باب النَّهْيِ عَنْ ضَرْبِ الْوَجْهِحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ يَعْنِي الْحِزَامِيَّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ (1).
حَدَّثَنَاه عَمْرٌو النَّاقِدُ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَقَالَ إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ.
حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَتَّقِ الْوَجْهَ.
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ سَمِعَ أَبَا أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلَا يَلْطِمَنَّ الْوَجْهَ (2).
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى ح وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ حَاتِمٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ (3) (4).
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ الْمَرَاغِيِّ وَهُوَ أَبُو أَيُّوبَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ.
1- جاءت النصوص بالأمر باجتناب الوجه من الآدميين والحيوانات، وكذلك الرأس في الضرب أو الوسم، فلا يضرب الوجه في الآدمي والحيوان؛ لأنه لطيف يجمع المحاسن، فقد يبطلها ضرب الوجه، وكذلك وسم الدابة في الوجه وفي الرأس منهي عنه، وفي هذه الأحاديث تحريم الضرب واللطم في الوجه، وفي أحاديث أخرى يحرم وسم الدابة في وجهها وفي رأسها. 2- جاءت النصوص بالأمر باجتناب الوجه من الآدميين والحيوانات، وكذلك الرأس في الضرب أو الوسم، فلا يضرب الوجه في الآدمي والحيوان؛ لأنه لطيف يجمع المحاسن، فقد يبطلها ضرب الوجه، وكذلك وسم الدابة في الوجه وفي الرأس منهي عنه، وفي هذه الأحاديث تحريم الضرب واللطم في الوجه، وفي أحاديث أخرى يحرم وسم الدابة في وجهها وفي رأسها.
3- الصواب أن الضمير يعود إلى الله، وليس في ذلك تشبيه، والمعنى أن الله خلق آدم على صورته، فيه إثبات الصورة لله تعالى، وفيه إثبات المشابهة بين الله وبين آدم في مطلق الصورة، ولا يلزم من ذلك المشابهة في الحقيقة والقدر، ومن رأى صورة القمر في الماء قال هذه صورة القمر، وبين هذه الصورة والقمر فرق عظيم في الحقيقة والقدر، فالإضافة تقتضي نوعا من المشابهة وهي المشابهة في مطلق الصورة لا في الجنس والمقدار، وما من شيء إلا وله صورة تقوم عليها. 4- في الحدث إثبات الصورة لله من غير تشبيه بصورة المخلوقين خلافا لابن خزيمة .


رد مع اقتباس