السلام عليكم ورحمة الله

حياكم الله جميعا
قال حفظه الله في جواب على سؤال لأحد الإخوة :
مسألة العذر بالجهل محل اتفاق عند علماء السنة، وإنما حصل الاشتباه في اختلاف العلماء في تنزيلها على الواقع ، خاصة وأن الكلام في المسائل المعلومة من الدين بالضرورة امر نسبي ، لكن معرفة الله وتعظيمه وتوحيده بالعبادة ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقيره ومعرفة الإسلام إجمالا، من الأمور التي لا يعذر أحد بالجهل بها ، بل لا يكون الإنسان مسلماً إلا بها .
نعم قد يحصل اختلاف فيمن صدر منه فعل مخالف لتوحيد العبادة هل يعذر بالجهل ؟! وضابط الجهل الذي يعذر به ، أن يكون ناشئا عن غير تقصير من صاحبه، فإن صدر منه فعل ناتج عن جهل بتقصيره في سؤال العلماء والرجوع إليهم مع تيسره وقدرته فهذا الجهل لا يعذر به .
أما لو صدر هذا عن جهل هو مبلغه من العلم فلم يتيسر له من العلماء والسؤال إلا ما أداه إلى هذا الفعل فهذا يعذر بجهله، كما في قصة الرجل الذي قال إذا أنا مت فحرقوني ... الحديث .وعلى الأخ وعليكم الرجوع إلى أهل العلم ...واعلموا أن الشيخ الفوزان لا يخالف العلماء وكذا الشيخ ربيع كل القضية في التنزيل على الواقع . هـ
محمد بن عمر بازمول

http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=139866