6- الحديث السادس : ((من صلى يوم عرفة ركعتين يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب ثلاث مرات .... إلا قال الله عز وجل : أشهدكم أني قد غفرت له )) .
حَدِيثُ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: (( مَنْ صَلَّى يَوْمَ عَرَفَةَ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فِي كُلِّ مَرَّةٍ يبْدَأ بِبسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَيَخْتِمُ آخِرَهَا بآمين ثمَّ يقْرَأ بقل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ ثَلَاث مَرَّات وَقل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ يبْدَأ فِي كل مرّة بِبسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِلا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلائِكَتِهِ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ )).
أَخْرَجَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الشَّيْخِ ابْنِ حَيَّانَ فِي كِتَابِ الثَّوَابِ بِسَنَدٍ فِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَنْعُمٍ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ مِنْ طَرِيقِهِ ، وَقَالَ: ((هذا لَا يَصِحُّ عن رسول الله )) ، ابْنُ أَنْعُمٍ ضَعَّفُوهُ ، قَالَ أَحْمَد: نَحن لَا نروي عَنْهُ شَيْئًا. وقَالَ ابْنُ حِبَّانَ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ ويُدَلِّسُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَصْلُوبِ .
قال اللكنوي : وَأَقَرَّهُ عَلَيْهِ السُّيُوطِيّ (( اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (2/53) تحقيق أبو عبد الرحمن عويضة .
وَابْن عراق (تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة (2/95) تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف . وَغَيرهمَا..
قال الشوكاني : موضوع ، الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (1/53)(112)تحقيق المعلمي .
قلت :
عَبد الرحمن بن زياد بن أنعم المعافري الإفريقي، يُكَنَّى أبا خلف.
قال ُعثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ سَأَلْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين عَنِ الإفريقي أعني عَبد الرحمن فقال ضعيف. الكامل في ضعفاء الرجال (5/457)( 1108).
وقال ابْن معين: هُوَ ضعيف، ولا يسقط حديثه.
وقال أحمد: لا أكتب حديثه، هُوَ منكر الحديث ليس بشيء. [ص:117]
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.
وقال أَبُو زرعة: ليس بقوي.
وقال أحمد بْن صالح: هُوَ ممن يُحتج بِهِ.
وقال صالح جزرة: كان رجلا صالحا، وهو منكر الحديث.
وقال الترمذي: رأيت البخاري يقوّي أمره، ويقول: هُوَ مقارب الحديث.
قُلْتُ: وأيضًا فلم يذكره فِي كتاب " الضعفاء " لَهُ.
وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يَقُولُ: حدّثت هشام بْن عروة بحديث عَن الإفريقي، عَن ابْن عمر فِي الوضوء فَقَالَ: هذا حديث مشرقي، وضعّف يحيى الإفريقي، وقال: قد كنت كتبت عَنْهُ بالكوفة.
وَقَالَ الْفَلاسُ: كَانَ الْقَطَّانُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ لا يُحَدِّثَانِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زياد.
وَرَوَى عَبَّاسٌ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ الإِفْرِيقِيُّ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي مريم.
وقال ابن خراش: متروك الحديث. تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام(4/115)للذهبي تحقيق : الدكتور بشار عوّاد معروف.
وقال ابن حبان في المجروحين ((2/50)(586) كَانَ يَرْوِي الموضوعات عَن الثِّقَات وَيَأْتِي عَن الْأَثْبَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم وَكَانَ يُدَلس على مُحَمَّد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب.
وفي ضعيف الترغيب والترهيب برقم (739 ) وقال [ضعيف] وعن طلحة بن عبيد الله بن كَريز، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: ((ما رؤي الشيطان يوماً هو فيه أصغرُ ولا أَدحرُ ولا أحقرُ ولا أَغيظُ منه في يومِ عرفة، وما ذاك إلا لما يرى فيه من تنزُّل الرحمة، وتجاوز الله عن الذنوب العظام، إلا ما رؤي يوم بدر، فإنه رأَى جبريل يَزع الملائكة )).
