مِنْ اَلْبِدَعِ: تَحْلِيَةُ اَلْمَصَاحِفِ
المرادُ بذلكَ: أن تحلَّى بالذَّهب، أو بالفضَّة، أو بهما معًا، وقد كره السَّلف - رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى - هذا كراهةً شديدة، وهو من الإسراف أيضًا فإن النبي- صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عند ما أمر بكتابة القرآن في عهده، قال يُكتب بالحبر، ولو أراد أنْ يكتبه بالذَّهب وكان مشروعًا وفي ذلك أجر وفي ذلك تعظيم للقرآن وإحترامًا له؛

لأمر به النَّبِيّ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والذَّهب موجودٌ في زمنه - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، لكنَّهُ لم يكتب القرآن إلاَّ بالحبر، ولم تكن المصاحف تُحلَّى بالذَّهب، وتزخرف بالذَّهب، ولم تحلَّ المصاحف بالفضَّة، ولم تزخرف بالفضَّة، ولم ترسم منها بعض الآيات بالفضَّة والذَّهب، وهذا كلّه من الإسراف.