بسم الله الرحمن الرحيم :
هذه المسألة متوقفة على القول باختلاف المطالع وتوحيدها ، فمن العلماء من يقول بتوحيد الرؤية واتباع أول بلد ظهر عنده الهلال سواء السعودية أو غيرها وذلك هو قول من يقول بتوحيد الرؤية العالمية للمسلمين لقول النبي (( صوموا لرؤيته ))فهذا خطاب لعموم المسلمين ..
ومنهم من يقول لكل بلد رؤيته وعلى أهله أن يتبعوا الرؤية في بلدهم لاختلاف المطالع وهذا لما ثبت في صحيح مسلم من حديث ابن عباس فقد استدل به من يقول باختلاف المطالع ..
وليس من شلك أن توحيد الرؤية شيء طيب ومهم من أجل توحيد كلمة المسلمين وتقوية قوتهم وخاصة إذا كان اختلاف المطالع يفرقهم ويمزقهم ويضعف قوتهم ..
أما إذا اعتبروه من اختلاف تنوع وأن ذلك لا يوهن قوتهم ولا يزيد في ضعفهم واختلافهم فليس من شك أن اختلاف المطالع هو الراجح وأن لكل بلد رؤيته
لما استقر عليه الوضع الآن في بلاد المسلمين أن لكل منهم قطره وبلده وأولياء أموره .. والعلم عند الله تعالى .