أخرجه مالك في الموطأ (1/ 422)، (رقم 245)، وهو مرسل.وعبد الرزاق (5/ 17 - 18)، رقم (8832)، والبيهقي في الشعب (3775)
والفاكهي في أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه (4/321)(2762) تحقيق
د. عبد الملك عبد الله دهيش
قال أبو عمر بن عبد البر في التمهيد (1/115) هَكَذَا هَذَا الْحَدِيثُ فِي الْمُوَطَّأِ عِنْدَ جَمَاعَةِ الرُّوَاةِ لَهُ عَنْ مَالِكٍ وَرَوَاهُ أَبُو النَّضْرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ العجلي عن مالك عن ابراهيم ابن أَبِي عَبْلَةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ عَنْ أَبِيهِ وَلَمْ يَقُلْ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِيهِ غَيْرُهُ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ هَذَا خُزَاعِيٌّ مِنْ أَنْفَسِهِمْ تَابِعِيٌّ مَدَنِيٌّ ثِقَةٌ سَمِعَ مِنَ ابْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِ وَقَالَ الْبُخَارِيُّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ الْكَعْبِيُّ الْخُزَاعِيُّ الْمَدَنِيُّ سَمِعَ أُمَّ الدَّرْدَاءِ قَالَ أَبُو عُمَرَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ فِي فَضْلِ شُهُودِ ذَلِكَ الْمَوْقِفِ الْمُبَارَكِ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى التَّرْغِيبِ فِي الْحَجِّ وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ مَحْفُوظٌ مِنْ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ شَهِدَ تِلْكَ الْمَشَاهِدَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَفِيهِ أَنَّ شُهُودَ بَدْرٍ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ يَعْمَلُهُ الْإِنْسَانُ بَعْدَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ نَفْلًا كَانَ أَوْ فَرْضًا لِأَنَّ هَذَا الْقَوْلَ كَانَ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَفِيهِ الْخَبَرُ عَنْ حَسَدِ إِبْلِيسَ وَعَدَاوَتِهِ لَعَنَهُ اللَّهُ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْحَسُودَ يَجِدُ في ذِلَّةً لِعَدَمِهِ مَا أُوتِيَهُ الْمَحْسُودُ وَأَمَّا قَوْلُهُ أصغر واقحر وَأَغْيَظُ فَمُسْتَغْنٍ عَنِ التَّفْسِيرِ لِوُضُوحِ مَعَانِي ذَلِكَ عِنْدَ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ وَأَمَّا قَوْلُهُ أَدْحَرُ فَمَعْنَاهُ أَبْعَدُ مِنَ الْخَيْرِ وَأَهْوَنُ وَالْأَدْحَرُ الْمَطْرُودُ الْمُبْعَدُ مِنَ الْخَيْرِ الْمُهَانُ يُقَالُ أَدْحَرُهُ عَنْكَ أَيْ أَطْرُدُهُ وَأُبْعِدُهُ.
قلت : قال عبد الله بن أحمد: سألته (يعني أباه) ، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي. فقال: ثقة. «العلل» (3490) .
قال الحافظ في التقريب وطلحة بن عبيد الله بن كريز: ثقة، من الثالثة (3045).
وقال ابن شاهين ثقة تاريخ أسماء الثقات (606).
وأمّا أبوه
عبيد الله بْن كريز (1) الخزاعي، سمع عَبْد اللَّه بْن مَغفل، روى عَنْهُ ابنه طلحة، في الْبَصْرِيّين. التاريخ الكبير للبخاري (1280).
وقال ابن حبان في الثقات (3924 )عبيد اللَّه بن كريز الْخُزَاعِيّ يَرْوِي عَن عَبْد اللَّه بن الْمُغَفَّل عداده فِي أهل الْبَصْرَة ، روى عَنْهُ ابْنه طَلْحَة بْن عبيد اللَّه بن كريز. يتبع - إن شاء الله -