النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,483

    افتراضي جاءني على الخاص الشيخ ابي بكر يوسف لعويسي

    جاءني على الخاص
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله شيخنا، ماصحة هذا الحديث ، وهل هناك أحاديث بهذا المعنى في عدم التميز ؟!
    الحديث :
    كان صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، فأمر بإصلاح شاة ، فقال رجل يا رسول الله : علي ذبحها ، وقال آخر : علي سلخها ، وقال آخر : علي طبخها ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( وعلي جمع الحطب ) . فقالوا : يا رسول الله ، نحن نكفيك ؟ فقال : ( قد علمت أنكم تكفوني ، ولكني أكره أن أتميز عليكم ، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزا بين أصحابه ) . وقام صلى الله عليه وسلم وجمع الحطب .
    =====
    الجواب :
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
    وحياك ومرحبا بك ..
    أولا :
    الحديث ، لا أصل له ، ولم أره في شيء من كتب الحديث المتوفرة عندي ، ولا في المكتبات الإلكترونية ، وإنما تناقله أهل السير وأول من رأيته ذكره أبو العباس محب الدين الطبري في كتابه " خلاصة سير سيد البشر " والمقريزي في كتابه :" إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع " وهكذا تنقاله كثير من كتب في السيرة بعد ذلك دون ذكر إسناد له ..
    وقال السخاوي في المقاصد ( ح 247) : (( لا أعرفه )) وقد رأيت فيما أذكر أن الشيخ بن باز رحمه الله قال : لا أصل ، وقد حكم عليه بعض أهل العلم ممن يشتغل بالحديث من المعاصرين أنه موضوع ..
    أما تميز العبد عن الناس أو عن بقية إخوانه وأصحابه ففيه تفصيل منه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم ..
    الأول هو : إذا كان التميز عن الناس أو بقية أصحابه جبلي فطري كمن يتميز بصفات جعلها الله فيه مثل الشجاعة والكرم والجود ، والحلم والحياء والأناة والتؤدة والتأني وعدم العجلة في الأمور غير ما يقرب من الله وإليه ، وغير ذلك من الصفات التي يحبها الله كمن تميز من الصحابة بطهارة القلب من الضغينة والحسد للمسلمين فبشره النبي بالجنة ..
    ثم هذا العبد المتميز هو قائم على حدود الله وفرائضه قد تميز عن غيره بما خصه الله ثم قواها في نفسه بالتدين الصحيح والأخلاق الأخرى الحسنة فهذا موجود ومحمود .
    والثاني وهو : عكسه أن يتميز بصفات مذمومة حتى يعرف بها قد تكون جبلية وقد تكون مكتسبة كالكبر ورد الحق مثلا والغطرسة والتهور والإعجاب بالنفس والكذب وشهادة الزور والتميز بصفات الخوارج التي ذمها الرسول صلى الله عليه وسلم كالحلق والتسبيد ، والتميز بصفات الروافض والقدرية والمرجئة ، والخيانة للأمانة والخيانة للأمة والتعاون مع أعداء الله ، والتميز بلباس الشهرة والتشبه بالكفار والنساء ، والتشبه في لباسه بلباس أهل الأهواء والمنحرفين من صوفية و فنانين وغيرهم ، والطعن في علماء السنة والأثر ، اتباع السلف الصالح وإطالة اللسان فيهم فهذه وغيرها من الصفات القبيحة إذا تميز بها العبد فقد جانب الصواب وخرج عن الصراط المستقيم والمنهج القويم فكلها مذمومة ، ولكنها موجودة في واقع كثير من المسلمين وللاسف الشديد ..
    ثالثا : ولا أعلم أحاديث فيما سألت عنه من عدم التميز لأن الله سبحانه خلق العباد وخص الكثير منهم بصفات ميزهم بها عن غيرهم وقد تكون إيجابية وقد تكون سلبية .. فقد جاء في الحديث الصحيح : أن الناس معادن .. والمعادن تختلف عن بعضها البعض وتتميز عن غيرها ولو اشتركت في بعض خصائصها والناس فكل ما غلب عليه معدنه وطينته ...
    وقد كان - صلى الله عليه وسلم عظيما حييا متواضعا جبله الله ورباه على صفات لم تكن لغيره من البشر ومع ذلك يجلس بين أصحابه فيأتي الرجل الأعرابي فلا يعرفه من بينهم حتى يسأل عنه وهذا لتواضعه صلى الله عليه وسلم ..وكراهته التميز ، وكان يخدم نفسه بنفسه ويخدم ضيوفه ويكره أن يطروه كما أطرت النصاري ابن مريم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام .

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  2. #2

    افتراضي رد: جاءني على الخاص الشيخ ابي بكر يوسف لعويسي

    جزيت خيرا أخي مصطفي على هذا السؤال والإجابة من شيخنا الفاضل بارك الله في علمه وزيادة الله تعالى توفيقا وسدد..


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •