بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى صحبه ومن والاه
أما بعد
توطئـــــــــــــة :
عن فاطمِةَ بنتِ قيسٍ لما استشَارتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من تنكِحُ وقالت إنه خطبني معاويةُ وأبو جَهمِ فقالَ أمَّا معاويةُ فصعلوكٌ لا مالَ له وأما أبو جَهمٍ فرجلٌ ضرَّابٌ للنِّساءِ
الراوي: - المحدث:ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 28/230
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال الامام الذهبي : "ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل ، لكن هم اكثر الناس صواباً ، وأندرهم خطأ ، أشدهم أنصافا ، أبعدهم عن التحامل .وإذا اتفقوا على تعديل أو جرح فتمسك به ، واعضض عليه بناجذيك ولا تتجاوزه فتندم ، ومن شذ منهم فلا عبرة به ، فخل عنك العناء ، وأعط القوس باريها ، فو الله لولا الحفاظ الأكابر لخطبت الزنادقة على المنابر ، ولئن خطب خاطب من اهل البدع فإنما هو بسيف الإسلام ، وبلسان الشريعة وبجاه السنة ، وبأ ظهار متابعة ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم.
وعن مكي بن إبراهيم قال: كان شعبة يأتي عمران بن حُدَيْر يقول:" يا عمران تعال حتى نغتاب ساعة في الله -عز وجل-" -يذكرون مساوئ أهل الحديث.
وعن ابن المبارك قال: "المعلَّى بن هلال هو، إلا أنه إذا جاء الحديث كذب، قال: فقال له بعض الصوفية: يا أبا عبد الرحمن، تغتاب؟ قال: "اسكت، إذا لم نُبيِّن كيف يُعرَف الحق من الباطل؟!"-أو نحو هذا الكلام".
وذكر النووي -رحمه الله تعالى- في كتابه "رياض الصالحين" المواضع التي تجوز فيها الغيبة، وقال: ((منها: جرح المجرحين من الرواة والشهود والمصنِّفين؛ وذلك جائز بالإجماع، بل واجب صوناً للشريعة))
وقال رحمه الله تعالى في شرحه على صحيح مسلم: "اعلم أنَّ جرح الرواة جائز، بل هو واجب بالاتفاق للضرورة الداعية إليه، لصيانة الشريعة المكرمة، وليس هو من الغيبة المحرمة، بل من النصيحة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يزل فضلاء الأمة وأخيارهم وأهل الورع منهم يفعلون ذلك".
لهذا قلت : تعالوا نغتاب ساعة في الله -عز وجل-
يتبع


رد مع اقتباس
