جزاكم الله خيرا وبارك فيكم أحببت أن أقدم فائدة مهمة جدا بيانا لكلام الشيخ العالم محمد بن هادي المدخلي وتقيدا لبعضه في قوله : فلا يجوز أن يُزعم لأحد أنه معصوم من الخطأ، وإذا كان كذالك وجب علينا جميعا أن نعرض ما يقوله أهل العلم وأهل الفضل والصلاح وأهل وَلاية الله جلا وعلا أن نعرضه على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فما وافقها فعلى الرأس والعين ،ومالا فلا، يرد على صاحبه مع حفظ مكانة أهل العلم، كما سمعتم قبل قليل، وأما الغلو فليس من منهج أهل الإسلام والإيمان، وإنما هذا من مناهج المخالفين المنحرفين من غلاة الصوفية والروافض ومن نحى نحوهم من غلاة المقلدين المتعصبين لأقوال أشياخ.. قوله : فلا يجوز أن يُزعم لأحد أنه معصوم من الخطأ... أقول وبالله التوفيق : هذا هو المفروض في السلفي الحق الذي يكفيه دليل واحد ، أما سرد الأدلة له فذلك الذي يذبه ويجعله يسلم ويخضع وينقاد ، ويعظم الأمر والنهي ويحترم ويقدر من جاءء به ، وأقل أحواله أن يشكر له ، ولكن الواقع غير هذا فقد بلغ تقديس بعض المقلدة الاتباع لأشياخهم إلى درجة أنهم لا يقبلون أن يذكر أشياخهم بمجرد نقد ، أما الخطأ فهذا جريمة لا تغتفر؛ وخط أحمر من اقترب منه يلعن ويسب ويشتم ويوسم بكل نقيصة على مرآى ومسمع من العالم ولا تحفظ له كرامة ولو كان من كان .. وقوله - حفظه الله - : يرد على صاحبه مع حفظ مكانة أهل العلم، كما سمعتم قبل قليل... أقول : هذه القاعدة العظيمة في فظ مكانة العالم أو طالب العلم إذا زل وأخطأ أصبحت حبر على ورق ، وكلام يتغنى به الكثير ممن ينتقد العلماء ، وفي الحقيقة يذكرونها من أجل دفع المعترض مسبقا ونسي هؤلاء أنه ينبغي أن يكون هناك عمل في الواقع يدل على حقيقة هذه الكلمة الرائعة حفظ مكان العالم أو طالب العلم السلفي وذلك بزيارته والتوضاع وخفظ الجناح له والاعتذار بين يديه ..
أما التغني بها دون ذلك – بل الإعراض عن ذكره والاشتغال به – بل إذا اختلى بجماعته يذكره بنقص ولا يعرف له قدرا فهذا مما ينبئ أن قائل هذه الكلمة غير صادق وأن في قلبه شيء على ذلك العالم الذي أخطا في نقده أو زل في بعض أحكامه .




رد مع اقتباس