....................
684 - " آخر ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى ، إذا لم تستح فاصنع ما شئت " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 302 :
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " من حديث أبي مسعود البدري . قال المناوي
في " فيض القدير " : و إسناده ضعيف لضعف فتح المصري ، لكن يشهد له ما رواه
البيهقي في " الشعب " عن أبي مسعود المذكور بلفظ : " إن آخر ما بقي من النبوة
الأولى ... " و الباقي سواء ، بل رواه البخاري عن أبي مسعود بلفظ :
" إن مما أدرك الناس ... " إلى آخر ما هنا .
قلت : أخرجه في " الأنبياء " ( 2 / 379 ) و في " الأدب " ( 4 / 140 ) و " الأدب
المفرد " ( 597 ، 1316 ) و كذا أبو داود ( 4797 ) و ابن ماجه ( 4183 ) من طريق
منصور قال : سمعت ربعي بن حراش يحدث عن أبي مسعود به .
و خالفه في إسناده أبو مالك الأشجعي فقال : حدثني ربعي بن حراش عن حذيفة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بلفظ : " إن آخر ما تعلق به أهل
الجاهلية من كلام النبوة إذا لم ... " . أخرجه أحمد ( 5 / 405 ) : حدثنا يزيد
بن هارون أنبأنا أبو مالك به . و أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 4 / 371 )
و الخطيب في " التاريخ " ( 12 / 135 - 136 ) من طرق أخرى عن يزيد بن هارون به
و زاد أحمد و الخطيب في أوله : " المعروف كله صدقة ، و إن ... " .
و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم و أبو مالك اسمه سعد بن طارق و لا يعل برواية
منصور المتقدمة لأنه - كما قال الحافظ في " الفتح " ( 6 / 280 ) : ليس ببعيد
أن يكون ربعي سمعه من أبي مسعود و من حذيفة جميعا ، يعني فحدث به عن هذا تارة
و عن هذا تارة و مثل هذا الجمع لابد منه ، لأن توهيم الثقة لا يجوز بغير حجه
كما هو معروف في علم المصطلح . و على هذا فحديث حذيفة شاهد قوي لرواية ابن
عساكر هذه و بالله التوفيق . ثم رأيت الحديث عند الأخميمي في " حديثه عن شيوخه
" ( 2 / 2 / 1 ) : حدثنا محمد ( يعني ابن عبد الله بن سعيد المهراني ) حدثنا
محمد بن بشار ، حدثنا يحيى ابن سعيد عن سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش به
مرفوعا بلفظ : " آخر ما تعلق به الناس من كلام النبوة ... " الحديث . و هذا
رجاله ثقات رجال الشيخين غير المهراني هذا فلم أجد له ترجمة . لكن أخرجه أبو
نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 78 ) من طريق الحسن بن عبيد الله عن ربعي بن
حراش به نحوه . فهذه متابعات قوية لأبي مالك الأشجعي تدل على أنه قد حفظ .