بسم الله الرحمن الرحيم* إذا كان المُنْتَقَدُ من أهل السنة والجماعة، والدفاعِ عن السُّنة، وكانت أخطاؤه في الأمور التي لا تُخِلُّ بالعقيدة ولا بمنهاج النبوة، فهذا تُذكر ميزاتُه وحسناتُه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأنها تَغْمُرُ زلاتِه وأخطاءَه التي لا تتعلق لا بالعقيدة، ولا بالمنهج، ومَن الذي لا يُخطئ؟!! ومَن الذي له الحُسْنَى فقط؟!! ما من أحدٍ إلا ويُؤخذُ من كلامه ويُردُّ إلا رسولَ الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.
ولكن إنْ كان الرجلُ من أهل السُّنة مُستقيمًا على منهاج النبوة وزَلَّ الزَّلَّة، نُقِيلُ عَثْرَتَه، ونذكرُ حسناته؛ لأنه ما أخطأ لا في عقيدة ولا في منهاج، ومَن الذي لا يُخطئ؟!! لأنه يقوم بنصرة السُّنة.
أما إذا كان المُنْتَقَدُ من أهل الضلال والبدعة، ويؤصِّلُ لها، فلا يجوزُ لنا أن نذكرَ حسناته، والإخلالُ بذلك أدّى إلى فسادٍ عظيمٍ قد بَدّدت جموعٌ من طلاب العلم طاقاتها، وأهدرت أوقاتها في الدفاع عن أهل البدعة، ومحاربة أهل الحق بحُجة الإنصاف والعدل!! بذكر الحسنات والسيئات عند الجرح؛ فأفسدوا البلادَ والعبادَ، وهم يحسبون أنهم يُحسنون صُنْعًا.
لا يلزمُ في الردِّ على المُخالف ذِكرُ حسناتِ المردود عليه، أو الموازنةُ بين الحسنات والسيئات.
وقد مدح الله -تعالى- المؤمنين من غير ذكر مساوئهم، وذَمَّ الله -تعالى- الكافرين، والمنافقين، والفاسقين من غير ذِكر محاسنهم.
أبِي عبْدالله مُحَمَّد بُنّ سعِيد رَسْلان حفظة الله


رد مع اقتباس