مقطع صوتي
من إجابة الشيخ حامد بن خميس الجنيبي (حفظه الله)
لسؤال عرض عليه بعد درس شرح كتاب التوحيد
تفريغ المقطع الصوتي
هذا الاخ يقول شيخنا احسن الله اليكم عندنا احد طلبة العلم يفرق بين قبول خبر الثقة وحكم الثقة حيث يقول ان خبر الثقة ملزمون بقبوله ولكن حكم الثقة لسنا بملزمين بقبوله وياتي بمثال على ذلك تبديع الشيخ ربيع حفظه الله لعلي الحلبي وغيره ؟
الجواب: طيب عموما ، اخي الفاضل هنا لا بد من النظر الى امور :
التفريق بين قبول خبر الثقة وحكم الثقة لا شك فيه فمسالة قبول خبر الثقة تختلف عن مسالة حكم الثقة هذا لا شك فيه ، فان تقبل خبر الثقة ياتيك رجل ثقة فيخبرك بكذا فيلزمك قبول خبر الثقة الا ان يكون لديك ما يمنعك من قبول هذا الخبر كان يكون غلب على ظنك ان هذا الثقة اخطا في روايته او يكون لديك علم ينافي هذا العلم الذي يعني علم زائد على ما ذكره هذا الثقة فعندها لا تقبل خبره لاجل ما كان عندك من العلم لهذه المسالة .
وحكم الثقة هو ما يتعلق بالاحكام على الرجال اما بالجرح او التعديل وهذا راجع الى انزال الاحكام يعني ما يتعلق سواء بالتبديع او التفسيق او التكفير راجع الى انزال هذا الحكم على ذلك الرجل المعين وهذا في الاصل لا شك ان الناس ليسوا بمتعبدين باقوال البشر لكن هنا المسالة المهمة ما هو المراد والمقصود من هذا السؤال ؟ من هذا الكلام كلام هذا الرجل ؟ كثير من الناس لما ياتي الى مسالة قبول حكم الثقة يريد ابطال الحكم جملة وتفصيلا فالقضية ليست قضية قبول حكمه بل القضية قضية قبول دليله دليل الثقة فاذا جاءك الثقة بدليل وعنده زيادة علم فعندها يكون الجرح مقدما على التعديل يكون عنده الجرح مقدم على التعديل فلا يقال هنا انا لا اقبل حكم الثقة لذلك يخلط كثير من الناس بين هذا وذاك والذين يردون حكم الثقة اليوم كثير من الناس مرادهم التنصل مما حكم به بعض العلماء الذين عرفوا يعني باحكامهم على من انحرف عن السنة يريدون بذلك رد تلك الاحكام هذا الذي يريدونه .
فالتفريق نقول له هذا التفريق كاصل لا باس به لكن ماذا تريد بهذا التفريق ؟ ماذا تريد بهذا التفريق ؟ فيردون حكم العالم بالجرح لفلان مع ما جاء به من الادلة لاجل ما قالوا ؟ قالوا نحن نقبل قوله لانه ثقة ولكن لا نقبل حكمه وقد جاءهم من الادلة وكما قال الالباني عليه رحمة الله تعالى (صاحب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه الف دليل وليس علينا اليه سبيل) صاحب الهوى لو تاتيه بالف دليل ما يستجيب اليك ما يستجيب لك هذا باختصار لذلك اليوم تجد بعض الناس ياتي بقاعدة لا يلزمني ويراد بها رد الادلة الدالة على انحراف بعض الناس وسواء كان المبدع شيخ ربيع او غيره من المشايخ ، والله يا اخوة لو لم يكن في صدق بعض الاحكام الا ما نراه اليوم من التقلبات الخطيرة التي وصلت الى بعضهم في مسائل الاعتقاد قلنا والله لعل المسالة فيها نظر ، كل مسالة اليوم اصبح بعض المجروحين اليوم حتى انه يداهن النصارى لا اقول اهل البدع اقول النصارى الى هذا الحد وصلنا وصلنا الى حد يعني المسالة دخلت فيها اسلام وكفر الى هذا الحد ، ومع ذلك تجد من يرمي هؤلاء العلماء الذين تكلموا في هؤلاء بالجرح يرميهم بالغلو ماذا ننتظر ؟ هل ننتظر ان يفارقوا الدين ويخرجوا من الملة حتى عند ذلك نحكم عليهم او ماذا ننتظر ؟ خروج على الحكام ، دعوة الى الثورات ، دعوة الى الاحزاب ، دعوة الى وحدة الاديان ، دعوة الى امور كثيرة ، اذاً ماذا ننتظر اليوم ؟ ماذا ينتظر كثير من الناس ؟ حتى يحكم اليوم بان فلان والله فيه كذا وكذا من الامور المناقضة او المعارضة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم نسال الله العفو والعافية .
تحميل الرابط الصوتي من هذا الرابط
https://www.box.com/...2vh4q8kygudip22



رد مع اقتباس