بسم الله الرحمن الرحيم

يجب على طلاب العلم الذين عرفوا المنهج السلفي وعرفوا المناهج الأخرى أن يبينوا لغيرهم الحق ، أما الذين سكتوا عن بيان الحق للناس فإنهم لا يعذرون بسكوتهم

لفضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله


السؤال :
فضيلة الشيخ ؛ أحمد بن يحيى النجمي حفظكم الله ؛ ما دورنا نحن طلبة العلم ، تجاه إخواننا من الشباب ، الذين ابتدأوا السير مع الأحزاب ، التي أشرت إليها في بعض كتبك ، ودروسك المكتوبة منها ،والمسموعة ، وهل لكم من توجيه سديد ،حول هذا الموضوع ، والذي هوجدير بالعناية والاهتمام ،وجزاكم الله خيرا ؟


الجواب :
أقول : دور طلاّب العلم أصحاب المنهج السلفي ،دورهم في هذا الباب ، ينبغي أن يكون عظيما ،وينبغي أن يكون جهدهم كبيرا ، تارة بالدعوة إلى الله ، وإلى سبيله ،وإلى المنهج الحق الذي هومنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وتارة يكون ببيان الأخطاء التي ارتكبت من أصحاب المناهج الجديدة وإما أن يكون ذلك بالتأليف ، وإما أن يكون بالكلمات الطيبة ، والمناصحة السرّية أو العلنية كل ذلك ينبغي أن يفعل ، لعلّ الله عزّوجل ، أن ينقذ منهم من ينقذ ، وأن يوفق للرجوع منهم من يوفق ، ثم نحن إذا عملنا الأسباب ، نكون قد أبرأنا ذمتنا ، من هؤلاء الهالكين ، والله سبحانه وتعالى قد أخبر عن أصحاب القرية الذين يعدون في السبت ، أنهم انقسموا إلى ثلاثة أقسام ، قسم فعلوا أي عملوا حيلة على اصطياد الحوت يوم السبت ، بأن حفروا حفائر في المكان الذي يغمره المدّ فيأتي يوم السبت المد ،ويغمر ذلك المكان ، فإذا مضى يوم السبت ، وجاء يوم الأحد جاؤوا في وقت رجوع البحر ، وأخذوا ما انحبس في هذه الحفائر من الحوت ، لكنهم قالوا نحن ما أخذنا ، إلا يوم الأحد ، ولم نأخذه يوم السبت ، فكانت هذه حيلة احتالوا بها على الشرع ، الذي شرعه الله لهم وأنكرها من أنكرها منهم ، وسكت من سكت ، حتى قالوا : (( لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يرجعون )) [ الأعراف : 164 ] فلمّا أهلك أولئك القوم ، يقال أنّ الهلكة أصابت الفاعلين للجريمة والساكتين ، ولم يبرأ من المسئولية في هذا الأمر ، ويسلم من العذاب ، إلا الذين أنكروا اصطياد الحوت يوم السبت بالحيلة ، التي قاموا بها . إذا فيجب على طلاب العلم أصحاب المعرفة ، الذين عرفوا المنهج السلفي ، وعرفوا المناهج الأخرى ، يجب عليهم أن يبينوا لغيرهم ، وأن يقولوا ،وأن يتكلموا ، وأن يلقوا الخطب ، وأن يوضّحوا في كل مقام ،وفي كل مناسبة الحق ،الذي يجب أن يتّبع والباطل الذي يجب أن يترك ، ويجتنب ، أما الذين سكتوا عن بيان الحق للناس ، فإنهم لا يعذرون بسكوتهم ، ولو قالوا : نحن لسنا معهم ، فإنهم لا يعذرون ، حتى ولو قالوا : نحن لسنا مع أهل هذه الأحزاب الضّالة عن طريق الحق ، إلا أن ينكروا ماهم عليه من الضلال .


المصدر :
الفتاوى الجليّة عن المناهج الدعوية
لفضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله
( ص : 25 ) .

المصدر
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=120591



قال العـلامـة ابن بـــاز -رحمه الله و لو سكت أهل الحق عن بيانه لاستمر المخطئون على أخطائهم ، و قلدهم غيرهم في ذلك

قال العـلامـة ابن بـــاز -رحمه الله - في رده على الصابوني : " و لو سكت أهل الحق عن بيانه لاستمر المخطئون على أخطائهم ، و قلدهم غيرهم في ذلك ، و باء الساكتون بإثم الكتمان الذي توعدهم الله في قوله سبحانه " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بيَّنَّاه للنَّاس في الكتاب أولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاَّعنون إلا الذين تابوا و أصلحوا و بيَّنوا فأولئك أتوب عليهم و أنا التواب الرحيم" و قد أخذ الله على علماء أهل الكتاب الميثاق لتبيننه للناس و لا تكتمونه ، و ذمهم على نبذه وراء ظهورهم ، و حذرنا من اتباعهم . فإذا سكت أهل السنة عن بيان أخطـاء من خالف الكتاب و السنة شَـابَهُوا بذلك أهل الكتاب المغضوب عليهم و الضالين"

(مجموع فتاويه3/72)


رحم الله الشيخ عبد العزيز بن باز وجزاه عنا خير الجزاء



ما حال الساكت عن أهل البدع؟؟؟؟ الشيخ عبد العزيز بن يحي البرعي حفظه الله


ما حال الساكت عن أهل البدع؟؟؟؟

الشيخ عبد العزيز بن يحي البرعي حفظه الله

لسماع المادة الصوتية:
(ما حال الساكت عن أهل البدع؟؟؟؟)

السؤال : قال تجري في الساحة الحالية بين طلبة العلم السلفيين طعونات كثيرة ، يكون دافعها أحيانا الانتصار للنفس ويلبسونها لباس الدفاع عن السنة بجلب الآيات والأحاديث مما سبب فتنة بين الإخوة، خصوصا وأن بعض طلبة العلم هو مزكى من عند المشايخ، غير أنه لم يظهر منه موقف قوي في أعيان بعض من بدعهم المشايخ المعاصرون كالحلبي والمأربي

السؤال: كيف يتم التعامل مع من لم يظهر موقفه تجاه هؤلاء المبتدعة؟وهل يلزم كل شيخ أن يظهر موقفه حتى يؤخذ عنه العلم؟وكيف الرد على من يطعن في هؤلاء المشايخ وبارك الله فيكم.
الجواب : ياأخي حفظك الله : أولا نحن ننصح طلبة العلم بتقوى الله عز وجل ومراقبته، فإن الذي تقواه ضعيفة وإيمانه ضعيفا، هذا يكون جريئا على الطعن في فلان، وعلى الكلام في فلان وفلان بغير مراقبة بغير خوف من الله بغير خشية لله سبحانه وتعالى، فمثل هذا بارك الله فيكم عليه أن يتقي الله سبحانه وتعالى، وأن يراقب الله، هذا لايؤمن عليه، كثير ممن هذا حاله يزيغ، ماتدري إلا وقد حلق لحيته، وربما يترك الصلاة، وربما يبتلى بمصائب لايعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى، لهذا نوصي الجميع بتقوى الله سبحانه وتعالى، ونعلم أن أعراض إخواننا السلفيين أعراضا مصانة لايجوزلأحد أن يطعن فيهم أو أن يتكلم فيهم.
وأما بالنسبة فإن هذا الذي تقول لم يظهر منه موقف جيد تجاه الحلبي والمأربي وغيرهم، فنقول إذا كان الله عز وجل مافتح عليه أن يتكلم، فنريد منه أن يشيد بالعلماء الذين تكلموا في هؤلاء وبينوا ضلالهم، ويقول أنا مع هؤلاء العلماء فيما قالوه وفيما كتبوه وفيما بينوه من أن هؤلاء مبتدعة، وقضية كثرة الكلام حول هذا لاقدرة لي يكتفى بما قاله أهل العلم، إذا قال ذلك ثم لانراه يستمع أشرطتهم، ولا نرى أنه يحث عليها، ولا أنه يتابع مقالاتهم في الانترنت وفي غيرها، فمثل هذا بارك الله فيكم يقبل منه هذا، وجزاه الله خيرا ويشكر على مافعل.
لكن إذا كان ساكتا يرى الناس يطحنون، ينتظرون منه كلمة أن يقولها وهو ساكت، فهذا بارك الله فيكم لغم موقوت يتوقع انفجار الحزبية منه في أية لحظة، لماذا يسكت؟ على ماذا يسكت؟ من الذي يسكته؟ أنت عندك غيرة على المنهج السلفي، عندك غيرة على الدعوة السلفية، هؤلاء يفتكون في الدعوة السلفية ليلا ونهارا ويجيشون جيوشهم ومن لديهم من أجل الإطاحة بالدعوة السلفية، وأنت تبخل أن تقول فيهم قد أصاب العلماء في تبديعهم، تبخل بهذه الكلمة، ماالذي لديك؟ ماذا عندك؟ ماذا وراءك؟
تكلم وقل الذي تعتقده وانتهينا، فلهذا بارك الله فيكم، لانحن الذين سنلزمه إذا كان ماعنده قدرة على النقاش والجدال وبيان أهل الباطل، مانلزمه بكل مايريده منه طلبة العلم، مادام أنه قد أيد المشايخ على ماهم عليه، ولا نقبل منه السكوت التام ويرى الناس مختلفين فيه وهو ساكت، فهذا ماهو مقبول بارك الله فيكم، فكم من الألغام الموقوتة التي نظل نتصارع من أجلها، ونختلف من أجلها،وما ندري إلا وقد انفجر بحزبيته.
متدخل.....كلام غير مفهوم..........هل هو تقليد؟
لا لا ماهو تقليد عندما يقول مثلا أنا مع الشيخ ربيع فيما قاله في أبي الحسن وفي علي بن حسن الحلبي وفي عدنان عرعور والمغراوي،أنا معه وعلى ماكتبه فيهم وما قاله فيهم، وقوله هو الحق، هذا يكفي بارك الله فيكم، هذا ماهو تقليد، هذا اتباع بارك الله فيكم.


تفرغ محمد بن سلة

[1] لقاء الشيخ عبد العزيز بن يحي البرعي حفظه الله في غرفة الآجري بعنوان: (طلب العلم والمشاركة في المنتديات).