تفريغ كلمة الشيخ حامد الجنيبي:
ولكن لعلي هنا من شدة ما بي، - وأرجو أن أكون صادقاً في ذلك- ، من ألم القلب والكمد يعتريه، والناس في غمرة الهوى والشهوات وذلك لأجل ما يحصل لإخواننا في دماج من الحصار والترهيب من سبابة الصحابة - أخزاهم الله- ، قتلوا الرجال والنساء، روّعوا الآمنين، ورهّبوا المستضعفين }وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ{ [البروج:8]، فأحببت أن أُذكّر إخواني الفضلاء بالدعاء لإخوانهم أن يكتب الله لهم فرجاً ومخرجاً على أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يُوسع عليهم في أرزاقهم ويحفظ أعراضهم ويهدي ضالهم، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ إخواننا في دماج وأن يرد كيد الضالين عنهم، وأن ينصر إخواننا فيها على من ضرب عليهم هذا الحصار الآثم من ملة الزندقة والرفض سبابة الصحابة رضي الله عنهم، هم يُريدونها كفراً ونُريدها إسلاماً، يُريدونها شِركاً ونريدها توحيدا، يُريدونها بدعة ونُريدها سنة، يريدونها عقلانية ونريدها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فأحببتُ التذكير بهذه الكلمات، وإخوانكم في حاجة إلى دعاءكم والتبرع إلى الله سبحانه وتعالى بتفريج كرباتهم، لعل كثيرا منا يأكل ويشرب وإخواننا لا يجدون ما يأكلونه، من أقل ما قد يُسمى قوتاً يُقتات به في يومهم وليلهم في الحقيقة أن هذه المسألة الكلام فيها يطول.
تفريغ
أم دعاء السلفية الفلسطينية
الخميس الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة 1432هـ