مشاركة هذا الموضوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي
-
زر غِبًّا تزدَدْ حُبًّا
زر غِبًّا تزدَدْ حُبًّا
تردَّد ثقيلٌ على ظريفٍ وأطال تردادَه عليه حتى سئم منه، فقال له الثقيل: «من تراه أشعر الشعراء؟» فأجاب الظريف: «هو ابن الورديِّ بقوله:
غِبْ وَزُرْ غِبًّا تَزِدْ حُبًّا فَمَنْ * أَكْثَرَ التَّرْدَادَ أَضْنَاهُ المَلَلْ»
فقال الثقيل: «أخطأتَ، فإنَّ النجَّاريَّ أشعرُ منه بقوله:
إِذَا حَقَّقْتَ مِنْ خِلٍّ وِدَادًا * فَزُرْهُ وَلَا تَخَفْ مِنْهُ مَلَالَا
وَكُنْ كَالشَّمْسِ تَطْلُعُ كُلَّ يَوْمٍ * وَلَا تَكُ فِي زِيَارَتِهِ هِلَالَا»
فأجاب الظريف: «إنَّ الحريريَّ أشعر منه بقوله:
لَا تَزُرْ مَنْ تُحِبُّ فِي كُلِّ شَهْرٍ * غَيْرَ يَوْمٍ وَلَا تَزِدْهُ عَلَيْهِ
وإن لم تصدِّقْني فقد وهبتُك الدارَ بما فيها»، وخرج وهو يقول:
«إِذَا حَلَّ الثَّقِيلُ بِأَرْضِ قَوْمٍ * فَمَا لِلسَّاكِنِينَ سِوَى الرَّحِيلِ»
[«العقد الفريد» لابن عبد ربِّه (١/ ٣٩)]
منقول للفائدة
هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
حمل من هنا
http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى