شبكة الأمين السلفية - Powered by vBulletin
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 26 إلى 36 من 36

الموضوع: مذاهب وملل هدامــــــة ....

  1. #26

    افتراضي رد: مذاهب وملل هدامــــــة ....

    ( 25)

    الفرويدية

    التعريف :

    الفرويدية مدرسة في التحليل النفسي أسسها اليهودي سيجموند فرويد وهي تفسر السلوك الإنساني تفسيراً جنسياً ، وتجعل الجنس هو الدافع وراء كل شيء . كما أنها تعتبر القيم والعقائد حواجز وعوائق تقف أمام الإشباع الجنسي مما يورث الإنسان عقداً وأمراضاَ نفسية .

    التأسيس وأبرز الشخصيات :

    · المؤسس وحياته :

    - ولد سيجموند فرويد في 6 مايو 1856م في مدينة فريبورج بمقاطعة مورافيا بتشيكوسلوفاكيا الحالية من والدين يهوديين .

    - استقرت أسرة أبيه في كولونيا بألمانيا زمناً طويلاً .

    - ولدت أمه بمدينة برودي في الجزء الشمالي من غاليسيا ولما شبت تزوجت من جاكور فرويد والد سيجموند فرويد حيث أنجبت له سبعة أبناء .

    - وغاليسا مدينة ببولندا جاء منها والد فرويد وكانت معقلاً رئيسياً ليهود شرق أوروبا ، وبسبب ظروف الشغب رحلت الأسرة إلى برسلاو بألمانيا وعمر سيجوند حينها ثلاث سنوات ، ثم رحلوا مرة أخرى إلى فيينا حيث أمضى معظم حياته وبقي فيها إلى سنة 1938م حيث هاجرها إلى لندن ليقضي أيامه الأخيرة فيها مصاباً بسرطان في خده وقد أدركته الوفاة في 23 سبتمبر 1939م .

    - تلقى تربيته الأولى وهو صغير على يدي مربية كاثوليكية دميمة عجوز متشددة كانت تصحبه معها أحياناً إلى الكنيسة مما شكل عنده عقدة ضد المسيحية فيما بعد .

    - نشأ يهودياً ، وأصدقاؤه من غير اليهود نادرون إذ كان لا يأنس لغير اليهود ولا يطمئن إليهم .

    - دخل الجامعة عام 1873م وعقب على ذلك بأنه يرفض رفضاً قاطعاً أن يشعر بالدونية والخجل من يهوديته . لكن هذا الشعور الموهوم بالاضطهاد ظل يلاحقه على الرغم من احتلاله أرقى المناصب .

    - في سنة 1885م غادر فيينا إلى باريس وتتلمذ على شاركوت مدة عام حيث كان أستاذه هذا يقوم بالتنويم المغناطيسي لمعالجة الهستيريا وقد أعجب فرويد به عندما أكد له بأنه في حالة من حالات الأمراض العصبية لا بد من وجود اضطراب في الحياة الجنسية للمريض .

    - أخذ يتعاون مع جوزيف بروير 1842-1925م وهو طبيب نمساوي صديق لفرويد ، وهو فيزيولوجي في الأصل لكنه انتقل إلى العمل الطبي إذ كان ممن يستعملون التنويم المغناطيسي أيضاً .

    - بدأ الاثنان باستعمال طريقة التحدث مع المرضى فنجحا بعض النجاح ونشرا أبحاثهما في عامي 1893-1895م وصارت طريقتهما مزيجاً من التنويم والتحديث ، ولم يمض وقت طويل حتى أنصرف بروير عن الطريق كلها .

    - تابع فرويد عمله تاركاً طريقة التنويم معتمداً على طريقة التحدث طالباً من المريض أن يضطجع ويتحدث مفصحاً عن كل خواطره ، وسماها طريقة ( الترابط الحر ) سالكاً طريق رفع الرقابة عن الأفكار والذكريات ، وقد نجحت طريقته هذه أكثر من الطريقة الأولى .

    - أخذ يطلب من مريضه أن يسرد عليه حلمه الذي شاهده في الليلة الماضية ، مستفيداً منه في التحليل ، وقد وضع كتاب تفسير الأحلام الذي نشره سنة 1900م ، ثم كتاب علم النفس المرضي للحياة اليومية . ثم توالت كتبه وصار للتحليل النفسي مدرسة سيكولوجية صريحة منذ ذلك الحين .

    - انضم عام 1895م إلى جمعية بناي برث أي أبناء العهد ، وكان حينها في التاسعة والثلاثين من عمره ، وهذه الجمعية لا تقبل بين أعضائها غير اليهود .

    - كان يعرف تيودور هرتزل الذي ولد عام 1860م ، كما سعيا معاً لتحقيق أفكار واحدة لخدمة الصهيونية التي ينتميان إليها ، مثل فكرة معاداة السامية التي ينشرها هرتزل سياسياً ويحللها فرويد نفسياً .

    · من أصحابه وتلاميذه :

    - لارنست جونز ، مؤرخ السيرة الفرويدية ، مسيحي مولداُ ، ملحد فكراً يهودي شعوراً ووجداناً ، حتى إنهم خلعوا عليه لقب : اليهودي الفخري .

    - أوتو رانك 1884-1939م قام بوضع نظرية تقوم أساساً على أفكار فرويد الأصلية مع شيء من التعديل الهام .

    - الفرد آدلر : ولد في فيينا 1870-1937م ، وقد انضم إلى جماعة فرويد مبكراً لكنه افترق عنه بعد ذلك مؤسساً مدرسة سماها مدرسة علم النفس الفردي مستبدلاً بالدوافع الجنسية عند فرويد عدداً من الدوافع الاجتماعية مع التأكيد على الإرادة القوية والمجهودات الشعورية .

    - كارل جوستاف يونج 1875-1961م ولد في زيورخ ، وهو مسيحي ، نصبه فرويد رئيساً للجمعية العالمية للتحليل النفسي ، لكنه خرج على أستاذه معتقداً بأن هذه المدرسة التحليلية ذات جانب واحد وغير ناضجة ، وكان لخروجه أثر بالغ على فرويد . وضع نظرية السيكولوجيا التحليلية مشيراً إلى وجود قوة دافعة أكبر هي طاقة الحياة مؤكداً على دور الخبرات اللاشعورية المتصلة بالعرق أو العنصر .

    · الفرويديون المحدثون :

    - حدث انسلاخ كبير عن الفرويدية الأصلية ، وذلك عندما تكونت الفرويدية الحديثة التي كان مركزها مدرسة واشنطن للطب العقلي ، وكذلك معهد إليام ألانسون هوايت في الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي مدرسة تتميز بالتأكيد على العوامل الاجتماعية معتقدة أن ملامح الإنسان الأساسية إيجابية ، وهم يلحون على نقل التحليل النفسي إلى علم الاجتماع للبحث عن أصول الحوافز البشرية في تلبية مطالب الوضع الاجتماعي ، ومن أبرز شخصياتهم :

    - أريك فروم : ظهر بين 1941-1947م . كان ينظر إلى الإنسان على أنه مخلوق اجتماعي بالدرجة الأولى بينما ينظر إليه فرويد على أنه مخلوق مكتف بذاته ، تحركه عوامل غريزية .

    - كارن هروني : استعملت طريقة فرويد خمسة عشر عاماً في أوروبا وأمريكا إلا أنها أعادت النظر فيها إذ وضعت نظرية جديدة تحرر فيها التطبيق العلاجي من كثير من القيود التي تفرضها النظرية الفرويدية .

    - وعلى الرغم من ذلك فإن الفرويديين المحدثين ما يزالون متمسكين بأشياء كثيرة من نظرية فرويد الأصلية مثل :

    1- أهمية القوى الانفعالية بوصفها مضادة للدفع العقلي والارتكاسات الاشراطية وتكوين العادات .

    2- التداعي اللاشعوري .

    3- الكبت والمقاومة وأهمية ذلك في التحليل أثناء العلاج .

    4- الاهتمام بالنزاعات الداخلية وأثرها على التكوين النفسي .

    5- التأثير المستمر للخبرات الطفولية المبكرة .

    6- طريقة التداعي الحر ، وتحليل الأحلام ، واستعمال حقيقة النقل .

    الأفكار والمعتقدات :

    · الأسس النظرية :

    - الأسس الثلاثة التي تركز عليها المدرسة التحليلية هي : الجنس - الطفولة - الكبت . فهي مفاتيح السيكولوجية الفرويدية .

    - نظرية الكبت : هي دعامة نظرية التحليل النفسي وهي أهم قسم فيه إذ إنه لا بد من الرجوع إلى الطفولة المبكرة وإلى الهجمات الخيالية التي يراد بها إخفاء فاعليات العشق الذاتي أيام الطفولة الأولى إذ تظهر كل الحياة الجنسية للطفل من وراء هذه الخيالات .

    - يعتبر فرويد مص الأصابع لدى الطفل نوعاً من السرور الجنسي الفمي ومثل ذلك عض الأشياء ، فيما يعد التغوط والتبول نوعاً من السرور الجنسي الأستي كما أن الحركات المنتظمة للرجلين واليدين عند الطفل إنما هي تعبيرات جنسية طفولية .

    - اللبيدو طاقة جنسية أو جوع جنسي ، وهي نظرية تعتمد على أساس التكوين البيولوجي للإنسان الذي تعتبره حيواناً بشرياً فهو يرى أن كل ما نصرح بحبه أو حب القيام به في أحاديثنا الدارجة يقع ضمن دائرة الدافع الجنسي . فالجنس عنده هو النشاط الذي يستهدف اللذة وهو يلازم الفرد منذ مولده إذ يصبح الأداة الرئيسية التي تربط الطفل بالعالم الخارجي في استجابته لمنبهاته .

