ما حكم تعلم اللغة الإنجليزية وهل لابد من وجود ضرورة لتعلمها؟
السؤال:
من مصر يقول السائل:
ما حكم تعلم اللغة الإنجليزية وهل لابد من وجود ضرورة لتعلمها ؟ الجواب:
اللغة الإنجليزية في هذا العصر صارت لغة سائدة وعمت بها البلوى حتى الأدوية التي يصرفها الأطباء يخطئ فيها كثير ممن لا يجيد اللغة الإنجليزية فالذي يظهر لي أن تعلمها لا بأس به إن شاء الله تعالى .
وقد يكون وسيلة لواجب كالذي يريد أن يدعو غير المسلمين أو المسلمين الناطقين بغير اللغة العربية فهذا لا يُحسن دعوتهم حتى يتعلم اللغة . الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
رد: ما حكم تعلم اللغة الإنجليزية وهل لابد من وجود ضرورة لتعلمها؟
الرطانة بالأعجميَّة من غيرِ حاجةٍ وضرورة: عدَّه عُمر بن الخطاب من نُقصان المروءة(1). (فائدة): قال شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة في «اقتضاء الصِّراط المستقيم» (1/469): «وأما اعتِيادُ الخِطاب بغير اللغةِ العربيَّة -التي هي شِعارُ الإسلام ولُغة القُرآن- حتى يصيرَ ذلك عادةً للمِصر وأهله، أو لأهل الدار، للرجل مع صاحبِه، أو لأهلِ السُّوق، أو للأُمراء، أو لأهل الدِّيوان، أو لأهل الفِقه؛ فلا رَيبَ أن هذا مكروهٌ؛ فإنه مِن التَّشبُّه بالأعاجِم». وقال -قبل ذلك-: «فالكلمةُ بعد الكلمة من العجميَّة أمرُها قريب، وأكثر ما يفعلون(2) ذلك: إمَّا لِكَون المخاطَب أعجميًّا، أو قد اعتادَ العجميَّة، يُريدون تقريب الأفهام».
(1) أخرج ابن أبي شيبة في «المنصف» (9/11) رقم (6331)، ومالك في «المدونة» (1/62-63)، والسهمي في «تاريخ جرجان» (ص426) عن عمر بن الخطاب -رضيَ اللهُ عنه-؛ قال: «ما تكلَّم رجلٌ بالفارسيَّة إلا خَبَّ، ولا خَبَّ إلا نقصت مروءَتُه». وأخرجه أبو بكر الزُّبيدي في «طبقات النحويين اللغويين» (ص13)، والخطيب البغدادي في «الجامع لأخلاق الراوي» (2/25) رقم (1067) عن عمر -رضيَ اللهُ عنه- قال: «تعلَّموا العربيَّة؛ فإنها تَزيدُ في المروءةِ»، وعلَّقه البلاذري في «أنساب الأشراف» (ص199-أخبار الشيخين)، وابن الجوزي في «مناقب عمر» (ص201). (2) أي: السلف والصَّالحون والعلماء، وعلى هذا يُحمل ما ورد عن رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-.
قال أبو الدرداء -رضي الله عنه - : إني لآمركم بالأمر و ما أفعله ، ولكن لعلّ الله يأجرني فيه .
سير أعلام النبلاء4/19.