إنَّ التَّذكير بالله والتَّآخي في الله؛ من أهم القربات ومن أفضل الطَّاعات، وهو من التَّناصح والتَّعاون على البرِّ والتَّقوى، ومن التَّواصي بالحقِّ الذي أثنى الله على أهله، وأخبر أنَّهم هم الرَّابحون، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، وقال عزَّ وجلَّ: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.

إنَّ العلم بأحكام الله أمرٌ ضروريٌّ؛ ليسير العبد المسلم في عبادته لربِّه على هدى وبصيرةٍ، ولا يمكن للإنسان المسلم أن يفهم دينه ويعمل به، إلَّا إذا عرف أحكام هذا الدِّين، وأولاها: اهتمامه وعنايته وبذل جهده وطاقته للإلمام بها؛ لتكون عبادته لربِّه مبنية على أساسٍ صحيحٍ ومتينٍ.

إن تزويد الإذاعة بالأغاني والطرب وآلات الملاهي فساد وحرام بإجماع من يعتد به من أهل العلم، وإن لم يصحب الغناء آلة اللهو فهو حرام عند أكثر العلماء.