شبكة الأمين السلفية - Powered by vBulletin
لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ  |  لا حول ولا قوة إلا بالله  |  أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ وأتوب إليه
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: شرح حديث(أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,499

    افتراضي شرح حديث(أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )





    أيضاً يطلب شرح هذا الأثر: أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ؟

    هذا حديث صحيح، شرحه النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، وهذه كلمة تقولها العرب، وكان العرب عندهم تعصب ينصرون أصحابهم وإن ظلموا وصار عندهم هذا انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فلما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم - قالوا يا رسول الله كيف أنصره ظالماً؟ قال: تحجره عن الظلم، فذلك نصرك إياه، نصر المظلوم واضح، ولكن نصر الظالم معناه منعه من الظلم وحجزه عن الظلم، هذا نصره، فإذا أراد أن يظلم أحد تقول لا، قف، تمسكه، إذا أراد يأخذ مال أحد تمسكه، هذا نصره، إذا كان لك استطاعة تمنعه من ذلك، هذا نصر الظالم تعينه على نفسه وعلى شيطانه، تنصره على شيطانه، وعلى هواه الباطل.

    الشيخ بن باز رحمه الله


    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  2. #2

    افتراضي رد: شرح حديث(أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )

    جزاك الله خيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,499

    افتراضي رد: شرح حديث(أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )

    بسم الله الرحمن الرحيم




    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" انصر أخاك ظالما أو مظلوما " قيل : يا رسول الله هذا نصرته مظلوما فكيف أنصره إذا كان ظالما ؟ قال :" تحجزه وتمنعه من الظلم فذاك نصره "


    كتبت هذا المقال ليكون قدوة لنا و لجميع السلفيين و طلاب العلم كي ينصروا بعضهم بعضا و يدافعوا
    عن بعضهم بعضا .
    و قدوتنا في هذا المقال هو الشيخ زيد المدخلي حفظه الله الذي نصر أخوه الشيخ ربيع المدخلي ,
    نصره بالقلم و بالحجة و البرهان , فجزاه الله خيرا .