    - الدفع : يقول بأن كل سلوك مدفوع ، فإلى جانب الأفعال الإرادية التي توجهها الدوافع والتمنيات هناك الأفعال غير الإرادية أو العارضة . فكل فهوة مثلاً ترضى تمنياً وكل نسيان دافعه رغبة في إبعاد ذلك الشيء .

    - الشلل أو العمى انقلاب لديه قد يكون سببه الهروب من حالة صعبة يعجز الإنسان عن تحقيقها ، وهذا يسمى انقلاب الرغبة إلى عرض جسدي .

    - الحلم عنده هو انحراف عن الرغبة الأصلية المستكنة في أعماق النفس وهي رغبة مكبوتة يقاومها صاحبها في مستوى الشعور ويعيدها إلى اللاشعور ، وأثناء النوم عندما تضعف الرقابة تأخذ طريقها باحثة لها عن مخرج .

    - يتكلم فرويد عن تطبيق مبدأين هما اللذة والواقع فالإنسان يتجه بطبيعته نحو مبدأ اللذة العاجلة لمباشرة الرغبة لكنه يواجه بحقائق الطبيعة المحيطة به فيتجنب هذه اللذة التي تجلب له آلاماً أكبر منها أو يؤجل تحقيقها .

    - يفترض فرويد وجود غريزتين ينطوي فيهما كل ما يصدر عن الإنسان من سلوك وهما غريزة الحياة وغريزة الموت . غريزة الحياة تتضمن مفهوم اللبيدو وجزءاً من غريزة حفظ الذات ، أما غريزة الموت فتمثل نظرية العدوان والهدم موجهة أساساً إلى الذات ثم تنتقل إلى الآخرين .

    - الحرب لديه إنما هي محاولة جماعية للإبقاء على الذات نفسياً ، والذي لا يحارب إنما يعرض نفسه لاتجاه العدوان إلى الداخل فيفني نفسه بالصراعات الداخلية ، فالأولى به أن يفني غيره إذن ، والانتحار هو مثل واضح لفشل الفرد في حفظ حياته . وهذا المفهوم إنما يعطي تبريراً يريح ضمائر اليهود أصحاب السلوك العدواني المدمر .

    - اللأشعور : هو مستودع الدوافع البدائية الجنسية وهو مقر الرغبات والحاجات الانفعالية المكبوتة التي تظهر في عثرات اللسان والأخطاء الصغيرة والهفوات وأثناء بعض المظاهر الغامضة لسلوك الإنسان . إنه مستودع ذو قوة ميكانيكية دافعة وليس مجرد مكان تلقى إليه الأفكار والذكريات غير الهامة .

    - الـ(هو) : مجموعة من الدوافع الغريزية الموجودة لدى الطفل عند ولادته التي تحتاج إلى شعور الموجه ، وهي غرائز يشترك فيه الجنس البشري بكافة . إنها باطن النفس ، وقد نتجت عن (الأنا) إلا أنها تبقى ممزوجة بها في الأعماق أي حينما تكون (الأنا) لا شعورية ، وهي تشمل القوى الغريزية الدافعة ، فإذا ما كبتت هذه الرغبات فإنها تعود إلى الـ(هو) .

    - (الأنا) : بعد قليل من ميلاد الطفل يزداد شعوراً بالواقع الخارجي فينفصل جزء من مجموعة الدوافع الـ(هي) لتصبح ذاتاُ ووظيفتها الرئيسية هي اختيار الواقع حتى يستطع الطفل بذلك تحويل استجاباته إلى سلوك منظم يرتبط بحقائق الواقع ومقتضياته ، إنها ظاهرة النفس التي ترتبط بالمحيط .

    - (الأنا العليا) : هي الضمير الذي يوجه سلوك الفرد والجانب الأكبر منه لا شعوري وهو ما نسميه بالضمير أو الوجدان الأخلاقي ، لها زواجر وأوامر تفرضها على (الأنا) ، وهي سمة خاصة بالإنسان ، إذ إنها أمور حتمية صادرة من العالم الداخلي .

    - النقل : وهي أن المريض قد ينقل حبه أو بغضه المكبوت في أعماق الذكريات إلى الطبيب مثلاً خلال عملية المعالجة . وقد تعرض بروير لحب واحدة من اللواتي كان يعالجهن إذ نقلت عواطفها المكبوتة إليه ، فكان ذلك سبباً في انصرافه عن هذه الطريقة بينما تابع فرويد عمله بمعالجة الواحدة منهن عواطفها مرة أخرى والوصول بها إلى الواقع .

    - استفاد كثيراً من عقدة أوديب تلك الأسطورة التي تقول بأن شخصاً قد قتل أباه وتزوج أمه وأنجب منها وهو لا يدري . ولما علم بحقيقة ما فعل سمل عينيه ، فقد استغلها فرويد في إسقاطات نفسية كثيرة واعتبرها مركزاً لتحليلاته المختلفة .

    - شخصية الإنسان هي حصيلة صراع بين قوى ثلاث:دوافع غريزية ، واقع خارجي ، ضمير وهي أمور رئيسية تتحدد بشكل ثابت بانتهاء الموقف الأوديبي حوالي السنة الخامسة أو السادسة من العمر . الآثار السلبية للفرويدية :

    - لم ترد في كتب وتحليلات فرويد أية دعوة صريحة إلى الانحلال - كما يتبادر إلى الذهن - وإنما كانت هناك إيماءات تحليلية كثيرة تتخلل المفاهيم الفرويدية تدعو إلى ذلك . وقد استفاد الإعلام الصهيوني من هذه المفاهيم لتقديمها على نحو يغري الناس بالتحلل من القيم وييسر لهم سبله بعيداً عن تعذيب الضمير .

    - كان يتظاهر بالإلحاد ليعطي لتفكيره روحاً علمانية ، ولكنه على الرغم من ذلك كان غارقاً في يهوديته من قمة رأسه إلى أخمص قدميه .

    - كان يناقش فكرة معاداة السامية وهي ظاهرة كراهية اليهود ، هذه النغمة التي يعزف اليهود عليها لاستدرار العطف عليهم ، وقد رد هذه الظاهرة نفسياً إلى اللاشعور وذلك لعدة أسباب :

    1- غيرة الشعوب الأخرى من اليهود لأنهم أكبر أبناء الله وآثرهم عنده حاشا الله .

    2- تمسك اليهود بطقس الختان الذي ينبه لدى الشعوب الأخرى خوف الخصاء ويقصد بذلك النصارى لأنهم لا يختتنون .

    3- كراهية الشعوب لليهود هو في الأصل كراهية للنصارى ، وذلك عن طريق النقل إذ أن الشعوب التي تنزل الاضطهاد النازي باليهود إنما كانت شعوباً وثنية في الأصل ، ثم تحولت إلى النصرانية بالقوة الدموية ، فصارت هذه الشعوب بعد ذلك حاقدة على النصرانية لكنها بعد أن توحدت معها نقلت الحقد إلى الأصل الذي يعتمد عليه النصرانية ألا وهو اليهودية .

    - يركن إلى إشباع الرغبة الجنسية ، وذلك لأن الإنسان صاحب الطاقة الجنسية القوية والذي لا تسمح له النصرانية إلا بزوجة واحدة ، إما أن يرفض قيود المدنية ويتحرر منها بإشباع رغباته الجنسية وإما يكون ذا طبيعة ضعيفة لا يستطيع الخروج على هذه القيود فيسقط صاحبها فريسة للمرض النفسي ونهباً للعقد النفسية .

    - يقول بأن الامتناع عن الاتصال الجنسي قبل الزواج قد يؤدي إلى تعطيل الغرائز عند الزواج .

    - عقد فصلاً عن تحريم العذرة وقال بأنها تحمل مشكلات وأمراضاً لكلا الطرفين ، واستدل على ذلك بأن بعض الأقوام البدائية كانت تقوم بإسناد أمر فض البكارة لشخص آخر غير الزوج ، وذلك ضمن احتفال وطقس رسمي .

    - لقد برز عشق المحارم لأن اليهود أكثر الشعوب ممارسة له بسبب انغلاق مجتمعهم الذي يحرم الزواج على أفراده خارج دائرة اليهود ، وهو يرجع هذا التحريم إلى قيود شديدة كانت تغل الروح وتعطلها ، وهو بذلك يساعد اليهود أولاً على التحرر من مشاعر الخطيئة كما يسهل للأخرين اقتحام هذا الباب الخطير بإسقاط كل التحريمات واعتبارها قيوداً وأغلالاً وهمية . وقد استغل اليهود هذه النظرية وقاموا بإنتاج عدد من الأفلام الجنسية الفاضحة التي تعرض نماذج من الزنى بالمحارم .

    - لم يعتبر التصعيد أو الإعلاء - كما يسميه - إلا طريقاً ضعيفاً للتخلص من ضغط الدافع الجنسي إذ أن هذا الطريق لن يتيسر خلال مرحلة الشباب إلا لقلة ضئيلة من الناس وفي فترات متقطعة وبأكبر قدر من العنت والمشقة ، أما الباقون - وهم الغالبية العظمى - فليس أمامهم إلا المرض النفسي يقعون صرعاه . كما أن أصحاب التصعيد هؤلاء إنما هم ضعاف يضيعون في زحمة الجماهير التي تنزع إلى السير بإرادة مسلوبة وراء زعامة الأقوياء .

    - في كفاحه ضد القيود ، والأوامر العليا الموجهة إلى النفس ، صار إلى محاربة الدين واعتبار لوناً من العصاب النفسي الوسواسي .

    - تطورت فكرة الألوهية لديه على النحو التالي .

    1- كان الأب هو السيد الذي يملك كل الإناث في القبيلة ويحرمها على ذكورها.

    2- قام الأبناء بقتل الأب ، ثم التهموا جزاء نيئاً من لحمه للتوحد معه لأنهم يحبونه .

    3- صار هذا الأب موضع تبجيل وتقدير باعتباره أباهم اصلاً .

    4- ومن ثم اختاروا حيواناً مرهوباً لينقلوا إليه هذا التبجيل فكان الحيوان هو الطوطم .

    5- الطوطمية أول صورة للدين في التاريخ البشري .

    6- كانت الخطوة الأولي بعد ذلك هي التطور نحو الإله الفرد ، فتطورت معها فكرة الموت الذي صار بهذا الاعتبار خطوة إلى حياة أخرى يلقى الإنسان فيها جزاء ما قدم .

    7- الله -إذن- هو بديل الأب أو بعبارة أصح هو أب عظيم ، أو هو صورة الأب كما عرفها المرء في طفولته .

    - نخلص من هذا إلى أن العقائد الدينية - في نظره - أوهام لا دليل عليها ، فبعضها بعيد عن الاحتمال ولا يتفق مع حقائق الحياة ، وهي تقارن بالهذيان ، ومعظمها لا يمكن التحقق من صحتته ، ولا بد من مجيء اليوم الذي يصغي فيه الإنسان لصوت العقل .

    - حديثه عن الكبت فيه إيحاءات قوية وصارخة بأن الوقاية منه تكمن في الانطلاق والتحرر من كل القيود ، كما يحرم الإدانة الخلقية على أي عمل يأتيه المريض مركزاً على الآثار النفسية المترتبة على هذه الإدانة في توريثه العقد المختلفة مما يحرفه عن السلوك السوي .

    · مما ساعد على انتشار أفكاره ما يلي :

    1- الفكر الدارويني الذي أرجع الإنسان إلى أصول حيوانية مادية .

    2- الاتجاه العقلاني الذي ساد أوروبا حينذاك .

    3- الفكر العلماني الذي صبغ الحياة بثورته ضد المفاهيم الدينية ثانياً .

    4- اليهود الذين قدموا فكرة للإنسانية باستخدام مختلف الوسائل الإعلامية بغية نشر الرذيلة والفساد وتسهيل ذلك على ضمير البشرية ليسهل عليهم قيادة هذه الرعاع من الشعوب اللاهثة وراء الجنس ، المتحللة من كل القيود والقيم .

    · من أكبر الآثار المدمرة لآراء فرويد ، أن الإنسان حين كان يقع في الإثم كان يشعر بالذنب وتأنيب الضمير ، فجاء فرويد ليريحه من ذلك ، ويوهمه بأنه يقوم بعمل طبيعي لا غبار عليه ، وبالتالي فهو ليس بحاجة إلى توبة ، وبذلك أضفى على الفساد صفة أخلاقية إذا صح التعبير .

    · ألف نحو ثلاثين كتاباً في الدراسات النفسية من أشهرها : الذات والذات السفلى والطواطم والمحرمات وتفسير الأحلام ، وثلاث مقالات في النظرية الحسية والأمراض النفسية المنتشرة في الحياة اليومية . وكلها تدور - من زوايا مختلفة - حول موضوع واحد مكرر فيها جميعاً هو التفسير الجنسي للسلوك البشري .

    الجذور الفكرية والعقائدية :

    · لقد دخل التنويم المغناطيسي إلى حقل العلم والطب على يد مسمر 1780م إلى أنه قد مزج بكثير من الدجل مما نزع بالأطباء إلى أن ينصرفوا عنه انصرافاً دام حتى أيام مدرستي باريس ونانسي .

    · لقد كان الدكتور شاركوت 1825-1893م أبرز شخصيات مدرسة باريس ، إذ كان يعالج المصابين بالهستيريا عن طريق التنويم المغناطيسي .

    · من تلاميذ شاركوت بيير جانه الذي اهتم بالأفعال العصبية غير الشعورية والتي سماها الآليات العقلية .

    · ساهمت مدرسة نانسي بفرنسا في التنويم المغناطيسي المعتدل وقالت إنها أمر وقد استعملته هذه المدرسة في معالجة الحالات العصبية .

    · أما فرويد فقد أخذ الأسس النظرية ممن سبقه ، وأدخل أفكاره في تحليل التنويم المغناطيسي باستخدام طريقة التداعي الحر . لكن لهذا الوجه العلمي الظاهر وجه آخر هو التراث اليهودي الذي استوحاه فرويد واستخلص منه معظم نظرياته التي قدمها للبشرية خدمة لأهداف صهيون .

    الانتشار ومواقع النفوذ :

    · بدأت هذه الحركة في فيينا ، وانتقلت إلى سويسرا ، ومن ثم عمت أوروبا ، وصارت لها مدارس في أمريكا .

    · وقد حملت الأيام هذه النظرية إلى العالم كله عن طريق الطلاب الذين يذهبون إلى هناك ويعودون لنشرها في بلادهم .

    · تلاقي هذه الحركة اعتراضات قوية من عدد من علماء النفس الغربيين اليوم .

    ويتضح مما سبق :

    أن الفرويدية تدعو إلى التحرر من كل القيود لأنها تسبب العقد النفسية والاضطرابات العصبية ، وبذلك تريد للمجتمع أن يكون بلا دين ولا أخلاق ولا تقاليد فتتسع هوة الرذيلة والفساد وتسهل لليهود السيطرة على الشعوب المتحللة خدمة لأهداف الصهيونية . وبطبيعة الحال فإنها تنادي بأن الدين الذي يضع الضوابط لطاقة الجنس لا يستحق الاتباع ولا يستوجب الاحترام .


  2. #27

    افتراضي رد: مذاهب وملل هدامــــــة ....

    ( 26)

    جماعة التكفير والهجرة


    التعريف :

    · جماعة المسلمين كما سمت نفسها ، أو جماعة التكفير والهجرة كما أطلق عليها إعلامياً ، هي جماعة إسلامية غالية نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية ، نشأت داخل السجون المصرية في بادئ الأمر ، وبعد إطلاق سراح أفرادها ، تبلورت أفكارها ، وكثر أتباعها في صعيد مصر وبين طلبة الجامعات خاصة .

    التأسيس وأبرز الشخصيات :

    · تبلورت أفكار ومبادئ جماعة المسلمين التي عرفت بجماعة التكفير والهجرة في السجون المصرية وخاصة بعد اعتقال سنة 1965م التي أعدم إثرها سيد قطب بأوامر من جمال عبد الناصر - حاكم مصر آنذاك .

    · في سنة 1967م طلب رجال الأمن من جميع الدعاة المعتقلين تأييد رئيس الدولة جمال عبد الناصر


    فانقسم المعتقلون إلى فئات

    - فئة سارعت إلى تأييد الرئيس ونظامه بغية الإفراج عنهم والعودة إلى وظائفهم وزعموا أنهم يتكلمون باسم جميع الدعاة ، وهؤلاء كان منهم العملاء وثبت أنهم طابور خامس داخل الحركة الإسلامية ، وثمة نوع آخر ليسوا عملاء بالمعنى وإنما هم رجال سياسة التحقوا بالدعوة بغية الحصول على مغانم كبيرة .

    - أما جمهور المعتقلين فقد لجأوا إلى الصمت ولم يعارضوا أو يؤيدوا باعتبار أنهم في حالة إكراه .

    - رفضت فئة قليلة من الشباب موقف السلطة وأعلنت كفر رئيس الدولة ونظامه ، بل اعتبروا الذين أيدوا السلطة من إخوانهم مرتدين عن الإسلام ومن لم يكفرهم فهو كافر ،


    والمجتمع بأفراده كفار لأنهم موالون للحكام وبالتالي لا ينفعهم صوم ولا صلاة .


    وكان إمام هذه الفئة ومهندس أفكارهم الشيخ علي إسماعيل .

    ومن أبرز شخصيات هذا الجماعة :

    · الشيخ علي إسماعيل كان إمام هذه الفئة من الشباب داخل المعتقل ، وهو أحد جريجي الأزهر ، وشقيق الشيخ عبد الفتاح إسماعيل أحد الستة الذين تم إعدامهم مع سيد قطب ،


    وقد صاغ الشيخ علي مبادئ العزلة والتكفير لدى الجماعة ضمن أطر شرعية حتى تبدو وكأنها أمور شرعية لها أدلتها من الكتاب والسنة ومن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في الفترتين


    المكية والمدنية ، متأثراً في ذلك بأفكار الخوارج ، إلا أنه رجع إلى رشده وأعلن براءته من تلك الأفكار التي كان ينادي بها .

    - شكري أحمد مصطفى ( أبو سعد ) من مواليد قرية الحوائكة بمحافظة أسيوط 1942م ، أحد شباب جماعة الأخوان المسلمين الذين اعتقلوا عام 1965م لانتسابهم لجماعة الأخوان المسلمين وكان عمره وقتئذ ثلاثة وعشرون عاماً .

    - تولى قيادة الجماعة داخل السجن بعد أن تبرأ من أفكارها الشيخ علي عبده إسماعيل .

