حكم من سرقت حذاؤه فأخذ بديلاً عنه ..? العلامة بن باز رحمه الله تعالى .

[أبو خالد الوليد خالد الصبحي]

من فتاوى فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز:

حكم استبدال الحذاء المفقود في مكان عام بحذاء غيره

رجل فقد حذاءه - أجلكم الله - في مكان عام، فقام باستبداله بآخر، هل عليه ذنب، وهل تلزمه كفارة؟ أفيدونا بالحكم، جزاكم الله خيراً.

ليس له أن يأخذ حذاءً آخر أخرى، بل يعتبر هذا تعدي على غيره، ولكن يسأل من وجد الحذاء الذي صفته كذا وكذا يسألهم، فإن وجد ذلك فالحمد لله وإلا يرجو من الله الخلف، لكن لو كان في مكان خاص ووجد في مكانها ما يشبهها فلا مانع؛ لأن الذي أخذها قد غلط ما دامت مشتبهة بالباقية بالموجودة، الذي أخذها لم يتعمد الباطل وإنما أخذها غلطاً، يحسب أنها حذاءه لأنهما مشتبهتان، فإذا كان في محل خاص وإذا ما كان هذا يشبهها ويرجى الغلط فيها فأرجو أنه لا حرج عليه في ذلك عملاً بالظاهر، وأن الظاهر أن صاحبها تركها وأخذ غيرها يظنها نعله.
حكم من سرقت حذاؤه فأخذ بديلاً عنه
كثيراً ما تسرق الحذاء الزنوبة، فأجد مكانها أو شبهها، فهل يجوز لي أخذها؟ أفتوني مأجورين.[1]


الأحوط ترك ذلك؛ لأنه قد يكون الذي أخذ زنوبتك غير صاحب الزنوبة الموجودة، ومثل ذلك النعال كذلك، أما إذا كانت متشابهة –نعال متشابهة– وأخذت نعالك، وبقي ما يشبهها، فهذا القول بجواز الأخذ قول قريب؛ لأن التشابه علّة، أما إذا كانت غير متشابهة، فهذا لا ينبغي أخذها؛ لأنه قد يكون الذي أخذها غير صاحبها، فالحل: أن الترك هو الأحوط.
[1] من أسئلة الحج، الشريط الثاني.






حكم الأخذ من الأحذية التي في الحرم لمن لم فقد حذاؤه
إذا خرج الإنسان فلم يجد أحذيته في الحرم، فهل يجوز له أخذ غيرها، مع العلم أنها تجمع ثم تلقى في الخلاء؟[1]


ليس له أن يأخذ شيئاً من نعال الناس، إلا إذا وجد نعلين من جنس نعليه لا يوجد معهما غيرهما، فالأقرب أن يجوز له أخذهما؛ لأن الظاهر أن صاحبهما أخذ نعليه يظنهما نعليه من أجل التشابه.



[1] من ضمن الأسئلة المقدمة لسماحته بعد شرح درس (بلوغ المرام).
المصدر:
http://www.binbaz.org.sa/mat/17844
http://www.binbaz.org.sa/mat/3188
http://www.binbaz.org.sa/mat/4069

[أبو عبد المصور مصطفى الجزائري]

جزاك الله خيرا