قال العلامة ربيع -حفظه الله-
أما أهل الأهواء: فسواء كانوا في حياتهم أو بعد مماتهم هم لا يرضون أن يقال: فلان أخطأ ؛ مهما ضل وأمعن في الضلال لا يحتمل النقد؛ لهذا تراهم يعاندون رغم أن أهل السنة وأهل الحق دائماً يبينون لهم أنهم قد أخطئوا وضلوا في قضية كذا وقضية وكذا، ويقيمون لهم الأدلة فيصرون علي باطلهم ويجمعون الناس ويحشدونهم حول هذه الأفكار الضالة المنحرفة، ولا يخافون من العواقب الوخيمة التي تترتب علي أعمالهم ولا يخافون من حساب الله الشديد لهم حيث يدعون الناس إلى الضلال وينحرفون بهم عن سبيل الهدى؛ لأن قلوبهم انتكست-والعياذ بالله –وغلبت عليهم الأهواء فهم كما وصفهم رسول الله- عليه الصلاة والسلام :- ((تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه)).

المصدر: [النقد منهج شرعي (الشريط الثاني) وهو شرح لكتاب "الفرق بين النصيحة والتعبير "لابن رجب الحنبلي تأليف فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله]. الموضوع منشور في منتدى البيضاء.