بارك الله في الشيخ المفضال يوسف على هذه البيان والتبيان ، وأثابه الله كل خير
وصبّره وثبته عند هبوب رياح المحن والإحن ، وكذا كل مسلم .
وإلا ما يحدث للشيخ يوسف ـ حفظه الله ـ ، أو لغيره من أهل السنة والجماعة
من إشاعة الكذب عنهم ، والإفتراء عليهم ، واصطناع التهم للإقاع بهم ، فهذه
بضاعة أهل الباطل والضلال والفساد في الأرض قديما وحديثا .
وما قامت الثورة على الخليفة الراشد الإمام المعظم عثمان بن عفان رضي الله عنه ،
إلا باختراع الإشاعات ونشرها والكذب عليه ، وهذا العمل الخبيث الإجرامي الإرهابي
من أبرز سمات اليهود والشيوعية في العالم ، فكم أفسدوا من الخليقة والأمم والدول بهذه
الطريقة الهجينة ، ولايزالون ، وقد استورد طريقتهم الخبيثة هذه إلى بلاد الإسلام الرافضة
وأساطين الحركة الثورية الإرهابية ، واستعملوها في تخريب أصول السنة وتشويه سمعة أهلها
في الأمة الإسلامية ، ولهم أساليب أخرى معها لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية التخريبية
والتي منها : تلبسهم بالدين وإظهار التنسك ، وأنهم حماة السلفية وأصولها وأهلها
وذلك من باب "الإقرار بالحق ليتوصلوا به إلى دفعه " كما قرر ذلك شيخ الإسلام
محمد بن عبدالوهاب ـ رحمه الله ـ في مسائله الجاهلية ، وهذا ليتسن لهم تخريب المنهج
السلفي وأهله من الداخل .
والذي يدل على ذلك أعمالهم اليهودية الحركية السرية التي ظهرت فيهم وعرفت عنهم
1 ـ من أنهم يكتبون بالأسماء المستعارة لحرب أهل السنة
2 ـ إشاعة الكذب على أهل السنة
3 ـ التحذير الحركي السري ، إذ أنهم ينشرون ويوزعون فيما بينهم وفي السر التحذير
من هذا السني ، ويقولون لمن ألقوا عليه ذلك التحذير أو أرسلوه إليه : "لا تخبر أحدا بهذا
، هذا بيني وبينك " وما ذاك منهم ، إلا أنهم إذا واجههم الذي حذروا منه ، ورفع قضيتهم
وصنيعهم إلى علماء الأمة ، ووجهوا تنصلوا من المسؤولية بأنهم لم يقولوا ذلك ... هذا كذب عنا ... !!!،
وهذا بخلاف منهج أهل الحديث من أنهم كانوا يصنفون الكتب في أهل البدع
ويوضحون بدعهم ، ويظهرون تحذيرهم وزجرهم لأهل البدع على الملأ
وبين العامة لتحذرهم العامة .
ولا يخفى عليكم أن هذا المنهج الحركي الخبيث ، فهو مضرة على ابتاعهم قبل أن
أن يضر من أفتروا عليه ، إذ أنه يربي في اتباعهم القلق والاضطراب والنفاق ، وتلصق بهم
التهم من أنهم يكذبون ويسعون في الفتن ، فآل الأمر إلى أن اتباعهم هم أضر بهذا المنهج
وكبش التضحية .
4 ـ نقدهم لأهل السنة مبني على جهل وظلم وعدوان وافتراء ، وليس لهم أي حجة
، وإلا فلوكان لهم حجج وبراهين على مخالفة هذا السني لبينوها في مصنف وطاروا بها
كل مطار
5 ـ استعمال الجهلة والغوغاء والسفلة والسفهاء لإثارة الفتن والتشغيب على أهل
السنة وهذا من أبرز مخططات الماسونية في تخريب الأمم وإسقاط الحكومات
6 ـ سعيهم لأخذ التزكية لهم من أهل الصلاح ، ليفوزوا بثقة الجمهرة
7 ـ تجدهم يسعون في تأسيس الجمعيات والمراكز والمنتديات ، ويستقطبون ويدعون
أهل الصلاح إليها ، ومن عرف بنصحه في الأمة ، ليلقوا فيها كلمة ، بل يسعون
أن يكون مشرفا على منتدياتهم أهل الصلاح لينفذوا مخططاتهم من تحت عباءته
كما هو شأن فتنة ابن الأشعث أنه دعى إليها أهل الصلاح لينفذ مخططاته
ومن ذلك ما ذكره الإمام الذهبي في (السير) (4/ 513)
أن الإمام أَيُّوْب السِّخْتِيَانِي قال: (( قِيْلَ لابْنِ الأَشْعَثِ: إِنْ أَرَدْتَ أَنَّ يُقْتَلُوا
حَوْلَكَ كَمَا قُتِلُوا يَوْمَ الجَمَلِ حَوْلَ جَمَلِ عَائِشَةَ، فَأَخْرِجْ مَعَكَ مُسْلِمَ بنَ يَسَارٍ ،
فَأَخْرَجَهُ مُكْرَهاً ))
8 ـ تجدهم يسألون هذا السني لا لأجل رفع الجهل عن أنفسهم ، أو ما
ينفعهم وينفع أمتهم ، بل تجد أحدهم يتقصد في سؤاله ليوقع الفتنة بهذا السني
بل حتى وصل الأمر بهم ، من أنهم يسجلون له في الخفاء ، ويبترون كلامه الذي
يفضحهم ، ولا يخدمهم
9 ـ يتكلفون في إسقاط وتبديع وإخراج أهل السنة من السنة من غير مبدع
وهلم جرا من الأفاعيل اليهودية الماسونية الخبيثة التي تستعمل ضد أهل السنة
لإقاع بهم .
جنبنا الله تعالى شرور القوم ورد كيدهم في نحورهم وكشف خبثهم
انشروا هذا ـ بارك الله فيكم ـ في منتديات السلفية ليعرف القوم وصفاتهم ، فتُحذر
ويحذر من أهلها والحمد لله رب العالمين