جزاكم الله خيرا ونفع بكم ، ونفع الله بشبكة الأمين السلفية وبشيخها يوسف حفظه الله
وهذه فائدة عند قول الوالد العلامة المفتي المربي أبي إبراهيم محمد الوصابي حفظه الله

اقتباس:
كان الشيخ مقبل رحمة الله عليه قلبه يتسع للمخالف من طلابه كان الشيخ يرى شيء طالبه يرى شيء آخر، ومع هذا يقدم للطالب الشيخ يقدم للطالب، ما يقول: "لا أنا عندي هذا الراوي ضعيف وأنت ترى أنه حسن خلاص أنت مطرود أنت .. أنت..!" لا؛ يقدم له، يشجعه ويحب من خالفه إذا كان في المسائل الإجتهادية، فكان رحمة الله عليه أبا حنونا رحيما بكل طلابه من أهل اليمن ومن غير أهل اليمن وتوفاه الله وطلابه يدعون له ويترحمون عليه ما وجدوا منه غير الخيروالحنان" اه-.

هذا منهج السلف أهل السنة والجماعة أهل الأثر والحديث ، فمن رحمتهم لله درهم أنهم ينظرون إلى نوع المسألة المتناظر فيها الذي وقع عليها الخلاف والأخذ والرد ، ومنزلة المخالف ومكانته في السنة والعلم والاجتهاد وبعده عن ذلك
ومن ذلك ما ذكره الإمام الحافظ ابن عبدالبر المالكي ـ رحمه الله ـ في كتابه الأثري
"الاستذكار"(2 / 240) :
عن الأثرم أنه قال : سمعت أحمد بن حنبل وقيل له ما تقول فيما روي عن أبي هريرة وأبي أيوب وعائشة في إنكار المسح على الخفين فقال إنما روي عن أبي أيوب أنه قال حبب إلي الغسل فإن ذهب ذاهب إلى قول أبي أيوب الأنصاري حبب إلي الغسل لم أعبه
قال : إلا أن يترك رجل المسح ولا يراه كما صنع أهل البدع فهذا لا يصلى خلفه
ثم قال : نحن لا نذهب إلى قول أبي أيوب ونرى المسح أفضل
ثم قال : ومن تأول تأويلا سائغا لا يخالف فيه السلف صلينا خلفه وإن كنا نرى غيره
ثم قال : لو أن رجلا لم ير الوضوء من الدم ونحن نراه كنا لا نصلي خلفه إذا كنا لا نصلي خلف سعيد بن المسيب ومالك ومن سهل في الوضوء من الدم . اهـ

أقول: فيما يبدو هذا الكلام المنقول عن إمام السنة أحمد بن حنبل الشيباني رحمه الله لا يحتاج إلى التعليق وكما يقال " لا عطر بعد عروس " و " قطعت جهيزة قول كل خطيب " ، ويقطع أطماع المأربية الحلبية المميعة في كلام الشيخ ، وأنى يسعهم وهم في ضلالة وبدعة ويفضح منهج الحدادية الشواذ والحمد لله رب العالمين