قال الشيخ الدكتور عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم رحمه الله تعالى :

ويخلط بعض الناس بين الحث على الارتباط بالعلماء، وبين التعصب لهم، وتقليدهم، وهذا خطأ كبير نتج عنه من المآسي ما لا يعد ولا يحصى، في عالم الفكر والدعوة .

أن الإرتباط بالعلماء : يعني أخذ العلم عنهم، والاستفادة منهم في التوجيه والارشاد، ونحو ذلك .
كما أنه يعني أيضا : تقليدهم ممن يسوغ له التقليد من العامة، ومن ليس مؤهلا لتمييز الصواب في القضايا العلمية .

وهنا أمر يجب أن يعلمه الشباب، ألا وهو : أن من القواعد المقررة والأصول الثابته، عند كافة علماء أهل السنة والجماعة : ضرورة ربط عامة الناس في أمور المعتقد والمنهج فيمن تمثلت فيهم السنة من علماء زمانهم، فعنهم يؤخذ المعتقد بتسليم وقبول، وكذلك المنهج .

ذلك، لأن أهل السنة هم العدول الذين يحملون هذا العلم النبوي، فينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، فإذا لم يربط العامة بهم، ولم يتمسك بأهدابهم، وقع الضرر، واشتد الخطر، وثقب حصن السنة، فنفذ منه المبتدع والضال وولجه المفسد والمتستر .

من محاضرة له بعنوان :
[ نصائح لشباب السنة ]