اختصار القاعدة الأولى
أنّ الكفّار الذين بُعث فيهم النّبي أقرّوا بتوحيد الرّبوبيّة و كانت الخصومة بينهم و بين النّبي في توحيد الألوهيّة اذ أنّهم كانوا يعلمون أنّ الله هو الخالق و الرّازق ولكن جعلوا للأنداد و الأصنام و ما إلى ذلك - جعلوا لهم شيئا من العبادة والدعاء والذبح والنّذر والاستغاثة وغيره، شيئا من المحبّة: ﴿ومِن النّاس منْ يتّخِذ مِنْ دونِ اللّهِ أنْدادًا يحِبّونهمْ كحبِّ اللّهِ﴾[ البقرة:165] ، محبّة مساوية، لم يساووا الأنداد مع الله في الخلق و الرّزق و التّدبير لا؛ ساووهم في المحبّة وصرف شيء من العبادة لغير الله .
و كلّ من صرف شيئا من العبادة لغير الله فهو مشرك كافر، و لابد أن يفرد الله بأنواع التّوحيد الثّلاثة: الرّبوبيّة والألوهيّة والأسماء والصفات