شبكة الأمين السلفية - Powered by vBulletin
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: رسالة إلى رجال الأمن .. العيون الساهرة

  1. #1

    افتراضي رسالة إلى رجال الأمن .. العيون الساهرة

    الاســـم:	جمال-بن-فريحان-الحارثي.gif
المشاهدات: 926
الحجـــم:	80.6 كيلوبايت
    رسالة إلى رجال الأمن .. العيون الساهرة



    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
    أما بعد :
    فعندما يهجع الليل ، وتظهر الخفافيش ؛ تستيقظ الأُسود .....

    رجل الأمن ... وما أدراك ما رجل الأمن ..

    أين يكون رجل الأمن؟!
    رجل الأمن هو في الجو ، و في البر ، وفي البحر ؛ دون استثناء .

    من هو رجل الأمن؟!
    هو الأب ، والإبن ، والعم ، والخال ، والشقيق ، والقريب ، والصديق ، وهو الأخ المسلم .

    فهذه رسالة موجهة لرجل الأمن أين ماكان.
    وأخص بها رجال أمن وطنبي الحبيب "السعودية" .

    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ : عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ .
    وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (1639) ، وغيره . وصححه الألباني .

    فنحن عندما نذكر ذلك، فإننا نزُف بشرى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا غير.
    والأصل في ذلك هو الإخلاص في العمل لله تعالى ، فأنت يا رجل الأمن!
    متى أخلصت في عملك ، وتدبرت القرآن والحديث ، وجدت أنك في طمأنينة من أمرك .
    وأنت عندما تكون في الحراسة ، أو في مطاردة المجرمين ، والمحدثين في الأرض الفساد ؛ فأنت في سبيل الله مُذْ أن خرجت إلى أن تعود ، وقد وقع النفع بك .
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

    ( طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ، مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ ، إِنْ كَانَ فِي الحِرَاسَةِ ، كَانَ فِي الحِرَاسَةِ ، وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ ) . البخاري (2887) .

    وإذا قُتِلتَ أخي رجل الأمن مقبلاً غير مدبر فالأجر مضاعفٌ إن شاء الله تعالى .
    روى مسلم عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ؛ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    "أَنَّهُ قَامَ فِيهِمْ فَذَكَرَ لَهُمْ أَنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَالْإِيمَانَ بِاللهِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ . فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ! أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ ؛ تُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    (نَعَمْ ، إِنْ قُتِلْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ ؛ وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ) . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    ( كَيْفَ قُلْتَ ؟) .قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَتُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    ( نَعَمْ ، وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ ، إِلَّا الدَّيْنَ .
    فَإِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لِي ذَلِكَ )" .

    وليتذكر الجميع أننا راحلون من هذه الدنيا ـ دار العمل والزرع ـ إلى الدار الآخرة ـ دار الحساب والحصاد ـ لا محالة ؛ طال بنا العمر أم قصر ، فإما نعيم ، وإما غير ذلك .

    فإذا كانت هذه هي العقيدة الراسخة في قلب كل رجل أمنٍ مسلم ؛ فنِعْمَ الخاتمة : "الشهادة في سبيل الله" .
    فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    (الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ : المَطْعُونُ ، وَالمَبْطُونُ ، وَالغَرِقُ ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) . البخاري (2829) ، ومسلم (1914) .

    فلا تجزع أخي من الموت في سبيل الله ، فإن للشهيد مزايا ليست لأحد غيره .
    فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الشَّهِيدُ لَا يَجِدُ مَسَّ الْقَتْلِ إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمُ الْقَرْصَةَ يُقْرَصُهَا ) . أحمد (2 / 192) ، والترمذي (1668) ، والنسائي (3161) واللفظ له .

    فوصيتي لرجل الأمن في أي مكان ، بأن لا يتردد في مطاردة , أو قتل أحد من هؤلاء الخوارج الذين خرجوا على ولي الأمر ، وكفّروا المسلمين ، واستباحوا دماءهم ، واستباحوا حرمة الحرمين الشريفين ؛ متى ما أمره ولي الأمر في هذه البلاد "بلاد الحرمين الشريفين " ؛ أو طلب منه ذلك ، لأن هؤلاء الخوارج في قتلهم أجراً كبيراً .

    قال رسولنا صلى الله عليه وسلم محرضاً ومحفزا في قتالهم:
    ( فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ ) . البخاري (6930) ، ومسلم (1066) .

    وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وصف هؤلاء الخوارج :
    ( شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ ، وَخَيْرُ قَتِيلٍ مَنْ قَتَلُوا ، كِلَابُ أَهْلِ النَّارِ ، قَدْ كَانَ هَؤُلَاءِ مُسْلِمِينَ ؛ فَصَارُوا كُفَّاراً ) .
    قَالَ الرَّاوي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ : قُلْتُ : يَا أَبَا أُمَامَةَ ! هَذَا شَيْءٌ تَقُولُهُ ؟
    قَالَ : بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    ابن ماجه (176) ، وحسنه الألباني .

    أضف إلى ذلك : هم من المـُحْدِثِينَ في الأرض الفساد، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    ( مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثاً ، أَوْ آوَى مُحْدِثاً ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ ) .
    البخاري (1870) ، ومسلم (1366) .


    فعَملُ رجل الأمن في هذا الوقت بالذات مظنة لطلب الشاهدة ، فمن طلبها بصدقٍ ؛ فلن يخيبه الله ، مصداقاً لقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

    ( مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ ؛ بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ ) . مسلم (1909) .

    وحتى لا نذهب بعيداً ، فهذا عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان رضي الله عنهما ، أين ماتا ، وكيف ؟

    ماتا في مدينة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، - ماتا - بالطعن دون قتال ولا جهاد .
    فالأول طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهو قائم يصلي بالناس الفجر .
    والآخر قتلته الخوارج في بيته ، ومع ذلك هما شهداء ، ومصداق ذلك ، ما روه البخاري (3675) ، وغيره .

    أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، حَدَّثَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ أُحُداً ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ؛ فَرَجَفَ بِهِمْ ، فَقَالَ :
    ( اثْبُتْ أُحُدُ ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ ، وَصِدِّيقٌ ، وَشَهِيدَانِ ) .

    فاللهم بلغنا منازل الشهداء، والْهِم إخواننا رجال الأمن الإخلاص، وصدق النية في القول والعمل، آمين.


    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين



    كتبه /
    أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي.

    26 / 3 / 1425هـ .


    الرابط في تويتر :
    https://twitter.com/...284476311273472

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    المشاركات
    175

    افتراضي رد: رسالة إلى رجال الأمن .. العيون الساهرة

    بارك الله فيك شيخنا الحبيب ونفع بك وبعلمك وحفظ الله بلادنا وقيادتنا ورجال الامن من كل سوء

  3. #3

    افتراضي رد: رسالة إلى رجال الأمن .. العيون الساهرة

    بارك الله فيك شيخنا الحبيب ونفع بك وبعلمك وحفظ الله بلادنا وقيادتنا ورجال الامن من كل سوء

  4. #4

    افتراضي رد: رسالة إلى رجال الأمن .. العيون الساهرة

    جزاك الله خيرا

  5. #5

    افتراضي رد: رسالة إلى رجال الأمن .. العيون الساهرة

    جزاكم الله خيراً على جهودكم المباركة

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2015
    المشاركات
    19

    افتراضي رد: رسالة إلى رجال الأمن .. العيون الساهرة

    جزى الله خيرا الشيخ أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي على هذا الموضوع العزيز والمتميز .

  7. #7

    افتراضي رد: رسالة إلى رجال الأمن .. العيون الساهرة

    ...

  8. #8
    أبو فريحان غير متواجد حالياً فضيلة الشيخ / أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي - حفظه الله -
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    79

