الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال ابن أبي شيبة في المصنف 5734- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنَ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ : كَانَ النَّاسُ يَبْدَؤُونَ بِالصَّلاَة ، ثُمَّ يُثَنَّوْنَ بِالْخُطْبَةِ ، حَتَّى إَِذَا كَانَ عُمَرُ وَكَثُرَ النَّاسُ فِي زَمَانِهِ ، فَكَانَ إِذَا ذَهَبَ لِيَخْطُبُ ذَهَبَ جُفَاةُ النَّاسِ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عُمَرُ بَدَأَ بِالْخُطْبَةِ حَتَّى خَتَمَ بِالصَّلاَة.

وهذا إسناد صحيح إلى عمر بن الخطاب ، ويوسف بن عبد الله بن سلام صحابي صغير ، فإذا أطلق عمر فهو ابن الخطاب وسماع يحيى بن سعيد ثابت من يوسف في مصنف عبد الرزاق 5644

وهذا يدل على أن فعل مروان الذي أنكره أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قد سبقه إليه عمر بن الخطاب وذلك في حال خاصة وهي كثرة من يترك سماع الخطبة من الناس إذا تأخرت ، والأحوط لزوم تقديم الصلاة ولكن أثر عمر هذا يؤثر في اعتبار الخلاف بقوة

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم