فائدة:
إذا تعارض الجرح المفسر مع التعديل بصدورهما من إمامين فأكثر فالجمهور على تقديم الجرح على التعديل مطلقا سواء زاد عدد المُعدلين على عدد المُجرِّحين أو نقص عنه أو استويا
وذلك لأن مع الجارح زيادة علم بخفي حال الراوي لم يطَّلع عليها المعدِّل فالجارح مصدِّق للمعدل في الحال الظاهرة ومبين لحال الراوي الخفية.
ويستثنى من ذلك حالتين يقدم فيهما التعديل على الجرح المفسر وهما:
الأولى: إذا قال المعدل :(عرفت السبب الذي ذكره الجارح في الراوي ولكنه تاب منه وحسنت حاله _ على خلافٍ في التائب من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم.
الثانية:إذا نفى المُعدِّل كلام الجارح بطريق معتبر يدل يقينا على بطلان سبب الجرح وكون الجارح واهمًا فيما قاله.
كما لو قال الجارح:(إن فلانًا قتل فلاناً يوم كذا فقال المُعدِّل:أنا رأيته حيا بعد ذلك اليوم.
ينظر:[فتح المغيث307/1] [وتدريب الراوي310/1] [ومحاسن الإصطلاح224].


رد مع اقتباس

