بسم الله الرحمن الرحيم:
ــــــــــــــــــــــــــــ
{.أقول هذه لألفت نظرك ونظر القراء إلى الواقع المؤلم الذي يرتكبه كثير من المتلبسين بالسنة , والذين يجدون لهم أنصارا و مؤيدين فتقوى بذلك شوكتهم وتتكاثف أضرارهم .

ـ ما الذي أستفاده الأسلام وأهل السنة من مجاملات أهل البدع والضلال ومن مجاملات من يدافع عنهم , بل توليه والدفاع عنه ؟
ـ قد يقال : وما الذي استفاده الأسلام وأهل السنة من هجران أهل الباطل والتحذير منهم ؟

الجواب :
أن لذلك فوائد كثيرة , منها ان المسلمين و خاصة عوامهم يستفيدون معرفة أن المهجور على الباطل و ضلال فيحذرونه , ويزدادون تمسكا بالحق , و يستفيد الهاجر أنه قد حقق خيرا كثيرا , من ذلك :
أ- قيامه بواجب الامر بالمعروف و النهى عن المنكر .
ب- قيامه بأصل الولاء و البراء .
ج- قيامه بواجب النصيحة لله و لرسوله و لكتابه و لأئمة المسلمين و عامتهم . ثم نيله الثواب العظيم على قيامه بهذه الأصول العظيمة .
و هذه الأصول العظيمة و المقاصد الكريمة لها أدلتها و براهينها في الكتاب و السنة.
و في الكتاب الذم الشديد لمن لا يقوم بها , و هي معلومة لدى العلماء و طلاب العلم . فكان ينبغي أن تذكر على رأس المقاصد و لا ينبغي إغفالها .
د- أن من يسكت عن اهل الباطل أو يدافع عنهم أو يداهنهم يقع في عدد من المخالفات العظيمة منها ما يناقض ما سلف , و منها التعاون على الإثم و العدوان مع أهل الباطل و خذلان الحق و أهله , بل و الطعن فيهم .

- أن مجاملة بعض من أهل السنة لمن وقع فيي الفتن و الأباطيل باسم التأليف لهم أو بإعتبارهم من أهل السنة لم يفد الإسلام شيئا , بل زاد ذلك أهل الباطل عتوا و كبرياء و تماديا في أباطيلهم .
بل أضافوا إليها ما لا يخطر على بال و لا يدور بخيال.
ألا و هو دفاعهم عن دعاة وحدة الأديان و مساواة الأديان و حرية الأديان إلى مخاز لا يتسع لذكرها المقام
و هي معلومة عند أهل السنة المجاهدين المناضلين عن الكتاب و السنة و منهج السلف الصالح .}
ــــــــــــــــــــــــــــ
{ بيان ما في نصيحة إبراهيم الرحيلي من الخلل والأخلال }/ الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي /ص 38 ـ 39 .
ـــــ ش.الأمين السلفية ــــ
التفريغ من الرسالة :ـ أبو هنيدة ياسين الطارفي ـ راجي عفوا ربه ـ