    افتراضي رد: رسالة إلى رجال الأمن .. العيون الساهرة

    فيه إضافة طفيفة :رسالة إلى رجال الأمن .. العيون الساهرة .أُثبت أخي الجندي ..الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :فعندما يهجع الليل ، وتظهر الخفافيش ؛ تستيقظ الأُسود .....رجل الأمن ... وما أدراك ما رجل الأمن ..أين يكون رجل الأمن؟!رجل الأمن هو في الجو ، و في البر ، وفي البحر ؛ دون استثناء .من هو رجل الأمن؟!هو الأب ، والابن ، والعم ، والخال ، والشقيق ، والقريب ، والصديق ، وهو الأخ المسلم .فهذه رسالة موجهة لرجل الأمن أين ما كان.وأخص بها رجال أمن وطنبي الحبيب "السعودية" .عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ : عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ .وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) .رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (1639) ، وغيره . وصححه الألباني .فنحن عندما نذكر ذلك ، فإننا نزُف بشرى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا غير.والأصل في ذلك هو الإخلاص في العمل لله تعالى ، فأنت يا رجل الأمن! متى أخلصت في عملك ، وتدبرت القرآن والحديث ، وجدت أنك في طمأنينة من أمرك .وأنت عندما تكون في الحراسة ، أو في مطاردة المجرمين ، والمحدثين في الأرض الفساد ؛ فأنت في سبيل الله مُذْ أن خرجت إلى أن تعود ، وقد وقع النفع بك .عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :( طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ، مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ ، إِنْ كَانَ فِي الحِرَاسَةِ ، كَانَ فِي الحِرَاسَةِ ، وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ ) . البخاري (2887) .وإذا قُتِلتَ أخي رجل الأمن مقبلاً غير مدبر فالأجر مضاعفٌ إن شاء الله تعالى .روى مسلم عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ؛ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"أَنَّهُ قَامَ فِيهِمْ فَذَكَرَ لَهُمْ أَنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَالْإِيمَانَ بِاللهِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ . فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ! أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ ؛ تُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(نَعَمْ ، إِنْ قُتِلْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ ؛ وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ) .ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :( كَيْفَ قُلْتَ ؟) .قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَتُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :( نَعَمْ ، وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ ، إِلَّا الدَّيْنَ .فَإِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لِي ذَلِكَ )" .وليتذكر الجميع أننا راحلون من هذه الدنيا ـ دار العمل والزرع ـ إلى الدار الآخرة ـ دار الحساب والحصاد ـ لا محالة ؛ طال بنا العمر أم قصر ، فإما نعيم ، وإما غير ذلك .فإذا كانت هذه هي العقيدة الراسخة في قلب كل رجل أمنٍ مسلم ؛ فنِعْمَ الخاتمة : "الشهادة في سبيل الله" .فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :(الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ : المَطْعُونُ ، وَالـمَبْطُونُ ، وَالغَرِقُ ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) . البخاري (2829) ، ومسلم (1914) .فلا تجزع أخي من الموت في سبيل الله ، فإن للشهيد مزايا ليست لأحد غيره .فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الشَّهِيدُ لَا يَجِدُ مَسَّ الْقَتْلِ إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمُ الْقَرْصَةَ يُقْرَصُهَا ) . أحمد (2 / 192) ، والترمذي (1668) ، والنسائي (3161) واللفظ له .فوصيتي لرجل الأمن في أي مكان ، بأن لا يتردد في مطاردة , أو قتل أحد من هؤلاء الخوارج الذين خرجوا على ولي الأمر ، وكفّروا المسلمين ، واستباحوا دماءهم ، واستباحوا حرمة الحرمين الشريفين ، أو قتل الحوثيين المعتدين أذناب "الرافضة – الفرس الصفويين –" ؛ متى ما أمره ولي الأمر في هذه البلاد "بلاد الحرمين الشريفين " ؛ أو طلب منه ذلك ، لأن الحوثيين وهؤلاء الخوارج ؛ في قتلهم أجراً كبيراً . قال رسولنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محرضاً ومحفزاً في قتالهم: ( فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْراً لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ ) . البخاري (6930) ، ومسلم (1066) .وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وصف هؤلاء الخوارج :( شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ ، وَخَيْرُ قَتِيلٍ مَنْ قَتَلُوا ، كِلَابُ أَهْلِ النَّارِ ، قَدْ كَانَ هَؤُلَاءِ مُسْلِمِينَ ؛ فَصَارُوا كُفَّاراً ) .قَالَ الرَّاوي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ : قُلْتُ : يَا أَبَا أُمَامَةَ ! هَذَا شَيْءٌ تَقُولُهُ ؟قَالَ : بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ابن ماجه (176) ، وحسنه الألباني .وجاء في الشيعة الرافضة :عَنِ بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال : كنت عِنْدَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(يا عَلِيُّ ! سَيَكُونُ في أُمَّتِي قَوْمٌ يَنْتَحِلُونَ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، لهم نَبَزٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ ؛ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ) ."السنة" (2/474) لابن أبي عاصم .قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/22) : "اسناده حسن" .وانظر "ظلال الجنة في تخريج السنة" (2/462 رقم/ 981) .أضف إلى ذلك : هم من المـُحْدِثِينَ في الأرض الفساد ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :( مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثاً ، أَوْ آوَى مُحْدِثاً ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ ) . البخاري (1870) ، ومسلم (1366) .فعملُ رجل الأمن في هذا الوقت بالذات مظنة لطلب الشاهدة ، فمن طلبها بصدقٍ ؛ فلن يخيبه الله ، مصداقاً لقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ ؛ بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ ) . مسلم (1909) .وحتى لا نذهب بعيداً ، فهذا عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان رضي الله عنهما ، أين ماتا ، وكيف ؟ماتا في مدينة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، - ماتا - بالطعن دون قتال ولا جهاد .فالأول طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهو قائم يصلي بالناس الفجر .والآخر قتلته الخوارج في بيته ، ومع ذلك هما شهداء ، ومصداق ذلك ، ما رواه البخاري (3675) ، وغيره .أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، حَدَّثَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ أُحُداً ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ؛ فَرَجَفَ بِهِمْ ، فَقَالَ : ( اثْبُتْ أُحُدُ ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ ، وَصِدِّيقٌ ، وَشَهِيدَانِ ) .فاللهم بلغنا منازل الشهداء ، والْهِم إخواننا رجال الأمن الإخلاص ، وصدق النية في القول والعمل ، آمين .وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعينكتبه / أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي.26 / 3 / 1425هـ .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عن قتل رجال الأمن ( هذا مذهب الخوراج )
    بواسطة عبد الرحمن أبوإسحاق السلفي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-Dec-2013, 01:06 PM
  2. هم رجال في ثياب رجال وإلا فهم نساء !
    بواسطة أم إبراهيم في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 22-Oct-2013, 09:54 AM
  3. الرياض الناضرة والحدائق النيرة الزاهرة في العقائد والفنون المتنوعة الفاخرة.السعدي رحمه الله .
    بواسطة أبو علي خالد عزوز في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23-Feb-2012, 09:37 PM
  4. ما حكم استعمال الكحل في العيون بالنسبة للرجال بدون حاجة إليه؟
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى منبر العلوم الشرعية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-Jul-2010, 05:33 PM
  5. البركة في البصر - كلام مؤثر للشيخ عبدالرزاق البدر تبكي منه القلوب قبل العيون
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى مكتبة الأمين العلمية الــشـاملة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-Mar-2010, 03:54 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •