بسم الله الرحمـن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
كثيرا ما تروج في بلادنا المغرب هذه الشبهة
إلا وهي شبهة الحدود وأن ولاة الأمر مفرطون في التنفيذ والعلماء مقصرون في بيان الحق في هذه المسألة ..
فجزى الله خيرا العلامة الفوزان حفظه الله على صدعه بالحق وبارك الله في علمه وعمله إنع سميع مجيب .
فتوى في إقامة الحدود

أحسن الله إليكم سماحة الوالد يقول السائل : تقدم معنا أن الإصلاح يكون لولاة الأمور وللعلماء وطلبة العلم . فكيف إذا وصلت بعض الحدود إلى ولي الأمر , فهل يبدأ بالصلح أم يقام الحد ؟

العلامة الفوزان حفظه الله :
الحدود ما فيها صلح , الحدود لا بد أن تنفذ , ما فيها صلح ،،،
ولا فيها عفو ولا فيها أخذ عوض , لا بد أن تنفذ ..
ولهذا لما حاولوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ..
أن يترك قطع إمرأة من بني مخزوم ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه , وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ))
ثم قال :
(( وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم سرقت لقطعت يدها ))
ما في محاباة في الحدود ..
إذا بلغت السلطان لا بد من تنفيذها ..
إنما العفو أو أخذ المال في حالة القصاص ,,
القصاص هذا حق للإنسان , يجوز أن يستوفيه , ويجوز أن يعفوَ مجانا ..
ويجوز أن يعفوَ إلى الدية , أو إلى مال ولو كان أكثر من الدية ..
يجوز هذا في القصاص خاصة بدون المعاوضة عنه ..
أما في الحدود فلا ...
ما فيه معاوضة . نعم .


تحميل المادة