أمر الزوجات بالإحسان إلى الأزواج
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
فهذه نصيحة ضرورية ومهمة في حياة كل زوجه مسلمة تريد أن تكون سعيده في بيتها مع زوجها .
على نساء المسلمين أن يعلمن أن الله-تبارك وتعالى- جعل أزواجهنّ منحةً ومحنة، وأنّ الله-تبارك وتعالى- هو الذي يقدر هذا الأمر، وقد قدره أزلا.
والرسول صلى الله علية وسلم علق دخول المرأة الجنة على رضا زوجها عنها، فيقول النبيّ-صلى الله علية وسلم-:
((إذا صلت المرأة خمسها، وحصّنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت )). حديث حسن .
وعن حصين بن محصن قال: حدثتني عمتي قالت: أتيت النبي-صلى الله عليه وسلم-في بعض الحاجة، فقال:((أي هذه! أذات بعلٍ أنت؟ قلت: نعم .قال: ((كيف أنت له؟)). قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه. قال (فأين أنت منه فإنما هو جنتك ونارك)).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في بيان حق الرجل على امرأته: ((لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحةَََ تنبجس بالقيح والصديد،ثم استقبلته فلحسته ما أدَّت حقَّه)). صحيح.
وقال-صلى الله عليه وسلم-: ((لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها))
. صحيح.
ولكن السجود لا يكون إلا لله، فهذا الأمر مما ينبغي أن تراعيه المرأة المسلمة مراعاةً تامةً، وأن تطيع طاعةًَ كاملةً في المعروف، وأمّا في معصية الله-جل وعلا-فـ((لا طاعةَ لمخلوق في معصية الخالق)) كما قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-.
وفي مقابل هذا الحق العظيم، للرجل على أهله واجبٌ أيضاً، وهو واجب عظيم، يقول الرسول-صلى الله عليه وسلم-:((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)).
وكان الرسول-صلى الله علية وسلم-يسابق عائشة في السفر؛ فعنها-رضوان الله عليها-أنَّها كانت مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم-في سفر، وهي جارية، قالت: لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال لأصحابه: ((تقدموا))،فتقدموا ثم قال لي ((تعالي اسابقك)). فسابقته على رجلي.
فلما كان بعد، خرجت معه في سفر، فقال لأصحابه: ((تقدموا))، ثم قال: ((تعالي أسابقك))، ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم، وبدنت، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال؟ فقال (لتفعلنّ))، فسابقته فسبقني،فجعل يضحك، وقال: ))هذه بتلك السبقة)).
عن عائشة-رضى الله عنها-قالت: دعاني رسول الله-صلى الله عليه وسلم-والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد، في يوم عيد، فقال لي: ((يا حُمَيْرَاء، أتحبِّينَ أن تنظري إليهم؟))، فقلت: نعم، فأقامني وراءه فطأطأ لي منكبه لأنظر إليهم، فوضعت ذقني على عاتقه، وأسندت وجهي إلى خده، فنظرت من فوق منكبيه-وفي رواية: من بين أذنيه وعاتقه-وهو يقول : ((دونكم يا بني أرفدة))، فجعل يقول: ((يا عائشه ما شبعتِ؟)) فأقول:لا، لأنظر منزلتي عنده،حتى شبعت. قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيباً.
وفي رواية: حتى إذا مللت ،قال: ((حسبك؟)) قلت: نعم،قال: (( فاذهبي)).
وفي رواية أخرى: قلت:لا تعجل، ولقد رأيته يراوح بين قدميه، قالت: وما بي حب النظر إليهم، ولكن أحببت أن يبلغ للنساء مُقَامَه لي، ومكاني منه، وأنا جارية، فاقدُرُوا قدرالجارية العَرِبَةِ الحديثة السنّ، الحريصة على اللهو.

قالت :فطلع عمر، فتفرق الناس عنها والصبيان، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-:((رأيت شياطين الإنس والجن فروا من عمر))، قالت عائشة: قال-صلى الله عليه وسلم- يومئذ: ((لتعلم يهود أن في ديننا فسحة)).
فلا يذهبنّ إنسان إلى استيفاء الحق من غير أداء الواجب، فهذا هو الظلم المبين.
فعلى الرجال والنساء أن يتقوا الله-تبارك وتعالى-في هذه العلاقات، وأن يعلموا أنها من أجلّ القربات إلى الله رب العالمين لو سارت على سنة محمد-صلى الله عليه وسلم-.


كتاب نصائح مهمة وتوجيهات
للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله