كلُّ مَنْ حُمِلَتْ إليه نميمةٌ، وقيل له : قال فيك فلانٌ كذا وكذا، لزمه ستةُ أمور :


قال العلماء ـ رحمهم الله ـ :
كلُّ مَنْ حُمِلَتْ إليه نميمةٌ، وقيل له : قال فيك فلانٌ كذا وكذا، لزمه ستةُ أمور :

  1. ألَّا يصدقه؛ لأنه نمام فاسق مردود الخبر قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا } الحجرات.
  2. أن ينهاه عن ذلك، وينصحه، ويقبح فعله.
  3. أنْ يبغضَه في الله عز وجل؛ فإنه بغيض عند الله، والبغض في الله واجبٌ.
  4. ألَّا يظنَّ في المنقول عنه السوء لقول الله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} الحجرات
  5. ألَّا يَحملَه ما حكى له على التجسس والبحث عن تحقق ذالك قال تعالى : { ... وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ... } الحجرات
  6. ألَّا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه فلا يحكي نميمته قال تعالى : { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } البقرة: و قال تعالى: الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ {2} كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } الصف:، قال نبي الله شعيب ـ عليه الصلاة والسلام ـ : { وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } هود .

مراجع هذه الفائدة :


  1. شرح النووي ـ رحمه الله ـ على صحيح مسلم كتاب الإيمان باب بيان غلظ تحريم النميمة .
  2. كتاب الكبائر للحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ الكبيرة : 43 .
  3. الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيتمي الكبيرة :
  4. موسوعة نظرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ (11/ 5666-5667 ).


فوائد / محمد بن عبد الوهاب الوصابي»