وقال سبحانه: إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52)-{النور}-
وقال سبحانه: وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49)أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) -{المائدة}-
وأن أحكم بينهم بما أنزل الله لا بما تستفتي فيه الناس يا جاهل، وأي ناس؟ مجموعة من البلطجية والبلطجيات والمتبرجين والمتبرجات والفاسقين والفاسقات من الذين لا يعرفون معنى الصلاة ولا ماهية العبادة أصلا، يستفتيهم فيما لا يحق للرسل والأنبياء أن يخوضوا فيه فضلا عن العلماء الربانيين وغير الربانيين وفضلا عن الجهلة كطارق السويدان أن يخوضوا فيه لأنها أحكام وحدود هكذا نزلت. وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا-{الأحزاب/36}-
إنه طارق السويدان، الرافضي المندس بين المسلمين، كُلِّف بِهدم الدين من الداخل، دعاة على أبواب جهنم الذين لا يختلف فيهم أحد، مثله ومثل أقرانه القرضاوي والعرعور والمغراوي وابن حسان والعودة وعبد المقصود ووجدي غنيم وغيرهم ممن يهدمون حصون الدين من الداخل.
من أراد أن ينظر إلى إبليس حقيقي يمشي بين الناس ويأكل ويشرب من فضل الله، ولا يعلم لله فضلا فلينظر إلى هذا السويدان، إبليس العصر.
الشيخ الإمام يحيى النجمي- رحمه الله- قال في الإخواني الهالك عمرو خالد: إبليس الثاني-، ولو مد الله في عمره ورأى من السويدان ما رأينا وسمعنا لقال فيه أكثر مما قاله في عمرو خالد-، لأن ما بلغه السويدان من الاستهزاء بالله وبرسوله وبإحكام الشرع لم يبلغه عمرو خالد، ولست أظلم أحدا إن قلت أن أغلب الإخوان المسلمين هذا منهجهم؛ التشكيك في الدين وإبعاد الناس عن الحق، وعن الصراط المستقيم، وهذا أصل من أصول مناهج الروافض- عياذا بالله-.
الآن شرعُ الله تعالى المنزل أصبح استفتاء بين الكلاب وعلى لسان كل جرو، منهم من يقول فيه برأيه معارضا لربه...- وليس الذي وافق من الحاضرين على هذه الحدود الشرعية وقَبِلَها من المشاركين بالناجين من النفاق والوقوع في هذا الكفر البواح، لأن مجرد الجلوس إلى طاولة يدور حولها الكفر ومجرد القبول لمناقشة الحدود ولو بالرضى عنها فإنه كفر ونفاق أصلا-، فالله تعالى قال: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا -{النساء/140}- .
وقال تعالى كذلك: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ -{الأنعام/68}-
وقال سبحانه كذلك: وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (9) مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مَّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ-{الجاثية/11}-
وقال عز من قائل: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ{لقمان/7}.
ومنهم من فرح بقدوم هذا العالم الذي جاء يفتي الناس ويجدد الفتاوى تبعا لما يتطلبه العصر.
السويدان يلعب في دين الله بدين الله، إتخذ آيات الله هزؤا، هو أفاك أثيم مستكبر على الله وعلى رسول الله وعلى الإسلام كدين، وأجاز الاعتراض على الله وعلى رسوله وعلى الإسلام، وأعلن هذا على الملأ عبر الشبكات والقنوات والدشوش، ووجد من الكلاب مثله من يقبل هذا الكفر البواح ويمشيه بين العباد، ويُشهد له بالعلم، وبرجُل الفكر، وبسيد المجددين- كما قالت بعض الجاهلات المرافقات له والمقدمات لخبث لسانه وسريرته- حتى أن هذه المفتونة إستدعته واستقبلته في اليمن بلاد العلم والعلماء- وأقامت له منبر الدعوة والمحاضرة لينشر سمومه بين اليمنيين ويحرضهم على الخروج على الحكام فتنة لهم في دينهم وفي سلوكهم، ويوهمهم بأحقيتهم في الحريات، أن تقول ما تشاء وتفعل ما تشاء دون قيد شرعي أو اجتماعي او سياسي.
قال الخبيث في بعض أقواله الكفرية:
" جزء آخر من قضية الحرية بالنسبة لي هي الحرية المتعلقة بالتعبير، حرية التعبير. من حق الناس أن تقول ما تشاء في غير الفساد الأخلاقي، الدعوة إلى الأفكار، الاعتراض على الدولة، الاعتراض على الحاكم، الاعتراض حتى على الإسلام- ما عندي مشكلة فيه-، حتى الاعتراض على الله تعالى وعلى رسول الله".اهـ
يعني بكلامه- قصم الله ظهره- أن الاعتراض على الله ليس من الفساد الأخلاقي، وأن الاعتراض على الإسلام ليس من الفساد الأخلاقي، وأن الاعتراض على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليس من الفساد الأخلاقي، بل كل هذا من حسن الخلق ومن حسن التربية، فهل بعد هذا كفر؟ بل أكفر الكفر ما قاله، وليس بعد هذه الردة من ردة كما قال الامام صالح الفوزان- حفظه الله-.
ويقول هذا الفاجر الخائن أيضا :
" من حق الإنسان أن يختار الدين الذي يراه، ومن حقه أن يختار الطائفة، يريد أن يكون شيعيا سنيا درزيا هو حر، ومن حق كل إنسان أن يعبد الرب الذي يختاره بالطريقة التي يختارها، فلا تمنع كنائس ولا تمنع معابد ولا .... من حق الناس"اهـ
الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- يقول:{ حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبادِ أَنْ يَعْبُدوهُ وَلا يُشْرِكوا بِهِ شَيْئاً}، وهذا المفتون يقول: حق الناس أن يعبدوا من شاءوا من الأرباب ولا حق لله فيما خلق، وأن الله خلق الخلق ليعبدوا غيره- وهذا كلامه واضح-، والله تعالى يقول: وَأَنْ اعْبُدُونِي، ويقول سبحانه: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ، ويقول سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ، فأبشر يا سويدان بهذا الوعيد إن لم تتب إلى العزيز الحميد.
ويقول كذلك:
" حتى حد الردة أنا بالنسبة لي لا أعترف به أنه حد ديني، أنا أعتبره حدا سياسيا"اهـ
والله تعالى يقول: وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا -{الطلاق/1}-.
وقال تعالى كذلك: تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ -{البقرة/187}- .
وقال سبحانه أيضا: تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ -{البقرة/229}-.
عن عائشة- رضي الله عنها-:" أن قريشا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت فقالوا: من يكلم فيها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فكلمه أسامة، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:{ أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ ؟} ثم قام فاختطب فقال:{ إِنَّما أَهْلَكَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذّا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَأَيْمُ اللهِ، لَوْ أَنَّ فاطِمَةَ بِنْتُ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا}. وفي لفظ:" كانت امرأة تستعير المتاع وتجحده، فأمر النبي- صلى الله عليه وسلم- بقطع يدها".
وعن النعمان بن بشير- رضي الله عنهما- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال:{مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا؛ كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ, فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا، وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِن الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا}. { رواه البخاري}.
لما سئل فضيلة الشيخ الكريم عبد العزيز آل الشيخ- حفظه الله تعالى- عن هذه الكفريات التي قالها هذا السويدان، قال الشيخ- حفظه الله مستغربا-:
" يا إخواني هذه المقالات يطلقها بعضهم، لا أدري إطلاقه لها نابع عن عقل ودين أو سفه ومرض في القلب؟! هل هو نابع من إنسان فقد الإيمان أو إنسان لا يدري ما يقول؟!
كيف نعترض على الله ؟ الله- جل وعلى- أمر بطاعته وأمر بطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ. وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ، ويقول الله- جل وعلا-: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا.
الاعتراض على الله إذا قصدُه رَدُّ كلام الله، رد سنة رسول الله وتقديم الآراء والاهواء على الكتاب والسنة هذا ضلال قد يؤول بصاحبه إلى الردة- والعياذ بالله-، نسأل الله العافية لأن الواجب أن نؤمن. آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
هذه المقالات فيها من الشرور ما فيها، اعتراض على الله ورسوله أو دعوة إلى أن يختار ما يشاء من الأديان، لا. الأديان كلها لغيت لما بعث الله محمدا- صلى الله عليه وسلم-، ختم بشريعته كل الشرائع، وأُلغيت جميع الأديان، وأصبح الواجب على كل الخلق طاعة محمد- صلى الله عليه وسلم-، واتباع سنته، يقول صلى الله عليه وسلم :{ لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ يَهُودِيٌ أَوْ نَصْرانِيٌ ثُمَّ لا يُؤْمِنُ بِي إِلاّ دَخَلَ النّارَ} لأن محمدا خاتم الأنبياء والمرسلين، نحن نؤمن برسل الله السابقين ونؤمن برسالتهم وصحة رسالاتهم، لكن العمل والتطبيق إنما هو بشريعة محمد- صلى الله عليه وسلم-"اهـ[1].
وقال الشيخ الامام صالح الفوزان- حفظه الله- حين عرضت عليه أقوال هذا الدجال السويدان:
" بلا شك ما وراء هذا ردة، الذي يستهزئ بالله ورسوله والاحكام الشرعية ما بعد هذا ردة، هذا أشد أنواع الردة"اهـ[2]
طارق السويدان رافضي ويدافع عن الروافض، ويؤيد الروافض ويحب الروافض، ويتعصب للروافض، والرسول- صلى الله عليه وسلم- يقول:{ مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ، وَمَنْ أَحَبَّ قَوْمًا حُشِرَ مَعَهُمْ }.
قال في بعض برامجه على الهواء:
" البحرين تختلف عن كل دول الخليج...- وبهذا الوضوح، نكمل الوضوح-، البحرين فيها أغلبية شيعية لا تحكم، وأقلية سنية تحكم. وهذا وضع تاريخي طويل، في البداية تفاهم عليه الناس، لكن مع الأيام بدأت مشاكل، خاصة لما بدأت الأحزاب تظهر بشكل رسمي وغير رسمي، وبدأت الأحزاب تطالب بحقوق الناس، - حقها-، أنا هنا أقول: أولا- مبدأ عندي- الحقوق التي ذكرتها في البداية هي حقوق للجميع شيعة وسنة، وليست فقط للسنة، أنا أستغرب بعض الناس يؤيد ثورة مصر ويؤيد ثورة تونس، لكن لما يأتي الشيعة يطالبون حقوقهم يقولون حذاري منهم - ديروا عقولهم- لم أُحذر منهم؟ أليسوا بشرا؟ أليسوا شعبا من حقه أن يعيش بكرامة ويعيش بكل الحقوق التي ذكرناها، ومن حقه أن ينتخب ممثلين، ومن حقه حتى أن يحكم؟ إذا وصل بالإرادة الشعبية هذه حقوق ما فيها مكيالان، نحن نعيب على أمريكا بالميكيالين، لماذا؟.."اهـ
وقال بعد هذه الديموقراطية الإيرانية:
" هذه الحقوق للجميع، يبقى بَعْدُ ما هو شكل الحكم؟ شكل الحكم هذه قضية شكلية بالنسبة إلي، هذه أمريكا وفرنسا والمانيا جمهوريات، وهذه بريطانيا وكندا ملكيات دستوريات، فيها ملوك، ملكة تحكمهم وسيأتيهم ملك، لكن فيه دستور، والناس تنتخب ويُختار رئيس وزراء، ورئيس الوزراء يراعي حقوق الشعب، سواء كان شيعيا سنيا، هذه بالنسبة لي ما هي قضية، المهم أن الرأي الشعبي هو الذي يستفتى، والرأي الشعبي يحترم والإختيار الشعبي يحكم، سواء وصل شيعي أو سني، يجب أن يحفظوا حقوق الناس"اهـ.
قلت: إن طارق السويدان لم يأت بجديد غير الذي جاء به أسياده الإخوان المسلمين، فهذا ديدنهم دفاعا عن حقوق لا وجود لها أصلا لا عند أهل السنة أتباع الحق، ولا عند الشيعة أصحاب الباطل، وهذه من أصول الديموقراطية الإيرانية التي ينادي بها الإخوان في حلة إسلامية، أو يريدون دمقرطة الإسلام، يعني إسلام شكلي ديموقراطي، أما شكل الحكم فهو قضية شكلية- كما قال- لا يهم أن تحكم بأي دين وبأي عقيدة سواء كانت ديمقراطية أو جعفرية أو ليبيرالية أو علمانية أو اشتراكية أو شيوعية، المهم أن يكون الاختيار للشعب، لأنه هو الذي يحكم وإن كان الله يقول: إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ-، لكن لمتطلبات العصر وتقدم الشعوب ندع قول الله لأنه اليوم لا يخدم مصلحة الشعوب، وبالتالي لا يوافق عليه النظام العالمي، وهو عائق للأخوة الإنسانية وتعايش الأديان-، هذا خلاصة اعتقاد الإخوان ومن يتحدث باسم الإخوان- أعاذنا الله من شرهم-.
ثم قال مؤيدا للثورة الشيعية في البحرين- كما هو منشور في النت-:
"حاولت البحرين في بداية الأحداث أن تقمع هذه الثورة التي قامت، وهذا خطأ استراتيجي وقعوا فيه، ووقع فيه قتلى، ويجب أن يحاسب من مارس هذا القتل، لكن الثورة- كما ذكرنا- إذا بدأت ما تنتهي بالقمع. ولذلك أنا أُحيي ولي عهد البحرين، الذي كان عاقلا- ليس كالمجانين الآخرين هؤلاء-، كان عاقلا فأمر بسحب الجيش، وأمر بسحب القوات من الساحة الرئيسية في البحرين، جاء هؤلاء وخيموا فيها، يشربون القهوة ويوزعون غيرها، والناس تتظاهر بأمان وسلام، وهو ينتظر حوارا معهم، يعني يشكلون لجنة ليحددوا مطالبهم، هكذا الحل الراقي للأمور، إلى أن نصل إلى معادلة ترضي الطرفين وتحقق الحقوق للجميع، وليس للبحرين ولا لغير البحرين مخرج إلا بالتفاهم، إلا بالحوار، إلا باحترام الشعوب، إلا بأن نحقق الحقوق التي ذكرناها في البداية، ما فيه حل بالقمع..."اهـ
وقال في رسالة إلى المتظاهرين البحرينيين ناصحا هاديا:
" هذه رسالة موجهة مني من قلبي ومن عقلي، إلى المتظاهرين في البحرين في ساحة اللؤلؤة بالذات، إسمحوا لي أن أنقل لكم بعض ما أراه وليس مقبولا عندي: أولا دُعيتم للحوار فتلكَّأتُم وترَدَّدْتم في قبول الحوار، وهذه المسألة ليست صحيحة بل مرفوضة، من مد لك يده بالسلام تمد له يدك بالسلام، ومن مد يد الحوار، ما الحل؟ أن نقتِّل بعضنا؟! ما عندنا خيار سوى الحوار، ما عندنا خيار آخر... إلى أن قال في نفس الوصية: أرأيت؟ تعطيل للتعليم وتعطيل للصحة، كيف يتم هذا كيف؟ هذا هو الاستفزاز الذي يحرك الناس فيجعلهم في خوف ويجعلهم في شك حتى يحرك الأمن ضدكم وغيره، كيف تقبلوا أن تتعطل البلد؟ هذه بلدكم في النهاية، ماذا تريدون من الناس أن يفكروا؟ ماذا تتوقعون منهم؟ هذه ما عادت مطالبات سلمية بحقوق، وإنما صارت مسألة يعني تخريب، إرجعوا إلى عقولكم،"اهـ[3].
هذا النفاق العلني في وصية ظاهرها الخير من قبله العذاب، هو يتملق لولي أمر البحرين ويشدد على شعب البحرين، وهذه الوصية خاصة بأهل البحرين، وانظر الآن في وصيته لأهل اليمن حيث العلماء السلفيين يحاربون الشيعة ومعتقداتهم الباطلة، وانظر هذا الفرق الشاسع، والنفاق الواقع، وهذا الجهل المدقع:
قال الدجال مخاطبا لليمنيين:
" لا تقبلوا بوعود، لا تصدقوهم، إبقوا وثوروا حتى يسقط النظام السابق... أحيي الشباب الذين خرجوا من جامعة صنعاء للمظاهرات وللثورة، إبقوا في أماكنكم، ولينظم إليكم كل الناس، واملأوا الساحات وعطلوا البلد "اهـ
قلت: السر الذي يكمن في نصح هؤلاء بالتعقل وهؤلاء بالشغب، هو سر خطير، أولا كما قال: أن في البحرين شيعة أكثر من السنة، ويسخط ويغضب لأن الشيعة لا يحكمون البلد، والمتضرر الأول في الثورة هم الشيعة، لأنه لا سبيل إلى تحقيق مطالبهم فهو يدافع عنهم ويريد أن يفتحوا لهم المجال عن طريق الحوار الهادئ إلى الرئاسة الفعلية للدولة لتكون البحرين إيران ثالثة بعد العراق. وهذا من دفاعه المستميت عن الشيعة وتعصبه لهم.
وأما اليمن فلأن الدولة أهلها مسلحون، وأكثرهم سلاحا وأقواهم تسليحا الشيعة- الحوثيون خاصة-، ولهم قدرات عتادية حربية، لذلك تراهم دائمو الهجوم على بعض المدن المسلمة السنية كدماج، هم دائما في حرب سجال، لذلك أوصى هذا المفتون السويدان الشعب اليمني بالثورة والإنقلاب حتى يسقط الرئيس، لأنه يظمنها حربا لا خسارة فيها للشيعة، بل هو دمار لليمنيين السنيين، وهذا كله يخدم الشيعة ولا يخدم السنة ولو سقط الرئيس؛ والسويدان شيعي خبيث- كما قلت- مندس بين المسلمين، وهو البوق الأول لإيران، تستخدمه لزعزعة الشعوب السنية ضد ولاة أمورها باسم المطالبة بالحريات والحقوق ورد المظالم إلى أهلها.
وانظر أيها الأخ الكريم إلى قوله وهو يدافع عن الشيعة الجعفرية، وهو يكذب- متعمدا علنا لا تقية- لأننا نعلم من هم الجعفرية ومدى عدائهم لله ولرسول الله ولكتاب الله، ولا يختلف في ذلك اثنان من المسلمين إلا من والاهم وقلدهم.
قال:" أنا كنت قبل أقل من شهر في طهران، وزرت قم وزرت طهران وجلست مع علمائهم، فحاورت ووصلت يعني إلى قناعات عن واقع، عن مباشرة وليس عن ... ما يصير يحكم على الفرق من كلام الناس عنها، أنت لا تقبل أن يحكم على أهل السنة بالخطاب من أعداء السنة من المستشرقين أو من المنحرفين عنهم، أنت ما تقبل هذا؟! فكيف تقبله لغيرك؟ أنا لا أقبل أن عقيدة أهل السنة يأتي واحد يكتبها، يبحث عن الإنحرافات في كتب أهل السنة؛ أنا أسأل مشايخنا: ألا توجد انحرافات في كتب أهل السنة؟ موجود أم لا[4] ؟ طيب، لو جاء واحد وأخذ شيئا من الإنحرافات الموجودة في كتبنا وجمعها، قال الغزالي وقال السيوطي وقال ابن حزم، وجمع الأقوال هذه في كتاب واحد وقال هذه عقيدة أهل السنة، فهل هذه عقيدة أهل السنة؟! أو هذا مذهب أهل السنة؟! ما هذا من الإنصاف؟ فكذلك ليس من الإنصاف أن نتعامل مع الفِرَق الأخرى بواحد جاء وجمع ما كتبه من أمور- هم يرفضونها-، ثم قال هذه عقيدتهم، روح ناقشهم واسمع؛ هناك بعض الناس يقول تقية، أنا.. هل لي شغل في قلبه؟ أنا ما لي إلا الظاهر، ما أمرنا أن نشق عن قلوب الناس. وقد وجدت منهم أناسا معتدلين، قد تستغربون لو قلت لكم، أنا رأيت بعيني وسمعت بأذني من عنده قصائد من الشيعة في مدح عائشة وفي الترضي عن أبي بكر وعمر[5] ، أنا لا أتكلم عن زيدية أنا أتكلم عن جعفرية، أنا أتكلم عن مراجع كبار، لماذا لا نشجع أمثال هؤلاء؟ لم لا نتقارب معهم فيما نتفق عليه؟ نعم هناك خلافات ولا نقول نحن وهم شيء واحد، نعم هذا صحيح، لكن في نفس الوقت لماذا عندنا شتارة في التركيز على الخلاف؟ ما عندنا أي شتارة في معالجة الخلاف وتأكيد الإتفاق، لاشك أن هناك عامة ومن علمائم من بالغ، كما عندنا نحن أناس متطرفون متشددون موجودون وإن كان- والحمد لله- نحن اقرب إلى الإعتدال..."اهـ
