بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي أثابه الله
س4 : ما قولكم فيمن قال لا يؤخذ العلم عن الألباني – رحمه الله – لأن عنده نوع من الإرجاء ، وآخر يقول : ما قولكم فيمن يقول بأن محمد أمان الجامي – رحمه الله – رجل ضال أسس فرقة اسمها الجامية ؟
الجواب : الحقيقة أن الألباني – رحمه الله – من الأئمة المجددين كنار على علم ، ومن الأئمة الذين اعتنوا بالكتاب والسنة .
و والله لقد استفدنا من علومه الشيء الكثير ، وهذا قول أهل الأنصاف ؛ فما لنا وقول أهل الإسراف وجحد المعروف ؛ فالألباني كغيره من أهل العلم المجتهدين الذين قد يقع منهم الخطأ ، وإذا وقع الخطأ من الألباني وظهر لطالب علم من أهل العلم فلا بد أن يبينه ، وكان هو يرحب بذلك ولو من طلابه .
فما من عالم من العلماء ولو كان عالماً كبيراً طبقت شهرته الأرض إلا وهو يصيب ويخطي ولكن الصواب على علمه المنشور هو الغالب والكثير ، وخطأه قليل ، ورحم الله الأمام مالك قال : "ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم " .
وما علمنا عن الألباني أنه تمرغ في البدع كالإرجاء أو غيره ، ما علمت شيئاً من هذا ؛ فعلى الأخوة الذين أنقدح في أذهانهم شئ من هذا أن يقرؤوا كتب الألباني ، وأن يتصلوا بأهل العلم ؛ المرجعية العلمية في هذه البلاد فإن الله قد قال : { وفوق كل ذي علم عليم } .
ويترك الإشاعات والتقليد الذي ليس له أساس من الصحة .
وأما أستاذنا محمد أمان الجامي - رحمه الله - فإنه الرجل السلفي عقيدةً وشريعة ومنهجاً ودعوة وسلوكاً وأخلاقا نعرف عنه بأنه عاش في ذلك ومات على ذلك ومن رماه بالضلال فباب التوبة مفتوح لا ييئس من رحمة الله ؛ عليه أن يتوضأ ويصلي ركعتين ويطلب من الله عز وجل أن يغفر له في هذا الاعتداء وهذا الإيذاء للأموات وأن يدعو لمحمد أمان - رحمه الله - بالمغفرة والرحمة ، وأن يذكر محاسنه في المجالس التي قال فيها أنه رجل ضال ، ولا يوافقه إلا من عميت بصيرته وقل علمه وغلب عليه الجهل ؛ فنسأل الله تبارك وتعالى أن يهدي من قال ذلك ، وأن يرده إلى الحق رداً جميلا وأن يرزقنا وإياه العلم النافع والعمل الصالح والمحبة والأخوة الإيمانية التي يجب أن تطبق للأحياء وللأموات .
.................................................. ..
.حاجة الأمة إلى العلم الشرعي .
محاضرة فرغها ونسقها
عبد الله السلفي .البيضاء


رد مع اقتباس
