جزاكم الله خيرا ، وبارك فيكم على مروركم الطيب ..
أولا : أشكر الأخ صاحب المعدن الطيب ((أبا تراب عبد المصور بن العلمي)) على الرسالة الخاصة ، وقد أخبرني فيها أن الشيخ علي الرملي أكد أن المدعو سليم بن بوجمعة (( أبو رويم )) هو من أتباع العيد شريفي الضال المضل الذي بين حاله العلماء وطلبة العلم وكشفوا ما عنده من ضلالات ولما كنت واحدا منهم ورددت على شيخه وبينت ما عنده من مخالفات كان طبيعي أن ينتقم لشيخه بأي شيء يجده حتى الكذب والاختلاق ..فماذا ينتظر العبد من خصومه في زمن قل فيه الإنصاف ، وقبول الحق ؟؟فالعيد شريفي ناصحه العلماء والمشايخ وطلبة العلم ولكنه ركب رأسه وعاند ولم يقبل الحق ولم يرجع عما وقع فيه من ضلالات عقدية ومنهجية وفتاوى شاذة ، وأخلاق سيئة ، فلما انكشف حاله جاء بعض أتباعه الذين تعصبوا له ولم يقبلوا الحق الذي بينه العلماء وطلاب العلم يذودون عنه ويعتذرون له ، فلما لم يجدوا استجابة رجعوا يفتشون عمن كان سببا في ذلك فوجدوا أن يوسف لعويسي من بين الذين كانوا سببا في سقوط شيخهم فشمروا للإطاحة به ، وقد صرح لي بذلك بعضهم ، وبعضهم هددني بذلك ،ففتشوا فلما لم يجدوا في تسجيلاته ورسائله ومقالاته ذهبوا يفتعلون أشيئا وينقلون أخرى على غير وجهها ، ومنهم هذا المذكور أعلاه .. فيقال له : إذا كان بعض المشايخ تكلموا في يوسف لعويسي على حد زعمك - فسند بعضهم هم أنت وأمثالك من المتعصبين للعيد شريفي ، نعم هم أنت وأمثالك الذين رددتم الحق وتأخذون منه إلا ما يوافق أهواءكم ، وإلا قل لي بربك هل تقبل كلام المشايخ الذين تنقل عنهم ما نقلت تحذيرهم من شيخك العيد شريفي فهم يحذرون منه ، أم أنك صاحب هوى تكيل بمكيالين وتتلاعب على الحبلين وتريد أن تضرب السلفيين بعضهم ببعض؟ إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء واعلم أن الله يرد كيد الكائدين ومكر الماكرين وأن الله لهم بالمرصاد فتذكر هذا قبل أن تقوم بأي خطوة تريد أن تضر بها أحدا من المسلمين فضلا عن طالب علم .أخيرا نصيحة هامة لأخواني السلفيين : وهي أن يطبقوا منهج أهل الحديث في الأخبار ، فمن جاءهم بخبر وهو مجهول عندهم ولا يعرفون عدالته ، أو يعرفون أنه ثقة ولكنهم لا يعرفون عمن ينقل أن يطالبوه عمن وما هو سنده ، فإذا عرفوا المنقول عنه ، فليواصلوا السؤال عمن أيضا حتى يتبين لهم صحة السند من ضعفه ، وتنوره من ظلمته ، أحيوا سنة القوم بارك الله فيكم ففي ففي الطبقات الكبرى (7/179) 3176- في ترجمة مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعِ بْنِ جَابِرِ .
قال : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ التَّيْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أبي مُطِيعٍ قَالَ: حَدَّثَ رَجُلٌ أَيُّوبَ يَوْمًا بِحَدِيثٍ قَالَ: فَقَالَ أَيُّوبُ مَنْ حَدَّثَكَ هَذَا؟ قَالَ: حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ. قَالَ: بَخٍ! ثُمَّ قَالَ: عَمَّنْ؟ قَالَ: عَنْ فُلانٍ. قَالَ: لا تَرْوِهِ.وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1/343) قال حدثنا عبد الرحمن قال سمعنا (8) أبا زرعة يقول: دفع إلى احمد ابن حنبل جزئين [فنظرت - 4] فإذا أحاديث المعتمر بن سليمان وبشر ابن المفضل أحاديث قد كتبتها عن غيره فأقبلت أتفكر وانظر إليه فأقول مرة أكتبه، وأقول مرة قد سمعتها من غيره لا أكتبه، ففطن رحمه الله فقال: اراك قد سمعتها من غيرنا؟ قلت: نعم، قال عمن كتبتها؟ فقلت: عن مسدد، فقال: مسدد [ثقة ] اصفح، فصفحت فرأيت أحاديث حسانا عن غندر وغيره.وقال: أحاديث خالد بن ذكوان عن الربيع عمن كتبتها؟ قلت.عن مسدد.
وفي الكامل في ضعفاء الرجال (4/47) 660- في ترجمة روح بْن غطيف.قال لنا ابْن حماد متروك الحديث يحكيه عن النسائي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ، قالَ: قُلتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِين تَحْفَظُ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تُعَادُ الصَّلاةُ فِي مِقْدَارِ الدِّرْهَمِ مِنَ الدَّمِ؟ فَقَالَ: لاَ وَاللَّهِ ثُمَّ قَالَ عَمَّنْ قُلْتُ، حَدَّثَنا مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ قَالَ ثِقَةٌ عَمَنْ قُلْتُ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَالِكٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ ثِقَةٌ قَالَ عَمَّنْ قُلْتُ عَنْ رُوحِ بْنِ غُطَيْفٍ قَالَ هَا، قالَ: قُلتُ يَا أَبَا زَكَرِيَّا مَا أَرَى أُتِينَا إلاَّ مِنْ رُوْحِ بْنِ غطيف قال أجل.
وفي السير للذهبي (15/110) 5013- في ترجمة البروجردي:الحَافِظُ المُفِيْدُ، أَبُو الفَضْلِ، مُحَمَّدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ العَلاَءِ البُرُوْجِرْدِيُّ، تِلْمِيْذُ ابْنِ طَاهِرٍ.سَمِعَ أَبَا مُحَمَّدٍ الدُّونِيَّ، وَمَكِيَّ بنَ بنجير، وَيَحْيَى بنَ مَنْدَةَ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: كُنْتُ أَنسخُ بِجَامِعِ بُرُوْجِرْدَ، فَقَالَ شَيْخٌ رَثُّ الهَيْئَةِ: مَا تكتب? فكرهت جوابه، وقلت: الحديث. فقال: كأنك طَالبٌ? قُلْتُ:نَعَمْ. قَالَ: مِنْ أَيْنَ أَنْتَ? قُلْتُ: مِنْ مَرْو. قَالَ: عَمَّنْ رَوَى البُخَارِيُّ مِنْ أَهْلِ مَرْو? قُلْتُ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ وَصَدَقَةَ بنِ الفَضْلِ. قَالَ: لِمَ لُقِّبَ عَبْدُ اللهِ بِعَبْدَانَ? فَتَوَقَّفْتُ، فَتَبَسَّمَ، فَنَظَرتُ إِلَيْهِ بِعَيْنٍ أُخْرَى، وَقُلْتُ: يُفِيدُ الشَّيْخُ. قَالَ: كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللهِ، فَاجْتَمَعَ فِيْهِ العَبْدَانِ، فَقِيْلَ: عَبْدَانُ. فَقُلْتُ: عَمَّنْ هَذَا? قَالَ: سَمِعتُهُ مِنْ مُحَمَّدِ بنِ طَاهِر.
فالإسناد يا إخواني يكشف الحق ، وهو سيف على رقاب أهل الأهواء .ويفضح الكذابين ، والمدسوسين ولمدلسين ، ونتخلص من كثير من الإشاعات لبين السلفيين ، وذلك كان علماء السلف يقولون الإسناد من الدين ، ويقولون سموا لنا رجالكم ؟ ورى ذلك مسلم في مقدمة صحيحه وهي مقدمة مفيدة جدا لمنتاملها وعمل ولو ببعض ما فيها من قواعد أهل الحديث .
وفقك الله الجميع .




