( 2 )
يمتلك اللصوص أو حرامية " جمع الدرهم والريال والدينار " حدسا يختلف عن الآخرين ، فهم يعرفون متى يوجهون ضربتهم لجمع الأموال .. .. ..
ويعرفون أيضا كيف يملأون الدنيا ضجيجا إذا كشف تلاعبهم أو من وجه إليهم النقد .
يعرفون كيف يضربون ضربتهم ثم يصرخون ويردد صدى صرختهم " جماعتهم " في المؤسسات الإعلامية للدعاية والترويج لهم .. .. ..
لكن هيهات هيهات لهم فألاعيبهم مكشوفة وخططهم مفضوحة .
لما صدرت الأوامر بمنع التبرعات إلا عن طريق الجهات الرسمية في بعض دول مجلس التعاون الخليجي لجاما لأصحاب المصالح والنفوس المريضة ، وتثنيتهم عن الاندفاع والعشوائية وكبح جماحهم .
هاجوا وماجوا أصحاب المصالح والمكاسب ، وكل ذلك دلالة صريحة أن أصحاب هذه النزعة المريضة مخالفون لآليات الجمع النقدي المتفق عليه من الجهات الرسمية .
وكل ذلك أن هناك فتوى حزبية تقول بأحقية من يجمع التبرعات لصالح المسلمين " زعموا " أخذ نسبة 10 % من مجموع اموال التبرعات !!! .
أضف إلى هذا أن هناك صراعات بين الاتجاه البنائي والاتجاه القطبي في
المملكة .. .. .. ..
إنها ( العنصرية والحزبية والتكتلات والانتماءات السياسية ) بين التيار البنائي والتيار القطبي
فالاتجاه البنائي في الظاهر لم نسمع منهم الانكار والشجب والتنديد من قرارات دولتهم ، بل وافقوا الجهات الرسمية على قراراتهم ، ويعملون وفق القرارات الرسمية ، ويعرفون بدهائهم ومكرهم وخبثهم من أين تؤكل الكتف ، لأن غالب أمرهم السرية والعمل في الخفاء ... .. ..
وأما أصحاب الاتجاه القطبي فالغالب عليهم الحمق والحماقة ، والغيرة من الاتجاه البنائي فأردوا عضلاتهم المهترية ، وعلو أصواتهم وتصايحوا ليسمعون أصحاب الاتجاه البنائــي أن ( العيال كبرت ) .
ولا أدل على ذلك إلا أكاذيب وتدليسات :
( العريفي ... الطريفي ... الحنيني ... بادحدح ) .
أخيراً .. .. .. للعظة والتذكير .
قال شيخنا الشيخ مقبل الوداعي " رحمه الله تعالى " في : " فضائح ونصائح " ص 59 :
( ولا تسأل عن السرقات والخيانات والمهاترات حتى أن بعضهم حيث لا يجد ما يرغب ويرى أمراءه يتصرفون في الأموال يخرج منهم وينشئ له جمعية أخرى من أجل أن يأكل كما أكل الآخرون فالمسألة مسألة أكل ، ولو كانت المسألة مسألة دعوة إلى الله ما اهتم الشخص بهذه السفاسف ولا ارتكب ما حرم الله ) .




رد مع اقتباس