الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :


سئل العلامة ربيع المدخلي كما في أجويته على أسئلة أبي رواحة المنهجية ص16
هل تنصحون بما يفعله بعض طلبة العلم في تجرّدهم لنقد كتب بعض علمائنا صحّة وضعفًا، كالنظرات في السلسلة والنظرات في صفة الصلاة؟
الجواب:
باب النقد للألباني ولأمثاله مفتوح ـ والله ـ، ولا يغضب من ذلك لا الألباني ولا أمثاله من حملة السنّة، النقد المؤدَّب الذي يحترم العلماء، وليس له هدف إلاّ بيان الحقّ، فهذا بدأ من عهد الصحابة ولا ينتهي.
فقد انتقد الشافعي مالكًا، وانتقد أصحاب أبي حنيفة وانتقد أحمد ـ بارك الله فيك ـ
كلّ هذه المذاهب واستمر هذا النقد إلى يومنا هذا في شتى العلوم.
فالنقد ـ يا إخوان ـ لا يجوز سدّ هذا الباب، لأنّنا نقول بسدّ باب الاجتهاد ـ بارك الله فيكم ـ.
ولا نعطي قداسة لأفكار أحد أبدًا كائنًا مَن كان. فالخطأ يُردّ من أيّ شخص كان، سلفيًّا <كان> أو غير سلفي.
ولكنّ التعامل مع أهل الحقّ والسنّة الذين عرفنا إخلاصهم واجتهادهم ونصحهم لله ولكتابه ورسوله ولأئمّة المسلمين وعامّتهم التعامل معهم غير التعامل مع أهل البدع والضلال.
وارجعوا إلى كتاب الحافظ ابن رجب رحمه الله: <الفرق بين النصيحة والتعيير>.
إذ تكلّم وبيَّن فقال: بيان الهدى وبيان الحقّ لابدّ منه وقد انتُقد سعيد بن المسيب وابن عباس وطاووس وأصحاب ابن عباس وانتُقِدوا وانتُقِدوا، وما قال أحد: إنّ هذا طعن، ما يقول بهذا إلاّ أهل الأهواء، فنحن إذا انتقدنا الألباني ما نسلك مسلك أهل الأهواء فنقول: لا لا تنتقدوا الألباني، طيِّب أخطاؤه تنتشر باسم الدين، وإلاّ أخطاء ابن باز، وإلاّ أخطاء ابن تيمية وإلاّ أخطاء أيّ واحد(
أيّ خطأ يجب أن يبيّن للناس أنّ هذا خطأ، مهما عَلَت منزلة هذا الشخص الذي صدر منه هذا الخطأ. لأنّنا كما قلنا غير مرّة بأنّ خطأه يُنسب إلى دين الله.
لكن نميِّز ـ كما قلت ـ بين أهل السنّة وأهل البدعة . انتهى النقل

أقول : فكيف بالمخالفات المنهجية في كلام من هو دون الإمام الألباني ؟!


وأضف إلى كلمة العلامة ربيع المدخلي هذه كلمة شيخه إمام أهل السنة
العلامة الألباني كما في سؤالات ابن أبي العينين له ص 39 :"
الاختلاف أمر طبيعي ، لا بد منه ولذلك أنا لا أنكر ، ولا أؤاخذ طويلب علم يخالف البخاري ومسلماً فضلاً عن الألباني في آخر الزمان ، لا أنكر ذلك عليه إذا ما كان فعلاً طالب علم واجتهد ، وبدا له خلاف ما بدا لمن سمينا من المتقدمين أو المتأخرين "
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
سحاب