    قال الشيخ زيد بن هادي المدخلي في رسالته بعنوان البحث الوجيز في نصرة الحق العزيز



    إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
    قال تعالى: يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ  [آل عمران:102].
    وقال : يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1].
    وقال -جل في علاه-: يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا  يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70، 71].
    أما بعد: فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد S، وشر الأمور محدثاتُها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
    ثُمَّ إنه مما لا شك فيه أننا أمة وجبت علينا النصيحة -وفقهها- لله...، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم، الأحياء منهم والميتين.
    وتفاصيل القول في هذا الباب الشامل الكامل، وهذا الموضوع المهم الذي عظَّم شأنه ربنا -جل وعز- في كتابه الجليل إذ قال -وقوله الحق-: إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ [التوبة: من الآية91]. كما عظَّم قدره رسولنا الناصح الأمين -عليه من ربه أزكى الصلاة وأتم التسليم- بقوله وقوله الصدق: ((الدين النصيحة. قالوا: لمن يا رسول الله؟! قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم))( ).
    أقول: تفاصيل ذلك معلومة في أبوابِها من كتب الاعتقاد وكتب السنة الغراء وشروحها التي يعرفها من نذروا أنفسهم للعناية بِها من أولي العلم والنهى، ألا وإن من هذه الأبواب كتب الردود على أهل الأخطاء، أو أهل البدع والأهواء الَّتِي قام بِها ويقوم بِها في كل زمان ومكان علماء السلف السابق منهم والمعاصر واللاحق: سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً [الأحزاب:62].
    وكم فيها يا أخي الكريم، من خير عميم، وأجر عظيم، وكم فيها من فوائد جمة، تعود على الأمة، وبالأخص على من صدرت منهم أخطاء يتعين الرد عليها من ذوي الكفاءات العلمية، سواء كان أهل الأخطاء من الأحياء، أو ممن قد أفضوا إلى ربِّهم، وما ذلك إلا لأن في الرد المذكور -بالإضافة إلى نصرة الحق الذي يحبه الله ورسوله وقمع الباطل الذي يبغضه الله ورسوله- تحذيرًا للناس الذين قلَّ نصيبهم من العلوم الشرعية، بحيث لا يميزون بين الغث والسمين، أو الذين ديدنُهم التعصب للأشخاص( )، أو التقليد الأعمى، والتبعية الحزبية، لمن ذاع صيتهم، واشتهر نشاطهم في دعوة الخلق إلى تحكيم الشريعة الإسلامية -كما قالوا- بيد أنَّهم لَم يوفقوا للسير في منهج الدعوة الصحيح الذي سار عليه علماء السلف وأتباعهم قديْمًا وحديثًا، كما هو مفصَّل في كتبهم السلفية، وسيرهم الدعوية.
    وبقدر ما يتنكب الإنسان جادة السلف، ويزيغ عنها في أبواب العلم والعمل تكون البدعة والخطأ والزلل، ولا يعزب عن البال، ولا يغيب عن القلب، أن في الوقوع في الخطأ الموروث عن أهله إثْمًا عظيمًا يحمله وارثه العامل به، والداعي إليه، والمدافع عنه، وقد لا يسلم من سنّه في أيام حياته، ومضى إلى دار الجزاء قبل التوفيق للرجوع عنه وتحذير الناس من سوء عاقبته وشر فتنته ومغبته.
    وأما المردود عليهم بحق، وهم على قيد الحياة فهم أحسن حظًّا عند بذل النصيحة لهم، بالكشف عن الأخطاء التي وقعوا فيها، وتوجيههم من إخوانِهم الناصحين إلى التي هي أقوم؛ فإن الواجب عليهم قبول النصيحة، والتوبة إلى الله، والرجوع الفوري من الخطأ إلى الصواب، ومن البدعة إلى السنة، ومن منهج الخلف إلى منهج السلف جملة وتفصيلاً، ذلك خير وأحسن تأويلاً.
    بيد أن بعض من تبذل لهم درر النصائح احتسابًا، تضيق صدورهم، وتتغير أحوالهم، إما لاستنادهم إلى شيء من التأويلات المذمومة، أو الأفكار المسمومة، التي يجب أن تخضع للتصحيح بالفهم الصحيح من الوحي الكامل الصريح، وإما استجابة لهوى النفس الأمارة بالسوء في حب الجدل، والاستعلاء، والتغلب، والانتقام، ولو ترتب على ذلك هلاك الشخص وعذابه؛ فيصبح الناصح في مفهوم ذلك المنصوح عدوًّا يجب أن يجهز عليه لحربه كل من يستجيب لداعي التعاطف مع الغير، وإن كان ذلك الغير يتيه في ضلال بحسن قصد أو سوى ذلك؛ من تحقيق بغية النفس الأمارة بالسوء، والهوى، والشيطان، وتلك قاصمة الظهر فبالله الثقة، وإليه المشتكى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    وفي السنوات الماضية تم لبعض طلاب العلم في داخل المملكة وخارجها اطلاع على كتب قيمة، ومقالات، ونشرات جيدة وموثقة، فيها نقد لكتب كل من: سيد قطب، وأبي الأعلى المودودي، وجماعتي التبليغ، والإخوان المسلمون، ومن لف لفهم من الأفراد، والأحزاب، والمنظمات والهيئات، الَّتِي تدَّعي كل منها وصلاً بليلى، فصارت تلك الكتب، والمقالات، والنشرات، سببًا في لفت نظر أهل الغيرة من العلماء الربانيين على الدين الحق؛ فأقبل بعضهم على دراسة نقدية لكثير من كتب سيد قطب ومن ذكر معه آنفًا، فوجدوا فيها من الأخطاء الشنيعة الشيء الكثير.
    منها: ما يتعلق بباب الاعتقاد، ومنها ما يتعلق بمنهج الدعوة والجهاد.
    ومنها: ما يتعلق بباب الولاء والبراء.
    ومنها: ما يتعلق بقسم الآحاد من صحيح سنة النَّبِي S.
    بل ومنها: ما يتعلق بحق بعض صحابة رسول الله S.
    بل ومنها: ما يتعلق بحق بعض الرسل الكرام، والأنبياء العظام، مما لا يجوز التفوه به.
    وغير ذلك كثير من القضايا المهمة؛ التي لا يجوز لمن آتاه الله قدرة علمية أن يسكت عن الرد عليها، والتحذير منها طاعة لله، وقربة إليه، ونصرًا لسنة رسوله S، ونصحًا للأمة، وبراءة للذمة، اللهم إلا إذا رأى غيره قد كفاه بما يكفي ويشفي.
    ومن جملة من انبرى للرد في هذا العصر على كتب سيد قطب، والمودودي والجماعات الحركية، والتنظيمات الحزبية، والجماعات التبليغية، أخونا الفاضل الشيخ/ ربيع بن هادي المدخلي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية -سابقًا- وذلك في ستة كتب هي:
    الكتاب الأول: "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة و العقل".
    والكتاب الثاني: "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والطوائف والكتب".
    والكتاب الثالث: "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره".
    والكتاب الرابع: "مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله S".
    والكتاب الخامس: "المحجة البيضاء في السنة الغراء".

    والكتاب السادس: "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات".
    وقد انتشرت هذه الكتب -بحمد الله تعالى- داخل البلاد وخارجها، واستفاد منها كثير من طلاب العلم الكبار منهم والصغار، وشهدوا له بأصالة الهدف، وصحة النقد وموضوعيته، وأنه جارٍ على غرار كتابة من سبقه من أئمة الدين والهدى ممن هيأهم الله في غابر الأزمان للرد على أهل الأخطاء والتلبيس والبدع، وليست كتبهم بغريبة، ولا غائبة عن الأذكياء؛ بل هي منشورة ومحققة ومقروءة، قد استفاد منها كل محب للحق، وناصر للسنة، ومبغض للباطل، وساعٍ بجهوده الخيرة في قمع الهوى والبدعة.
    وحيث إن صاحب كل دعوى يفتقر إلى بينة عليها، فإنني أحب في هذه الخاطرة أن أسطر من كل كتاب من كتب الشيخ/ ربيع بن هادي المدخلي مثالاً واحدًا ليعلم إخواننا وأبناؤنا وطلاب العلم المنصفين أن الردود التي قام بِها الشيخ/ ربيع، هي جهاد في إعلاء كلمة الحق، وهي نصح للمسلمين؛ وبالأخص طلاب العلم المبتدئين، ومن في حكمهم ممن ليس لـه عناية في التوسع في فن العقائد والمناهج والردود، لئلا يقعوا في المحظورات والمحاذير فإلى الأمثلة:
    1- قال جماعة من الكتاب المعاصرين: "لابد من تطبيق قاعدة الموازنة بين الحسنات والسيئات والسلبيات والإيجابيات عند نقد الرجال والكتب والطوائف" ودللت هذه الجماعة على هذا التقعيد وعللت، ولكنها حسب علمي ما وفقت في إصابة الدليل، ولا في وجاهة التعليل في كل حال.
    فرد عليهم الشيخ/ ربيع في كتابه: "منهج أهل السنة في نقد الرجال والطوائف والكتب" بقوله: "إن الموازنة ليست واجبة ولا لازمة، وذلك عندما تأتي تحذر من أهل البدع وكتبهم، وتذكر المجروحين بما فيهم من جرح، وأهل الشر وما فيهم من شرور، وذلك لصالح الإسلام والمسلمين". واعتبر وجوب الموازنة عند النقد البناء، والرد الصائب، منهجًا غريبًا يعارض منهج الكتاب والسنة، ومنهج العلماء الربانيين، الذين عظمت عنايتهم بالجرح والتعديل والردود على أهل الأهواء والبدع والأخطاء الفاحشة التي ينكرها الشرع الشريف، والعقل النير السليم العفيف.
    وقد وافق الشيخ/ ربيع بن هادي المدخلي فيما قرره في هذه المسألة كل من صاحب السماحة الشيخ/ عبد العزيز بن باز الأثري -رحمه الله-، وصاحب الفضيلة الشيخ/ عبد العزيز المحمد السلمان -رحمه الله-، وصاحب الفضيلة الشيخ/ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان -حفظه الله-، رحم الله ميتهم ووفق الأحياء منهم لنصرة الدين وإعلاء كلمة الحق، كما وافق الشيخ ربيع جمع غفير من علماء المسلمين، والأدلة على ذلك واضحة وضوح الشمس في سمائها صحوًا لا يحجبها سحاب؛ فليطلبها طالب العلم منثورة ومفصلة من كتاب ربه  ومن صحيح سنة نبيه S، ومن كتب علماء السلف الذين حباهم الله علومًا نافعة، ونوايا صالحة، وفهومًا ثاقبة، وجعلهم نجومًا يهتدي بِهم من أحبهم، ونَهج نَهجهم واقتفى أثرهم.
    2- وقال المودودي -رحمه الله- في "الأسس الأخلاقية للحركة الإسلامية":
    "لعله قد تبين لكم من كتاباتنا ورسائلنا، أن غايتنا النهائية التي نقصدها من وراء ما نحن بصدده الآن من الكفاح إنما هي إحداث الانقلاب في القيادة...... إلى أن قال: فهذا السعي والكفاح المواصل نراه أكبر وأنجح وسيلة موصلة إلى نيل رضا الرب تعالى … إلخ .
    فرد عليه الشيخ/ ربيع -حفظه الله- في كتابه: "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله" بقوله: "بل أكبر وأنجح وسيلة إلى نيل رضا الرب سبحانه هو اتباع منهج الأنبياء في دعوتِهم، وترسم خطاهم في تطهير الأرض من الفساد والشرك، وأكبر وسيلة الإيمان بأركانه المعروفة، والإسلام بأركانه المعروفة أيضًا". 3- وحينما قال سيد قطب -رحمه الله- في حق أهل الذمة: "يعيشون محترمين تربط بينهم وبين المسلمين صلات المودة … إلخ.
    فرد عليه الشيخ/ ربيع -حفظه الله- في كتابه: "أضواء إسلامية" قائلاً: "بأن الله قد حرم الموادّة بين المؤمنين والكافرين في نصوص كثيرة من القرآن مثل قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [المجادلة: من الآية22].
    4- ولَمَّا قال سيد قطب -رحمه الله- في سياق كلام له: "ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي بن أبي طالب  امتدادًا طبيعيًا لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهم …إلخ.
    رد عليه الشيخ/ ربيع -حفظه الله- في كتابه: "مطاعن سيد قطب" قائلاً: "لقد وقع سيد في هوة عميقة بإسقاطه خلافة عثمان الخليفة الراشد ضاربًا عرض الحائط بإجماع الصحابة وأهل السنة والجماعة على صحة بيعته وخلافته الراشدة".
    فهل يا ترى من قام بِهذه الردود على تلك الأخطاء بل وعلى مئات من الأخطاء الخطيرة منها والأشد خطرًا. هل كان يتحدث من فراغ؟ ! أو ينطلق من هوى؟ ! كلا؛ بل كان ممن سخَّرهم الله  للدعوة السلفية الصالحة التي قامت على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح فهو ينصرها وينشرها ويذب عنها كما يذب الوالد عن ولده بل أشد، ألا فهل من ناصر للحق ومدكر.
    وأما الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الذي رد عليه صاحب السماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- في ست قضايا من القضايا المهمة؛ فأوضح له الأخطاء الَّتِي وقع فيها، ووجهه أقوم توجيه وأرشده بالمبادرة إلى التوبة، وإعلان رجوعه عن تلك الأخطاء وذلك بالكتابة في مؤلف وإعلان ذلك في الصحف السعودية والكويتية؛ فقد سرني وأعجبني انشراح صدره لتوجيهات الشيخ لـه، وإبداء استعداده بتنفيذ تلك التوجيهات، وإننا لمنتظرون ذلك على وجه التمام لمحبتنا في وصول الخير إلى كل مسلم.
    والحقيقة: أنني لَم يصلني من كتب الشيخ/ عبد الرحمن إلا القليل، ككتاب "الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة" الذي أجاد فيه واعتبرته من مراجعي وأنا أكتب بَحثًا في العقائد والمناهج الدعوية، كما وصلنِي كتاب "العمل الجماعي" ورأيت أنه لا حاجة لي في قراءته لما فيه من الأخطاء التي تستدعي إعادة النظر منه وفيه، غير أني عثرت على عبارات للشيخ عبد الرحمن أوردها الثقات في كتبهم التي انتقدوا بِها بعض كتبه، ومقالاته، وأنشطته الدعوية، فأسفت أعظم الأسف لتفوهه بتلك العبارات، والَّتِي منها قوله فيمن يعتبرهم خصومًا له:
    ( أ ) شيوخ لا يفهمون إلا قشور الإسلام على مستوى عصور قديْمة.
    (ب) وهم طابور من العلماء المحنطين الذين يعيشون بأجسادهم في عصرنا ولكنهم يعيشون بعقولهم وفتاواهم في غير عصورنا.
    (ج) وعن شيخه الشنقيطي قال: "إنه طبعة قديْمة تحتاج إلى تنقيح وتصحيح".
    قلت: وقوله هذا في الشنقيطي يشبه قول محمد الغزالي المصري: "إنّ الشنقيطي يتلاعب بالألفاظ" ذكر ذلك في كتابه "علل وأدوية".
    ( د ) وقال -هداه الله-: "يغطون قعودهم بتلك الثرثرة الفارغة، كقولهم: إن الوقت غير مهيأ، وإن من السياسة ترك السياسة، وإن النَّبِي S مكث ثلاثة عشر عامًا يدعو إلى التوحيد".
    وهذه العبارات ومئات أمثالها لا نعرفها إلا عن الخلف الحزبيين الحركيين، وهم يلمزون بِها علماء السلف الربانيين، وتلاميذهم الصالحين فحسبنا الله ونعم الوكيل.

    وإذا كنت سمعت أيها القارئ المحب للحق وأهله تلك العبارات التي أطلقها أخونا الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق فخذ مثالاً واحدًا حتى يتبين لك أي جماعة يريد الشيخ عبد الرحمن بذلك الذم.
    قال صاحب السماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- وهو يتحدث عن الأسلوب الصحيح لنشر الدعوة إلى الله: "فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق، والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله، وإثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات، ويلحق بِهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات التي قد تسبب شرًّا عظيمًا على الدعاة؛ فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة، فالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحسن فتنصح الرئيس، والأمير، وشيخ القبيلة بِهذا الطريق لا بالعنف والمظاهرة.
    فالنَّبِي S مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لَم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات، ولَم يهدد الناس بتخريب أموالهم واغتيالهم، ولا شك أن هذا الأسلوب يضر الدعوة والدعاة ويمنع انتشارها، ويحمل الرؤساء الكبار على معاداتِهم ومضادتِها بكل ممكن فهم يريدون الخير بِهذا الأسلوب لكن يحصل به ضده، فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ولو طالت المدة، أولى به من عمل يضر الدعوة ويضايقها أو يقضي عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله"( ) اهـ.
    إذا فهم ما زبرته آنفًا؛ فإن الشيخ ربيع -وفقه الله- قد بذل النصح لأخيه وزميله عبد الرحمن بن عبد الخالق حيث ألف كتابًا أسماه: "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات"، أورد فيه كثيرًا من الأخطاء الَّتِي وقع فيها الشيخ عبد الرحمن وذلك من خلال كتبه وأشرطته، وكان رده على تلك الأخطاء مؤيدًا بالأدلة النقلية والعقلية، وقد أخبرني الشيخ/ ربيع -وهو الثقة- أنه لَم يكتب هذا الرد إلا بعد جولات من المناصحة لزميله عبد الرحمن، تارة بالمشافهة، وتارة بالمكاتبة غير أنه قال: ما رأيت على إثرها شيئًا من قبول للنصح، ولا أبصرت شيئًا يدل على تراجعه عن الأخطاء التي وقع فيها، ونبهته عليها؛ فكتبت الرد المذكور.
    وأخيرًا: فإنني أطلب من الشيخ عبد الرحمن -وفقنا الله وإياه- تحقيق أمرين:
    الأمر الأول: أن ينفذ ما أمر سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- بتنفيذه إبان الحوار الذي جرى بينهما في جريدة المسلمون.
    الأمر الثاني: أطلب من الشيخ/ عبد الرحمن أن يقرأ ملاحظات الشيخ/ ربيع قراءة طالب للحق من أي شخص كان، فما كان من حق يسنده الدليل فليأخذ به انقيادًا للحق، ورغبة في الرجوع إليه، واعترافًا بجميل من يهدي عيوب الآخرين إليهم، وما رأى من تجاوز صدر من الشيخ ربيع في رده المذكور فليتفق الزميلان على اختيار اثنين من هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ليكونا حكمين فيما جرى من ردود غير مسلمة، وبعد إصدار الحكمين الحكم بِمَا ظهر لهما من صواب أو خطأ فلا داعي للجدل بعد ذلك.
    وفق الله الجميع لكل خير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.




    المصدر : مجموعة رسائل لفضيلة الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي ص 33 _ ص 42


    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,499

    افتراضي رد: شرح حديث(أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )

    للفائدة

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,499

    افتراضي رد: شرح حديث(أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (المجموع 28/16):
    "وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا مايلقي بينهم العداوة والبغضاء بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البر والتقوى كما قال تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(المائدة: من الآية2). وليس لأحد منهم أن يأخذ على أحد عهداً بموافقته على كل ما يريده، وموالاة من يواليه، ومعاداة من يعاديه، بل من فعل هذا كان من جنس جنكيزخان وأمثاله الذين يجعلون من وافقهم صديقا موالياً ومن خالفهم عدواً باغياً . بل عليهم وعلى أتباعهم عهد الله ورسوله بأن يطيعوا الله ورسوله، ويفعلوا ما أمر الله به ورسوله، ويحرموا ما حرم الله ورسوله ويرعوا حقوق المعلمين كما أمر الله ورسوله ، فإن كان أستاذ أحد مظلوماً نصره، وإن كان ظالماً لم يعاونه على الظلم بل يمنعه منه ، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) ، قيل: يا رسول الله! أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالماً؟ قال: (تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه)".

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. [حديث] إياك و كل ما يعتذر منه
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى منبر العلوم الشرعية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-Mar-2017, 05:04 PM
  2. إياك إياك أن تقول : نتعاون فيما اتفقنا عليه ، وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه؟
    بواسطة أبوبكر بن يوسف الشريف في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-Nov-2016, 09:39 AM
  3. 👈 بعض الشباب يريد عالماً أو طالب علم لا يخطيء للعلامة محمد بن عمر بازمول حفظه الله
    بواسطة أبوبكر بن يوسف الشريف في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-Jul-2015, 02:52 AM
  4. الكنز الثمين من معاني إياك نعبد و إياك نستعين
    بواسطة أبو عبد الله بلال الجزائري في المنتدى منبر العلوم الشرعية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-Feb-2013, 05:39 PM
  5. إياك ، إياك : والقراءة في كتب أهل البدع والضلال خاصة أصحاب العبارة الحسنة د. أحمد بن عمر با زمول
    بواسطة أبو عثمان زين الدين الباتني في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-Jul-2012, 06:17 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •