بسم الله الرحمن الرحيمحكم دعوة تاركي الصلاة إلى العرس
السؤال: هل يجوزُ دعوةُ الجيرانِ إلى الوليمةِ إذا كانوا تاركي الصلاة، أو من أهلِ الموبقات والكبائرِ؟
الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإنّ النَّبيّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قال: «لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا، وَلاَ يَأْكُلُ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌّ»(١- أبو داود: (4832)، والترمذي: (2390)، وأحمد في «مسنده»: (3/238)، والحاكم في «مستدركه»: (4/128)؛ من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. وهو حسنٌ، كما في «صحيح الجامع» للألباني: (2/7341))، يعني: أن يَدْعُوَ الصالحين إليها [الوليمة] سواء كانوا فقراء أو أغنياء.
أمّا دعوةُ الجيرانِ غيرِ الْمُصلِّين مع ما هُم عليه من الكبائر والموبقاتِ فلا تجوز دعوتُهم إلاَّ إذا كان يُرجى منهم الاستقامة والهدايةُ والرَّشادُ، ففي هذه الحال تجوز دعوتهم إلى الوليمة؛ ذلك لأنّ دعوةَ أهلِ المعاصي فيه نوعُ رضًى بذنبهم ومعصيتِهم، والرضى بالمعصية معصية.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: 9 صفر 1428ﻫ
الموفق ﻟ: 27 فبراير 2007م
في حكم ركوب العروس مع زوجها
في السيارة يوم زفافها
السـؤال:
ما حكم خروج العريس مع عروسه يومَ الزِّفاف على سيارةٍ تحملهما، أو على عربة يَجُرُّهاحصان؟ وبارك الله فيكم.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فهذه عادةٌ مستورَدةٌ من عادات النصارى، ومَن شابههم؛ لأنَّ العروسَ مأمورةٌ بالحياءِ، وعدمِ الظهور أمامَ الناس بِمَظهَرٍ لا يليق شرعًا، إذ هذا الصنيعُ يَرفَعُ الحياءَ ويُثبِتُ الرذيلةَ، وقد جاء في الحديث الصحيح: «وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ»(١- شطرٌ من حديثٍ مُتَّفق عليه: أخرجه البخاري في «الإيمان»: (9)، ومسلم: (152)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.).
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنامحمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في 18 صفر 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 07 مارس 2007م
حكم إطلاق البارود أو الرصاص
قصد إعلان النكاح والتعبير عن الفرحة
السؤال:هل يجوز في العرس إطلاق البارود أو الرصاص قصد إعلان النكاح والتعبير عن الفرحة؟
الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإنّ ضرب البارود أو الرصاص يختلف باختلاف الْمُعتَقَد.
إن كان يُضرب قصدًا لدفع العَين أو الجنِّ وما إلى ذلك، أو كان يُوقِع في مفسدةٍ، فإنّه يُمنَع للاعتقاد الفاسد، وللضرر الْمُتَوَقَّع لأنّ «الدَّفْعَ أَسْهَلُ مِنَ الرَّفْعِ».
أمّا إذا خلا من ذلك، وكان المراد به الإعلان عن النكاح بوسيلة البارود لانتشار صوتِ طَلَقَاتِهِ فأرجو أن يصحَّ لعموم الإعلان الذي يحصل بالدُّفّ وبغيره في قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلّم: «أَعْلِنُوا النِّكَاحَ»(١- أخرجه ابن حبان: (4066)، وأحمد: (15697)، والبيهقي: (15052)، من حديث عبد الله بن الزبير عن أبيه رضي الله عنه مرفوعًا، والحديث حسّنه الألباني في «آداب الزفاف» (184)، وفي «صحيح الجامع» (1072))، وفي قوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «فَصْلٌ مَا بَيْنَ الحَلاَلِ وَالحَرَامِ الدُّفُّ وَالصَّوْتُ فِي النِّكَاحِ»(٢- أخرجه الترمذي في «النكاح»: (1088)، والنسائي في «النكاح»: (3369)، وابن ماجه في «النكاح»: (1896)، وأحمد: (15025)، من حديث محمّد بن حاطب رضي الله عنه. والحديث حسَّنه الألباني في «الإرواء» (7/50)). والمسألة ترجع إلى عُرف النّاس ومعتقدهم، فعلى السائل أن يَتَبَيَّن عُرف بلده، ويَدَعَ كلَّ ما من شأنه أن يقدح في عقيدته أو يَتَسَبَّب في ضرره أو ضرر غيره. فإن شكّ في ذلك فليعمل بقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ»(٣- أخرجه الترمذي في «صفة القيامة والرقائق والورع»: (2518)، والنسائي في «الأشربة»: (5711)، وابن حبان (722)، والدارمي (2437)، والحاكم (2169)، والطيالسي (1178)، وأحمد (1729)، وأبو يعلى (2762)، من حديث الحسن بن علي رضي الله عنه، وصححه أحمد شاكر في «تحقيقه لمسند أحمد» (3/169) والألباني في «الإرواء» (1/44) رقم (12)، وفي صحيح الجامع (3373)، والوادعي في «الصحيح المسند» (318)).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: 3 صفر 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 21 فبراير 2007مفي حكم «الزغاريد»
السؤال:ما حكم «الزغاريد»؟
الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
«فالزغاريد» تعبيرٌ عن الفرحة، لا يخرج عن جملة الغناء المباح في النكاح والعيد، ويجب أن يُقتصر على النساء فقط، ولا يجوز أن يَتَعَدَّى هذا الصوتُ إلى غيرِهنّ.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في الاثنين 26 ذو الحجة 1427ﻫ
الموافق ﻟ: 15 يناير 2007م
يتبع إنشاء الله...




رد مع اقتباس
