إنَّ الواجب على جميع المكلَّفين هو التَّأدُّب مع الله، وذلك بإخلاص العبادة له، وترك عبادة ما سواه، والإيـمان به، وبكُلِّ ما أخبر به سبحانه في كتابه العظيم، على لسان رسوله محمد عليه الصَّلاة والسَّلام، عن أسمائه وصفاته وعن الآخرة، والجنَّة والنَّار، والحساب والجزاء وغير ذلك.

حكم من ترك الصلاة من المكلفين: الكفر الأكبر في أصح قولي العلماء، وإن لم يعتقد ذلك هو؛ لأنَّ الإعتبار في الأحكام بالأدلَّة الشَّرعية لا بعقيدة المحكوم عليه.

إنَّ الخروج بالعالم الإسلامي من الدَّوامة التي هو فيها، من مختلف المذاهب والتَّيارات العقائدية والسِّياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ إنَّما يتحققُّ بالتزامهم بالإسلام، وتحكيمهم شريعة الله في كُلِّ شيءٍ، وبذلك تلتئم الصُّفوف وتتوحَّد القلوب، وهذا هو الدَّواء النَّاجح للعالم الإسلامي، بل للعالم كُلِّه ممَّا هو فيه من اضطراب واختلاف، وقلق وفساد وإفساد.