وأنصح من أراد التأليف فليتحرك إلى إخوانه ويجمعهم و يحنون جميعهم رؤوسهم للحق محقِّهم ومخطئِهم وليكونوا عباد الله إخوانا

وليكمِّل بعضهم بعضا دينًا وعلمًا ونصحًا ومن رأى الزلل من أخيه ينصحه ولا يفضحه و يذكره بالله و يستند لكلام أهل العلم لأنه أدعى للقبول و إقامة الحجة

و أنصحهم أن يختاروا الطرق السليمة للتواصل فيما بينهم و أن يبتعدوا عن كثرة الناصحين و الوسائط الذين قد يفسدوا من حيث لا يدرون و قد يوسعوا رقعة الخلاف

كما و أنصح إخواني بحسن الخطاب فيما بينهم و التزام الأدب السلفي و الكلمة الطيبة و التوجيه بالحسنى فإن حسن الخطاب سبب في الاستجابة و تقديم الجواب

و السلفي المعروف و المشهود له لا يُطعن فيه و لا يشنع عليه بسبب من كان غارقا في الفتن من المآربة و الحدادية الذين لم يتركوا ساحة من ساحات السلفية إلا و اندسوا في صفوفها ليوقدوا البغضاء و الحقد بين أهلها و يشحنونهم على علمائهم لكي يعرضوا عن الحق
و من كان تائها لا يعرف الحق فلا يهرف بما لا يعرف و ليدع الأمور لأهلها فيسلم هو من الذنب و يسلم الناس من شر جهله
نصائح وتوجيهات طيبة لمن أراد أن يستنصح ...بارك الله في الشيخ أحمد ونفع به .
وبارك الله فيك أخي الفاضل .