قلت: كل من أمعن النظر في أقوال السويدان بالتدبر والتفقه يرى أنها دعوة صريحة إلى التشيع والتبرؤ من السنة، دفاعه الزائد عن الشيعة وتعصبه الكبير لمراجع الشيعة- الجعفرية بالذات-، ودعوته للناس قصد مجالستهم ومحاورتهم لدليل واضح بواح لتشيعه، وكل من رضيت عنه إيران فإنه منها، ولا ترضى الجعفرية إلا عمن رضي عنها؛ وزيارته إلى مدن ايرانية مشهورة بالكفر كمدينة قم وطهران- كما جاء في تصريحه- يزيل الشك ويثبت اليقين أنه شيعي رافضي، وهذا في قوله:" أنا لا أتكلم عن زيدية أنا أتكلم عن جعفرية، أنا أتكلم عن مراجع كبار"، ثم جاء بكذب لا يصدقه الشيعة أنفسهم، ألا وأنه رأى من الشيعة الجعفرية من يملك قصائد شعرية في مدح أمنا عائشة- رضي الله عنها- وفي الترضي على أبي بكر وعمر؟ وهذا مثله مثل من قال:" رأيت إبليس يقرأ القرآن ويسبح" هذا ضرب من الخيال، نحن أهل السنة والجماعة أغلبنا لا يملك قصائد مدح لا في عائشة ولا في أبي بكر وعمر- رضي الله عنهم جميعا- فكيف تكون عند الجعفرية دوننا؟ ألا يعلم هذا السويدان أن أشد الأصول العقدية والمنهجية تحقيقا عند الرافضة هو لعن عائشة وحفصة- رضي الله عنهما- ووالديهما أبي بكر وأخيه عمر بن الخطاب- رضي الله عنهما-؟ وبغير هذا المعتقد لن تكون جعفريا؛ إنما أراد هذا الدجال أن يدلس على الناس ويدفع بهم إلى إرضاء الشيعة والعمل على تحقيق أهدافهم الدنيئة، وعلى رأسها القول بتحريف القرآن ولعن أمهات المسلمين وتكفير الخلفاء الراشدين.
فلابد إذن للعلماء الأجلاء أن يقولوا قولتهم في هذا السويدان الذي ابتليت به الأمة، وإلا فات الفوت وتشيع الناس بسبب هذه النداءات التي ملأت الدشوش، والقنوات التي هي الآن محطة الدعوة إلى الله يرأسها الدعاة على أبواب جهنم، حشرات سداسية ضيعت دين الناس وعفنت سبيلهم، القرضاوي حشرة والعودة حشرة والسويدان حشرة وابن حسان حشرة، ووجدي غنيم حشرة، والعريفي حشرة، لابد من مبيد لهذه الحشرات لرفع العفن وتطهير المكان وإراحة الناس من كثرة الحكة.
قاله الفقير إلى عفو ربه: عمر أبو العصماء المغربي
يتبع...
[1] - مفرغ من اتصال هاتفي بالشيخ منشور على النت
[2] - المصدر السابق
[3] - من منشورات القنوات.
[4] - لا يا معتوه ليس في كتب السنة انحرافات، بل فيها أخطاء نعم فيها اختلافات، لكن= =ليس فيها انحرافات مطلقا، أما كتب المبتدعة المعروفين فليست كتبا لأهل السنة والجماعة، وكل يؤخذ منه ويرد- وهذا في حق السلفيين-، وأما في حق المبتدعة مثل الإخوان فيرد كل ما عندهم ولا يؤخذ منهم شيء، وأي كتاب بعد كتاب الله فهو معرض للخطأ والسهو، أما كتاب الله فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا.
[5]- بل من علامات الساعة وأشراطها أن تجد رافضيا جعفريا يمدح أمهات المسلمين وأبي بكر وعمر- رضي الله عنهم- .


رد مع اقتباس