قال العلامة النجمي رحمه الله :

سابعاً : اختلف أهل العلم في جواز الاعتكاف أقل من يوم كامل ومن ليلة كاملة فأجازه بعضهم بالنية لأنه إذا جلس في المسجد ونوى اعتكاف ساعة اعتبر ذلك عباده
وخالف في ذلك آخرون ومنعوه والقول الأول فيما أرى هو الأصح لأن ما شرع أصله بيوم أو أكثر فلا مانع من شرعيته بأقل من يوم وبالله التوفيق . [ تأسيس الأحكام \ باب الاعتكاف]

وقال شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله :

الاعتكاف سنة، وهو لزوم المسجد لطاعة الله -عز وجل-؛ للتفرغ للعبادة، في الليل أو النهار، ساعة أو يوماً أو ليلةً أو أياماً أو ليالي سنة، كما قال الله -جل وعلا-: وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ[البقرة: 187]، وقد ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وفي بعض السنوات تركها لبعض الأسباب واعتكف العشر الأول من شوال، فهو سنة وفي رمضان أفضل، في رمضان وفي العشر الأخيرة أفضل، وإن اعتكف في غير رمضان كشوال أو ذي القعدة أو ذي الحجة أو محرم أو غير ذلك فلا بأس، سنةٌ مطلقة في جميع الزمان..." [ نور على الدرب]