    - في عام 1971م أفرج عنه بعد أن حصل على بكالوريوس الزراعة ومن ثم بدأ التحرك في مجال تكوين الهيكل التنظيمي لجماعته . ولذلك تمت مبايعته أميراً للمؤمنين وقائداً لجماعة المسلمين - على حد زعمهم - فعين أمراء للمحافظات والمناطق واستأجر العديد من الشقق كمقار سرية للجماعة بالقاهرة والاسكندرية والجيزة وبعض محافظات الوجه القبلي .

    - في سبتمبر 1973م أمر بخروج أعضاء الجماعة إلى المناطق الجبلية واللجوء إلى المغارات الواقعة بدائرة أبي قاص بمحافظة المنيا بعد أن تصوفوا بالبيع في ممتلكاتهم وزودوا أنفسهم بالمؤن اللازمة والسلاح الأبيض ، تطبيقاً لمفاهيمهم الفكرية حول الهجرة .

    - في 26 اكتوبر 1973م اشتبه في أمرهم رجال الأمن المصري فتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة في قضية رقم 618 لسنة 73 أمن دولة عليا .

    - في 21 ابريل 1974م عقب حرب أكتوبر 1973م صدر قرار جمهوري بالعفو عن مصطفى شكري وجماعته ، إلا أنه عاود ممارسة نشاطه مرة أخرى ولكن هذه المرة بصورة مكثفة أكثر من ذي قبل ، حيث عمل على توسيع قاعدة الجماعة ، وإعادة تنظيم صفوفها ، وقد تمكن من ضم أعضاء جدد للجماعة من شتى محافظات مصر ، كما قام بتسفير مجموعات أخرى إلى خارج البلاد بغرض التمويل ، مما مكن لانتشار أفكارهم في أكثر من دولة .

    - هيأ شكري مصطفى لأتباعه بيئة متكاملة من النشاط وشغلهم بالدعوة والعمل و الصلوات والدراسة وبذلك عزلهم عن المجتمع إذ أصبح العضو يعتمد على الجماعة في كل احتياجاته ، ومن ينحرف من الأعضاء يتعرض لعقاب بدني ، وإذا ترك العضو الجماعة اعتبر كافراً ، حيث اعتبر المجتمع خارج الجماعة كله كافرا . ومن ثم يتم تعقبه وتصفيته جسدياً .

    - رغم أن شكري مصطفى كان مستبداً في قراراته ، إلا أن أتباعه كانوا يطيعونه طاعة عمياء بمقتضى عقد البيعة الذي أخذ عليهم في بداية انتسابهم للجماعة .

    - وكما هو معلوم وثابت أن هذه الجماعة جوبهت بقوة من قبل السلطات المصرية بخاصة بعد مقتل الشيخ حسن الذهبي وزير الأوقاف المصري السابق ،


    وبعد مواجهات شديدة بين أعضاء الجماعة والسلطات المصرية تم القبض على المئات من أفراد الجماعة وتقديمهم للمحاكمة في القضية رقم 6 لسنة 1977م التي حكمت بإعدام خمسة من قادات الجماعة على رأسهم شكري مصطفى ، وماهر عبد العزيز بكري ، وأحكام بالسجن متفاوتة على باقي أفراد الجماعة .

    - في 390 مارس صبيحة زيارة السادات للقدس تم تنفيذ حكم الإعدام في شكري مصطفى وإخوانه .



    الأفكار والمعتقدات


    · أن التكفير عنصر أساسي في أفكار ومعتقدات هذه الجماعة .

    - فهم يكفرون كل من أرتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها ، وكذلك يكفرون الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله بإطلاق ودون تفصيل ، ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك وتابعوهم أيضاً بإطلاق ودون تفصيل ، أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك ، كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله أو قبله ولم ينضم إلى جماعتهم ويبايع إمامهم . أما من انضم إلى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم ، وعلى ذلك فالجماعات الإسلامية إذا بلغتها دعوتهم ولم تبايع إمامهم فهي كافرة مارقة من الدين .

    - وكل من أخذ بأقوال الأئمة بالإجماع حتى ولو كان إجماع الصحابة أو بالقياس أو بالمصلحة المرسلة أو بالاستحسان ونحوها فهو في نظرهم مشرك كافر .

    - والعصور الإسلامية بعد القرن الرابع الهجري كلها عصور كفر وجاهلية لتقديسها لصنم التقليد المعبود من دون الله تعالى فعلى المسلم أن يعرف الأحكام بأدلتها ولا يجوز لديهم التقليد في أي أمر من أمور الدين .

    - قول الصحابي وفعله ليس بحجة ولو كان من الخلفاء الراشدين .

    · والهجرة هي العنصر الثاني في فكر الجماعة ، ويقصد بها العزلة عن المجتمع الجاهلي ، وعندهم أن كل المجتمعات الحالية مجتمعات جاهلية . والعزلة المعنية عندهم عزلة مكانية وعزلة شعورية ، بحيث تعيش الجماعة في بيئة تتحقق فيها الحياة الإسلامية الحقيقة - برأيهم - كما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الفترة المكية .

    - يجب على المسلمين في هذه المرحلة الحالية من عهد الاستضعاف الإسلامي أن يمارسوا المفاضلة الشعورية لتقوية ولائهم للإسلام من خلال جماعة المسلمين - التكفير والهجرة - وفي الوقت ذاته عليهم أن يكفوا عن الجهاد حتى تكتسب القوة الكافية .

    · لا قيمة عندهم للتاريخ الإسلامي لأن التاريخ هو أحسن القصص الوارد في القرآن الكريم فقط .

    · لا قيمة أيضاَ لأقوال العلماء المحققين وأمهات كتب التفسير والعقائد لأن كبار علماء الأمة في القديم والحديث - بزعمهم - مرتدون عن الإسلام .

    · قالوا بحجية الكتاب والسنة فقط ولكن كغيرهم من أصحاب البدع الذي اعتقدوا رأياً ثم حملوا ألفاظ القرآن عليه فما وافق أقوالهم من السنة قبلوه وما خالفها تحايلوا في رده أو رد دلالته .

    · دعوا إلى الأمية لتأويلهم الخاطئ لحديث ( نحن أمة أمية …) فدعوا إلى ترك الكليات ومنع الانتساب للجامعات والمعاهد إسلامية أو غير إسلامية لأنها مؤسسات الطاغوت وتدخل ضمن مساجد الضرار .

    - أطلقوا أن الدعوة لمحو الأمية دعوة يهودية لشغل الناس بعلوم الكفر عن تعلم الإسلام ، فما العلم إلا ما يتلقونه في حلقاتهم الخاصة .

    · قالوا بترك صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد لأن المساجد كلها ضرار وأئمتها كفار إلا أربعة مساجد : المسجد الحرام والمسجد النبوي وقباء والمسجد الأقصى ولا يصلون فيها أيضاً إلا إذا كان الإمام منهم .

    · يزعمون أن أميرهم شكري مصطفى هو مهدي هذه الأمة المنتظر وأن الله تعالى سيحقق على يد جماعته ما لم يحقق عل يد محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور الإسلام على جميع الأديان .

    - وعليه فإن دور الجماعة يبدأ بعد تدمر الأرض بمن عليها بحرب كونية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي تنقرض بسببها الأسلحة الحديثة كالصواريخ والطائرات وغيرها ويعود القتال كما كان في السابق رجل لرجل بالسلاح القديم من سيوف ورماح وحراب . ..

    · ادعى زعماء الجماعة أنهم بلغوا درجة الإمامة ، والاجتهاد المطلق ، وأن لهم أن يخالفوا الأمة كلها وما أجمعت عليه سلفاً وخلفاً .

    - وأهم كتاب كشف عن أسرار دعوتهم وعقيدتهم هو - ذكريات مع جماعة المسلمين - التكفير والهجرة - لأحد أعضاء الجماعة عبد الرحمن أبو الخير الذي تركهم فيما بعد .

    الجذور الفكرية والعقائدية

    إن قضية تكفير المسلم قديمة ، ولها جذورها في تاريخ الفكر الإسلامي منذ عهد الخوارج .


    وقد تركت آثاراً علمية لعدة أجيال .


    وقد استيقظت هذه الظاهرة لأسباب عدة ذكرها العلماء ويمكن إجمالها فيما يلي

    - ظهور وانتشار بعض الكتب الإسلامية التي ألفت في هذه الظروف القاسية وكانت تحمل بذور هذا الفكر ، واحتضان هذا الفكر من هذه الجماعة - التكفير والهجرة - وطبعه بطابع الغلو والعنف .

    - ويعد أساس جميع ما تقدم ضعف البصيرة بحقيقية الدين والاتجاه الظاهري في فهم النصوص والإسراف في التحريم والتباس المفاهيم وتميع عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة لدى بعض قادة الحركة الإسلامية بالإضافة إلى اتباع المتشابهات وترك المحكمات وضعف المعرفة بالتاريخ والواقع وسنن الكون والحياة ومنهج أهل السنة والجماعة .

    أماكن الانتشار

    انتشرت هذه الجماعة في معظم محافظات مصر وفي منطقة الصعيد على الخصوص ، ولها وجود في بعض الدول العربية مثل اليمن والأردن والجزائر … وغيرها .

    يتضح مما سبق

    أن هذه الجماعة هي جماعة غالية أحيت فكر الخوارج بتكفير كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها وتكفير الحكام بإطلاق ودون تفصيل لأنهم لا يحمون بشرع الله وتكفير المحكومين لرضاهم بهم بدون تفصيل وتكفر العلماء لعدم تكفيرهم أولئك الحكام .


    كما أن الهجرة هي العنصر الثاني في تفكير هذه الجماعة ، ويقصد بها اعتزال المجتمع الجاهلي عزلة مكانية وعزلة شعورية ، وتتمثل في اعتزال معابد الجاهلية ( ويقصد بها المساجد )


    ووجوب التوقف والتبين بالنسبة لأحاد المسلمين بالإضافة إلى إشاعة مفهوم الحد الأدنى من الإسلام .


    ولا يخفى مدى مخالفة أفكار ومنهج هذه الجماعة لمنهج أهل السنة والجماعة في مصادر التلقي والإستدلال وقضايا الكفر والإيمان وغير ذلك مما سبق بيانه .

  3. #28

    افتراضي رد: مذاهب وملل هدامــــــة ....

    ( 27)

    الحداثة


    هي صبيانية المضمون وعبثية في شكلها الفني وتمثل نزعة الشر والفساد في عداء مستمر للماضي والقديم ،وهي افراز طبيعي لعزل الدين عن الدولة في المجتمع الاوروبي ولظهور الشك والقلق في حياة الناس مما جعل للمخدرات والجنس دورهما الكبير.

    التأسيس وأبرز الشخصيات :

    بدأ مذهب الحداثة منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي تقريا في باريس على يد كثير من الأدباء السريالين والرمزيين والماركسيين والفوضويين والعبثيين،ولقي استجابة لدى الأدباء الماديين والعلمانين والملحدين في الشرق والغرب.حتى وصل إلى شرقننا الإسلامي والعربي .

    ومن أبرز رموز مذهب الحداثة من الغربيين :

    - شارل بودلير 1821-1867م وهو أديب فرنسي أيضا نادى بالفوضى الجنسية والفكرية والأخلاقية ،ووصفها بالسادية أي التلذذبتعذيب الآخرين .


    له ديوان شعر مترجم بالعربية من قبل الشاعرإبراهيم ناجي ،ويعد شارل بودلير مؤسس الحداثة في العالم الغربي.

    الاديب الفرنسي غوستاف فلوبير 1821-1880م.

    - مالارامية 1842-1898م وهو شاعر فرنسي ويعد أيضا من رموز المذهب الرمزي .

    الأديب الروسي مايكوفوسكي ، الذي نادى بنبذ الماضي والاندفاع نحو المستقبل .

    ومن رموز مذهب الحداثة في البلاد العربية:

    - يوسف الخال- الشاعر النصراني وهو سوري الاصل رئيس تحرير مجلة الحداثية .وقد مات منتحراً أثناء الحرب الاهلية اللبنانية .

    - أدونيس( علي أحمد سعيد ) نصراني سوري ويعد المروج الأول لمذهب الحداثة في البلاد العربية ،وقد هاجم التاريخ الإسلامي والدين والأخلاق في رسالتة الجامعيةالتي قدمها لنيل درجة الدكتوراة في جامعة ( القديس يوسف) في لبنان وهي بعنوان الثابت والمتحول ،ودعا بصراحة إلى محاربة الله عز وجل .وسبب شهرتة فساد الإعلام بتسليط الأضوءعلى كل غريب .

    - د.عبد العزيز المقالح - وهو كاتب وشاعر يماني،وهو الآن مدير لجامعة صنعاء وذو فكر يساري.

    - عبد الله العروي - ماركسي مغربي.

    - محمد عابد الجابري مغربي.

    الشاعرالعراقي الماركسي عبد الوهاب البياتي.

    -الشاعر الفلسطيني محمود درويش- عضو الحزب الشيوعي الاسرائيلي أثناء اقامته بفلسطين المحتله , وهو الآن يعيش خارج فلسطين .

    - كاتب ياسين ماركسي جزائري .

    - محمد أركون جزائري يعيش فى فرنسا .

    - الشاعر المصري صلاح عبدالصبور – مؤلف مسرحية الحلاج .

    الأفكار والمعتقدات :

    - نجمل أفكار ومعتقدات مذهب الحداثة وذلك من خلال كتاباتهم وشعرهم فيمايلي :

    - رفض مصادر الدين الكتاب والسنة والجماع ومصادر عنها من عقيدة أما صراحة أوضمان .

    - رفض الشريعة وأحكامها كموجه للحياة البشرية .

    - الدعوة إلى نقد النصوص الشرعية والمناداة بتأويل جديد لها يتناسب والأفكار الحداثية .

    - الدعوة الى إنشاء فلسفات حديثة على أنقاض الدين .

    - الثورة على الأنظمة السياسية الحاكمة لأنها فى منظورها رجعية متخلفة أي غير حداثية , وربما استثنوا الحكم البعثي .

    - تبني أفكار ماركس المادية الملحدة , ونظريات فرويد في النفس الإنسانية وأ وهامه , ونظريات دارون فى أصل الأنواع وفكار نيتشة ،وهلوسته،والتي سموها فلسفة ،في الإنسان على( السوبر بان) .

    - تحطيم الأطر التقليدية والشخصية الفردية،وتبني رغبات الانسان الفوضوية والغريزية.

    - الثورة على جميع القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية والإنسانية،وحتى الاقتصادية والسياسية .

    - رفض كل ما يمت الى المنطق والعقل.

    - -اللغة- في رأيهم - قوى ضخمة من قوى الفكر المتخلف التراكمي السلطوي،لذا يجب أن تموت،ولغة الحداثة هي اللغة النقيض لهذه اللغة الموروثة بعدأن أضحث اللغة والكلمات بضاعة عهد قديم يجب التخلص منها.

    - -الغموض والابهام والرمز- معالم بارزة في الأدب والشعر الحداثي.

    - ولا يقف الهجوم على اللغة وحدها ولكنه يمتد إلى الأرحام والوشائح حتى تتحلل الأسرة وتزول روابطها،وتنتهي سلطة الأدب وتنتصر إرادة الانسان وجهده على الطبيعة والكون .

    ومن الغريب أن كل حركة جديدة للحداثة تعارض سابقتهافي بعض نواحي شذوذها وتتابع في الوقت نفسه مسيرتها في الخصائص الرئيسية للحداثة.

    إن الحداثة هي خلاصة سموم الفكر البشري كله ، من الفكر الماركسي إلى العلمانية الرافضة للدين، إلى الشعوبية إلى هدم عمود الشعر، إلى شجب تاريخ أهل السنة كاملاً إلى إحياء الوثنيات والأساطير.

    ويتخفى الحداثيون وراء مظاهر تقتصرعلى الشعر والتفعيلة والتحليل،بينما هي تقصد رأساً هدم اللغة العربية ومايتصل بها ممن يتصل بهامن مستوى بلاغي وبياني عربي مستمد من القرآن الكريم ،وهذا هو السر في الحملة علىالقديم وعلى التراث وعلى السلفية.

    تطورمذهب الحداثة في الغرب وفي البلاد العربية :

    إن حركة الحداثة الأوروبية بدات قبل قرن من الزمن في باريس بظهور الحركة البوهيمية فيهابين الفنانين في الأحياء الفقيرة.

    ونتيجة للمؤثرات الفكرية، والصراع السياسي والمذهبي والاجتماعي شهدت نهاية القرن التاسع عشر الميلادي في أوروبا اضمحلال العلاقات بين الطبقات ، ووجود فوضىحضارية انعكست آثارها على النصوص الأدبية.

    وقد تبنت الحداثة كثير من الطبقات ،ووجود فوضى حضارية انعكست آثارها على النصوص الأدبية .وبلغت التفاعلات السياسية والاجتماعيةوالاقتصادية في أوروبا ذروتها في أعقاب الحرب العالمية الأولى .وبقيت باريس مركز تيار الحداثة الذي يمثل الفوضى الأدبية.

    وقد تبنت الحداثة كثير من المعتقدات والمذاهب الفلسفية والأدبية والنفسية أهمها:

    1-الدادائية : وهي دعوةظهرت عام1916م،غالت في الشعور الفردي ومهاجمة المعتقدات، وطالبت بالعودة للبدائية والفوضى الفنية الاجتماعية.

    2-السريالية : واعتمادها على التنويم المغناطيسي والأحلام الفرويدية ، بحجة أن هذا هو الوعي الثوري للذات ،ولهذا ترفض التحليل المنطقي ، وتعتمد بدلاً عنه الهوس والعاطفة.

    3-الرمزية : وما تتضمنة من ابتعاد عن الواقع والسباحة في عالم الخيال والأوهام ،فضلاً عن التحرر من الأوزان الشعرية ،واستخدام التعبيرات الغامضة والألفاظ الموحية برأي روادها .وقد واجهت الحداثة معارضة شديدة في جميع أنحاء أوروبا،

    ثم ظهرت مجلة شعر التي رأس تحريرها في لبنان يوسف الخال عام 1957م تمهيد لظهور حركة الحداثة بصفتها حركة فكرية ، لخدمة التغريب ، وصرف العرب عن عقيدتهم ولغتهم الفصحى …لغة القرآن الكريم .

    وبدأت تجربتها خلف ستار تحديث الأدب ، فاستخدمت مصطلح الحداثة عن طريق ترجمة شعر رواد الحداثة الغربيين أمثال :بودلير ورامبو ومالا رامية ، وبدأ رئيس تحريرها –أي مجلة شعر – بكشف ما تروج له الحداثة الغربية حين دعا إلى تطوير الايقاع الشعري ،وقال بأنه ليس لللأوزان التقليدية أي قداسة ويجب أن يعتمد في القصيدة على وحدة التجربة والجو العاطفي العام لا على التتابع العقلي والتسلسل المنطقي كما أنه قرر في مجلتة أن الحداثة موقف حديث في الله والإنسان والوجود .

    كان لعلي أحمد( أدونيس) دور مرسوم في حركة الحداثة وتمكينها على أساس :

    ما دعاه من الثبات والتحول فقال ( لايمكن أن تنهض الحياة العربية ويبدع الإنسان العربي إذا لم تتهدم البنية التقليدية السائدة في الفكر العربي والتخلص من المبنى الديني التقليدي ( الاتباع ) استخدم أدونيس مصطلح الحداثة الصريح ابتداءً من نهاية السبعينات عندما :صدمة الحداثة عام 1978م وفيه لايعترف بالتحول إلا من خلال الحركات الثورية السياسية والمذهبية ،وكل مامن شأنه أن يكون تمرد على الدين والنظام تجاوز للشريعة.

    لقد أسقط أدونيس مفهوم الحداثة على الشعر الجاهلي وشعراء الصعاليك وشعر عمر بن أبي ربيعة ، وأبي نواس وبشار بن برد وديك الجن الحمصي ،كما أسقط مصطلح الحداثة على المواقف الإلحادية لدى ابن الرواندي وعلى الحركات الشعوبية والباطنية والإلحادية المعادية للإسلام أمثال :ثورة الزنج والقرامطة .

    ويعترف أدونيس بنقل الحداثة الغربية حيث يقول في كتابه الثابت والمتحول : ( لانقدر أن نفصل بين الحداثه العربيه والحداثه في العالم ) .

    أهم خصائص الحداثة :


    - محاربة الدين بالفكر والنشاط .

    - الحيرة والشك والاضطراب .

    - تمجيد الرذيلة والفساد والإلحاد .


    الهروب من الواقع إلى الشهوات والمخدرات والخمور .

    - ا لثورة على القديم كله وتحطيم جميع أطر الماضي إلى الحركات الشعوبية والباطنية .

    - الثورة على اللغة بصورها التقليدية المتعددة .

    - امتدت الحداثة في الأدب إلى مختلف نواحي الفكر الإنساني ونشاطه .

    - قلب موازين المجتمع والمطالبة بدفع المرأة إلى ميادين الحياة بكل فتنها ، والدعوة إلى تحريرها من أحكام الشريعة .

    - عزل الدين ورجاله واستغلاله في حروب عدوانية .

    - تبني المصادفة والحظ والهوس والخبال لمعالجة الحالات النفسية والفكرية بعد فشل العقل في مجابهة الواقع .

    - امتداد الثورة على الطبيعة والكون ونظامه وإظهار الإنسان بمظهر الذي يقهر الطبيعة .

    - ولذا نلمس في الحداثة قدحاً في التراث الإسلامي ،وإبراز لشخصيات عرفت بجنوحها العقدي كالحلاج والأسود العنسي ومهيار الديلمي وميمون القداح وغيرهم .وهذا المنهج يعبر به الأدباء المتحللون من قيم الدين والأمانة،عن خلجات نفوسهم وانتماءاتهم الفكرية .

    ويتضح ما سبق :

    أن الحداثة تصور إلحادي جديد – تماما - للكون والإنسان والحياة ،وليست تجديد في فنيات الشعر والنثر وشكلياتها .وأقوال سدنة الحداثة تكشف عن انحرافهم بإعتبار أن مذهبهم يشكل حركة مضللة ساقطة لا يمكن أن تنمو إلا لتصبح هشيما تذرة الرياح وصدق الله العظيم إذ يقول ( ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً ) .

    حسبنا في التدليل على سعيهم لهدم الثوابت أن نسوق قول أدونيس


    وهو أحد رموز الحداثة في العالم العربي في كتابه فن الشعر ص76


    ( إن فن القصيدة أو المسرحية أو القصة التي يحتاج إليها الجمهور العربي ليست تلك التي تسلية أو تقدم له مادة استهلاكية ،وليست تلك التي تسايره في حياتة الجادة ،وإنما هي التي تعارض هذه الحياة .أي تصدمه وتخرجه من سباته ،تفرغه من موروثه وتقذفه خارج نفسه , إنها التي تجابه السياسة ومؤسساتها،الدين ومؤسساته العائلة وموسساتها، التراث ومؤسساته ، وبنية المجتمع القائم ,كلها بجميع مظاهرها ومؤسساتها ،وذلك من أجل تهديمها كلها أي من أجل خلق الإنسان العربي الجديد ،يلزمنا تحطيم الموروث الثابت ،فهنا يكمن العدو الأول للثروة والإنسان )


    ولا يعني التمرد على ما هو سابق وشائع في مجتمعنا إلا التمرد على الإسلام وإباحة كل شئ باسم الحرية .

    فالحداثة إذاً هي مذهب فكري عقدي يسعى لتغيير الحياة ورفض الواقع والردة عن الإسلام بمفهومه الشمولي والإنسياق وراء الأهواء والنزعات الغامضة والتغريب المضلل .وليس الإنسان المسلم في هذه الحياة في صراع وتحد كما تقول الكتابات لأهل الحداثة وإنما هم الذي يتنصلون من مسؤلية الكلمة عند الضرورة ويريدون وأد الشعر العربي ويسعون إلى القضاء على الأخلاق والسلوك باسم التجريد وتجاوز كل ما هو قديم وقطع صلتهم به .

    - ونستطيع أن نقرر أن الحداثين فقدوا الإنتماء لماضيهم وأصبحوا بلا هوية ولا شخصية .

    ويكفي هراء قول قائلهم حين عبر عن مكنونة نفسة بقوله :

    لا الله أختار ولا الشيطان

    كلاهما جدار

    كلاهما يغلق لي عيني

    هل أبدل الجدار بالجدار

    تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .

  4. #29

    افتراضي رد: مذاهب وملل هدامــــــة ....

    ( 28)

    الفراخانية


    التعريف :

    هي إحدى الفرق الباطنية السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية التي مازالت تتبع منهج اليجا محمد .

    التأسيس وأبرز الشخصيات :

    -ولد مؤسسها لويس والكت لعائلة تشتغل بالتمثيل والغناء ، وأصولها من جزر البحر الكاريبي .

    - في عام 1956م دخل فرقة اليجا محمد الذي ادعى النبوة وأن معلمه فرد محمد هو الله المتجسد . ولما فتح مالكوم معبد محمد للإسلام رقم 11 في بوسطن عين له لويس أكس واعظاً ومديراً .

    - ألف لويس أكس بعض الأغاني والمسرحيات التي عرضت في جميع المعابد لأهميتها في بيان تعاليم اليجا محمد مما أكسبه شهرة واسعة .

    - لما فصل اليجا محمد مالكوم أكس عين لويس في منصب الناطق الأول باسم الفرقة ولقبه بفراح خان ثم جعله واعظاً في أكبر المعابد وأخطرها ، معبد محمد للإسلام رقم 7 الذي كان يديره مالكوم قبل طرده .

    - ولكن بعد هلاك اليجا محمد وتولى ولاس الزعامة عزل فراح خان من جميع مناصبه وجعله في منصب صوري في شيكاغو ، وأثناء هذه الفترة كان لويس ينكر نبوة اليجا محمد وألوهية فرد محمد تماشياً مع إنكار ولاس لهما .

    - ولكن فرح خان استقال من ذلك المنصب ومن الفرقة إثر انسحاب المتنبئ سايلس في عام 1977م .

    - وعاد إلى نيويورك وجمع أتباعه السابقين تحت الدعوة إلى العودة إلى تعاليم اليجا الأصلية ، وفتح له معابد في نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس وجمع أتباعاً فيها . وجعل لويس فراح خان شيكاغو مركزاً رسمياً لفرقته ، وأصدر جريدة الفرقة التي سماها النداء الأخير ، لإعادة بناء أمة الإسلام بالعودة إلى تعاليم اليجا محمد .

    - أخذ فراح خان يتجول في الولايات المتحدة الأمريكية لإلقاء المحاضرات في الجامعات والتحدث في جميع مناسبات السود وكثر ظهوره على التلفزيون والإذاعة .

    - ولما كانت دعوته إلى إعادة بناء منظمة اليجا ( أمة الإسلام ) وإحياء تعاليمه صافية خالية من دعاوى خاصة لنفسه - كما فعل المتنبئ ( سايلس ) فقد استجاب له معظم أفراد أسرة اليجا .

    - في عام 1981م أعاد نظام توزيع الأسماء المقدسة وافترض على الجميع أن يكتب كل شخص في الفرقة ( رسالة المخلص ) يشهد فيها أن لا إله إلا الله الذي جاء في صورة السيد فرد محمد وأن المكرم اليجا محمد رسول الله .

    - اكتسب فراح خان شهرة كبيرة بمساندته للقس الأسود جاكسون في حملاته الانتخابية .

    الأفكار والمعتقدات :

    · عقائد الفراحانية :

    ثبت فراح خان تعاليم اليجا محمد كلها ، ما عدا تغييرات بسيطة ، دأب أن يذكر في آخر صفحة من جميع أعداد جريدة الفرقة النداء الأخير بابين تحت عنواني ماذا يريد المسلمون وماذا يعتقد المسلمون ؟‍‍‍ ! ، يضمنها أهداف الفرقة الاليجية ومعتقداتها حرفياً كما كانت ترد في كل عدد من أعداد جريدة محمد يتكلم في عهد اليجا كما يذكر في كل عدد مقالات اليجا المنقولة من أعداد محمد يتكلم القديمة .

    · بعض عقائد الأليجية الأساسية التي أحياها فراح خان :

    - أن الله قد خلق نفسه .

    - أن جميع السود آلهة ويولد بينهم إله مطلق كل 25 ألف سنة .

    - أحد الآلهة السود المسمى يعقوب قد خلق الإنسان الأبيض نتيجة لبعض التجارب الوراثية .

    - أن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أرسل للعرب فقط واليجا أرسله الله إلى سود أمريكا وأنه آخر المرسلين .

    - ويعتقد فراح خان أنه هو المقصود بالحواري بطرس المعروف في المسيحية ويعتقد أنه لا يملك قوة الإحياء ولكن بواسطة صوت اليجا محمد سوف يحيي الأمة بأسرها .

    - الإنسان الأبيض شيطان .

    - الإنسان الأسود هو الذي ألف جميع الكتب السماوية .

    - معظم تعاليم القرآن موجهة إلى الرسول اليجا محمد والسود في أمريكا .

    - لا قيامة للأجساد بعد الموت ، والبعث والقيام عبارة عن يقظة روحية لمن هم نيام من السود في قبور الأوهام ولا يتأنى ذلك إلا بمعرفة اليجا وإلهه والإيمان بهما .

    - يقولون إذا كان العرب يعتقدون أن محمداً خاتم النبيين يقيناً فيمكن ، نجتمع ونتناقش في الأدلة ‍‍حتى نصل إلى كلمة سواء . إلا أنكم أيها العرب عنصريون ولم تتجاوزوا هذا الجانب من طبيعتكم التي تماثل طبيعة الإنسان الأبيض الذي هو شيطان ، أنتم واليهود والبيض كلكم شياطين .

    إضافات فراح خان :

    - أما معتقدات فراخ خان الجديدة حول اليجا فإنه إله اليجا كما إله المسيحيون عيسى ، بل ادعى فراح أن اليجا هو عيسى المسيح .

    - وادعى أن اليجا لم يمت بل بعثه الله حيا مع أن اليجا أنكر البعث الجسدي إنكاراً شديداً مطلقاً .

    - يقول فراح خان : " إنما أنا هنا لأشهد أن المكرم اليجا محمد قد رفع وأن عيسى الذي كنتم تبحثون عودته كان بين ظهرانيكم لمدة أربعين سنة ، ولكنكم لم تعلموا من هو ".

    - ويقول :" إن المكرم اليجا محمد حي وهو مع الإله سوية وعودته وشيكة الحدوث ، واشهد أن أحد إخوانكم اليجا من بينكم قد رفع إلى مقام محمود يمين الإله ، وجعل رب العالمين فيه السلطة التامة على طاقات الطبيعة ".

    - ويقول :" قد علمنا المكرم اليجا محمد أننا ( الرجل الأسود ) : مالك الأرض وخالقها وصفوة كائناته وإله الكون كله ، فإن لم يكن المكرم اليجا محمد إلهاً فلا يمكن أن نصل إلى درجة الألوهية ، وإن لم يبعث حياً فلا أمل فينا أن نبعث أحياء من موتنا الذهني والروحي والسياسي والاجتماعي ".

    نماذج من تأويلات فراح خان :

    - بنى لويس فراح خان دعاويه في اليجا على تأويل آيات قرآنية وفقرات من الكتاب المقدس تأويلاً عجيباً منها :

    - يقول فراح خان ممهداً لدعواه أن اليجا محمد هو عيسى بن مريم وذلك تأويلاً للآية 44 من سورة آل عمران .

    - أول مريم البتول إلى رمز يقصد به السود في أمريكا حيث قال : أين نبحث عن عيسى هذا إن العبارة سوف تحمل بتول هي المفتاح لاكتشاف السر فإن كلمة ( بتول ) كما نفهمها في عالم المادة تعني امرأة لم يمسها رجل ولكن كلمة ( بتول ) في الكتاب المقدس ترمز إلى أناس لم يلقحهم الإله ، والسود في أمريكا هم أناس بتوليون كما هو واضح من تصرفاتنا .

    - وانتهت به تأويلاته إلى القول برفع اليجا اعتماداً على الآيات 157-158 من سورة النساء .

    - ويقول : " أعلم أنكم تظنون أن اليجا محمد قد مات ولكنني أقف لكي أشهد للعالم أنه حي وبصحبة جيدة وهو ذو نفوذ ".

    " إنني شاهد له وإننا شهداء له . وهو مكتوب في القرآن : (( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا .. )) . الخ .


    وفي مكان آخر يقول القرآن (( شبه له )) أنه مات ، وهذا هو مكر الله فوق مكر أعداء الله الأشرار في إشارة إلى قوله تعالى في الآية 157 من سورة النساء .

    محاولات لإصلاح فكر فراح خان :

    قام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية ، وعقد لقاء بينه وبين بعض المسؤولين عن الدعوة في المملكة . وقد وعد خيراً وأظهر توجهاً للفهم وللمراجعة .

    ولكن عندما عاد إلى أمريكا بقيت نفس أفكاره وسلوكياته دون تغيير يذكر . وإن كان قد أصبح أقل إعلاناً لها ، والذي يظهر أن الرجل غير مخلص ويبحث عن الزعامة وتتجاذبه عوامل عديدة .

    نسأل الله له ولكل ضال الهداية والعودة إلى الطريق المستقيم .

  5. #30

    افتراضي رد: مذاهب وملل هدامــــــة ....

    ( 29)

    القرامطة




    التعريف :


    القرامطة حركة باطنية هدامة تنتسب إلى شخص اسمه حمدان بن الأشعث ويلقب بقرمط لقصر قامته وساقيه وهو من خوزستان في الأهواز ثم رحل إلى الكوفة . وقد اعتمدت هذه الحركة التنظيم السري العسكري ، وكان ظاهرها التشيع لآل البيت والانتساب إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وحقيقتها الإلحاد والإباحية وهدم الأخلاق والقضاء على الدولة الإسلامية .

    التأسيس وأبرز الشخصيات :



    · يتضح لنا تطور الحركة من خلال دراسة شخصياتها الذين كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون المجوسية وتركوا أثراً بارزاً على سيرهم وتشكلها عبر مسيرة طويلة من الزمن :

    - بدأ عبد الله بن ميمون القداح رأس الأفعى القرامطية بنشر المبادئ الإسماعيلية في جنوب فارس سنة 260هـ .

    - ومن ثم كان له داعية في العراق اسمه الفرج بن عثمان القاشاني المعروف بذكرويه الذي أخذ يبث الدعوة سراُ .

    - وفي سنة 278 هـ نهض حمدان قرمط بن الأشعث يبث الدعوة جهراً قرب الكوفة ثم بنى داراً سماها دار الهجرة وقد جعل الصلاة خمسين صلاة في اليوم .

    - هرب ذكرويه واختفى عشرين عاماً ، وبعث أولاده متفرقين في البلاد يدعون للحركة .

    - استخلف ذكرويه أحمد بن القاسم الذي بطش بقوافل التجار والحجاج وهزم في حمص وسيق ذكرويه إلى بغداد وتوفي سنة 294هـ .

    · قام بالأمر بعده ابنه سليمان بن الحسن بن بهرام ويعرف بأبي طاهر الذي استولى على كثير من بلاد الجزيرة العربية ودام ملكه فيها 30 سنة ، ويعتبر مؤسس دولة القرامطة الحقيقي ومنظم دستورها السياسي الإجتماعي ، بلغ من سطوته أن دفعت له حكومة بغداد الاتاوة ومن أعماله الرهيبة أنه :

    - فتك هو ورجاله بالحجاج حين رجوعهم من مكة ونهبوهم وتركوهم في الفقر حتى هلكوا .

    - ملك الكوفة أيام المقتدر 295-320هـ لمدة ستة أيام استحلها فيهم .

    - هاجم مكة عام 319هـ ، وفتك بالحجاج ، وهدم زمزم ، وملأ المسجد بالقتلى ، ونزع الكسوة ، وقلع البيت العتيق ، واقتلع الحجر الأسود ، وسرقه إلى الأحساء ، وبقي الحجر هناك عشرين سنة إلى عام 339هـ .

    · توفي سليمان فآلت الأمور لأخيه الحسن الأعصم الذي قوي أمره واستولى على دمشق سنة 360هـ ، ثم توجه إلى مصر ودارت معارك مع الخلافة الفاطمية ،لكن الأعصم ارتد وانهزم القرامطة وتراجعوا إلى الأحساء .

    · خلع القرامطة الحسن لدعوته لبني العباس ، أسند الأمر إلى رجلين هما جعفر وإسحاق اللذان توسعا ثم دار الخلاف بينهما وقاتلهم الأصفر التغلبي الذي ملك البحرين والأحساء وأنهى شوكتهم ودولتهم .



    · وللمجتمع القرمطي ملامحه المتميزة إذ تشكلت في داخله أربع طبقات اجتماعية متميزة :



    - الطبقة الأولى : وتسميهم رسائل إخوان الصفا " الإخوان الأبرار الرحماء " وتشمل الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين خمس عشرة وثلاثين سنة . وهم ممن على استعداد لقبول الأفكار القرمطية عقيدة وتمثلاُ في نفوسهم .

    - الطبقة الثانية : ويعرفون بـ"الإخوان الأخيار الفضلاء " وتشمل من كانت أعمارهم بين الثلاثين والأربعين سنة وهي مرتبة الرؤساء ذوي السياسات ، ويكلفون بمراعاة " الإخوان " وتعهدهم وإظهار العطف عليهم ومساعدتهم .

    - الطبقة الثالثة : وتشمل أولئك الذين هم بين الأربعين والخمسين من العمر ، ممن يعرفون الناموس الإلهي وفق المفهوم القرمطي ويتمتعون بحق الأمر والنهي ودعم الدعوة القرمطية ودفع خصومها ، وهؤلاء هم الذين ألفوا الرسائل العقائدية القرمطية وعمموها في الآفاق .

    - الطبقة الرابعة : ويطلق على أصحاب هذه الطبقة اسم " المريدون " ثم " المعلمون " ثم " المقربون " إلى الله وتشمل من تجاوزت أعمارهم الخمسين سنة ؛ وهي أعلى المراتب القرمطية ، من يبلغها يكون في نظر هذه الفرقة من الناموس والطبيعة ويصبح من أهل الكشف اللدني إذ يستطيع رؤية أحوال القيامة من البعث والنشور والحساب والميزان …



    الأفكار والمعتقدات :


    · حينما قام القرامطة بحركتهم أظهروا بعض الأفكار والآراء التي تزعمون أنهم يقاتلون من أجلها ، فقد نادوا بأنهم يقاتلون من أجل آل البيت ، وإن لم يكن آل البيت قد سلموا من سيوفهم .

    · ثم أسسوا دولة شيوعية تقوم على شيوع الثروات وعدم احترام الملكية الشخصية .

    · يجعلون الناس شركاء في النساء بحجة استئصال أسباب المباغضة فلا يجوز لأحد أن يحجب امرأته عن إخوانه وأشاعوا أن ذلك يعمل زيادة الألفة والمحبة ( وهذا ما كان عليه المزدكيون الفارسيون من قبل ) .

    · إلغاء أحكام الإسلام الأساسية كالصوم والصلاة وسائر الفرائض الأخرى .

    · استخدام العنف ذريعة لتحقيق الأهداف .

    · يعتقدون بإبطال القول بالمعاد والعقاب وأن الجنة هي النعيم في الدنيا والعذاب هو اشتغال أصحاب الشرائع بالصلاة والصيام والحج والجهاد .


    · ينشرون معتقداتهم وأفكارهم بين العمال والفلاحين والبدو الجفاء وضعفاء النفوس وبين الذين يميلون إلى عاجل اللذات ، وأصبح القرامطة بذلك مجتمع ملاحدة وسفاكين يستحلون النفوس والأموال والأعراض .

    · يقولون بالعصمة وإنه لا بد في كل زمان من إمام معصوم يؤول الظاهر ويساوي النبي في العصمة ، ومن تأويلاتهم :

    - الصيام : الامساك عن كشف السر .

    - البعث : الاهتداء إلى مذهبهم .

    - النبي : عبارة عن شخص فاضت عليه من الإله الأول قوة قدسية صافية .

    - القرآن : هو تعبير محمد عن المعارف التي فاضت عليه ومركب من جهته وسمي كلام الله مجازاً .

    · يفرضون الضرائب على أتباعهم إلى حد يكاد يستغرق الدخل الفردي لكل منهم .

    · يقولون بوجود إلهين قديمين أحدهما علة لوجود الثاني ، وأن السابق خلق العالم بواسطة التالي لا بنفسه ، الأول تام والثاني ناقص ، والأول لا يوصف بوجود ولا عدم فلا هو موصوف ولا غير موصوف .

    · يدخلون على الناس من جهة ظلم الأمة لعلي بن أبي طالب وقتلهم الحسين .

    · يقولون بالرحمة وأن علياُ يعلم الغيب فإذا تمكنوا من الشخص أطلعوه على حقيقتهم في إسقاط التكاليف الشرعية وهدم الدين .

    · يعتقدون بأن الأئمة والأديان والأخلاق ليست إلا ضلالاً .

    · يدعون إلى مذهبهم اليهود والصابئة والنصارى والمجوسية والفلاسفة وأصحاب المجون والملاحدة والدهريين ، ويدخلون على كل شخص من الباب الذي يناسبه .

    الجذور الفكرية والعقائدية :

    · فلسفتهم مادية تسربت إليها تعاليم الملاحدة والمتآمرين من أئمة الفرس .

    · تأثروا بمبادئ الخوارج الكلامية والسياسية ومذاهب الدهرية .

    · يتعلقون بمذاهب الملحدين من مثل مزدك وزرادشت .

    · أساس معتقدهم ترك العبادات والمحظورات وإقامة مجتمع يقوم على الإباحية والشيوع في النساء والمال .

    · فكرتهم الجوهرية هي حشد جمهور كبير من الأنصار ودفعهم إلى العمل لغاية يجهلونها .



    الانتشار ومواقع النفوذ :

    دامت هذه الحركة قرابة قرن من الزمان ، وقد بدأت من جنوبي فارس وانتقلت إلى سواد الكوفة والبصرة وامتدت إلى الأحساء والبحرين واليمن وسيطرت على رقعة واسعة من جنوبي الجزيرة العربية والصحراء الوسطى وعمان وخراسان . وقد دخلوا مكة واستباحوها واحتلوا دمشق ووصلوا إلى حمص والسلمية .


    وقد مضت جيوشهم إلى مصر وعسكرت في عين شمس قرب القاهرة ثم انحسر سلطانهم وزالت دولتهم وسقط آخر معاقلهم في الأحساء والبحرين .


    هذا ومما يلاحظ الآن أن هناك كتابات مشبوهة تحاول أن تقدم حركة القرامطة وغيرها من حركات الردة على أنها حركات إصلاحية وأن قادتها رجال أحرار ينشدون العدالة والحرية .

    ويتضح مما سبق :

    أن هذه الحركة كان هدفها محاربة الإسلام بكل الوسائل وذلك بارتكاب الكبائر وهتك الأعراض وسفك الدماء والسطو على الأموال وتحليل المحرمات بين أتباعهم حتى يجمعوا عليهم أصحاب الشهوات والمراهقين وأسافل الناس ،



    وتعتبر عقائدها نفسها عقائد الإسماعيلة في خلاف في بعض النواحي التطبيقية التي لم يستطيع الإسماعيلة تطبيقها خوفاً من ثورة الناس عليهم ويخرجهم من حظيرة الإسلام عقائدهم التالية :

    أولاً : اعتقادهم باحتجاب الله في صورة البشر .

    ثانياً : قولهم بوجود إلهين .

    ثالثاً : تطبيقهم مبدأ إشاعة الأموال والنساء .

    رابعاً : عدم التزامهم بتعاليم الإسلام في قليل أو كثير .

    خامساً : فساد عقيدتهم في الوحي والنبوة والرسالة .

    سادساً : انتهاكهم حرمات الإسلام بالاعتداء على الحجيج واقتحام الكعبة ونزع الحجر الأسود ونقله إلى مكان آخر .

    سابعاً : إنكارهم للقيامة والجنة والنار .

    فهم أكفر من اليهود والنصارى كما أفتى بذلك علماء الإسلام ...

  6. #31

    افتراضي رد: مذاهب وملل هدامــــــة ....

    ( 30)

    الشعوبية




    هي حركة هدامة تتستر بحب آل البيت حيناً وأحياناً بستار الأدب وقد انتظمت في طياتها عدة دعوات خبيثة كالباطنية والرافضة والدهرية والثنوية .

    التأسيس وأبرز الشخصيات


    ظهرت هذه الدعوة المناهضة للإسلام عن طريق بعض الشعراء المعروفين برقة الدين والمتهمين بالإلحاد ونشر الفجور والفساد ومن أشهرهم :


    1)أبونواس المشهور بفجوره ودعوته لشرب الخمر والإباحية .

    2)حماد عجرد .

    3)بشار بن برد .

    4)إخوان الصفاء ( وهم من باطنية الفلاسفة )

    5)ابن الراوندي الملحد الزنديق .

    6)عبيد الله بن ميمون القداح الباطني القرمطي .
    وغيرهم .


    الأفكار والمعتقدات :


    •نشر الإلحاد والفساد في الأرض .


    •الانتقاص من شأن العرب بهدف التشكيك في الإسلام كعادة الباطنية .


    •إنكار الدين والبعث والنشور .


    •الدعوة إلى إحياء المجوسية الإباحية .


    الجذور الفكرية والعقائدية


    لهذه الدعوة الخبيثة علاقة قوية بالمجوس وهي صنيعة الروافض والباطنية .

    يتضح مما سبق :


    أن الشعوبية دعوة هدامة يكيد أصحابها للمسلمين ويتخذ هؤلاء الزنادقة المنافقين الطعن في العرب


    وتشويه سيرتهم طريقاً لمحاربة الإسلام ونشر الإلحاد ودين المجوس


    ومن أبرز سمات الأدب الشعوبي :


    1)الإباحية ونشر الانحلال في مجال الشعر .


    2)بغض العرب وتنقصهم وإعلاء شأن كفرة العجم .

    .
    3)الإغراق في الحسيات وخاصة المحرم منها كالخمر والفواحش .


    ومازال للشعوبية امتداد في الساحة العربية بين مدعي الثقافة من أدباء وغيرهم .


    ( الموسوعة الميسرة 2/1079) بتصرف .

  7. #32

    افتراضي رد: مذاهب وملل هدامــــــة ....

    ( 31)

    الليبرالية



    الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد : فهذا المبحث انتقيته من بحثي : الفكر الليبرالي نشأته وأساطينه وفكره وحكم الله فيه وسميت هذا الملخص :الليبرالية في سطور والله الموفق .


    1-الليبرالية هي : مذهب رأسمالي .


    2-المنطلق الرئيس في الفلسفة الليبرالية هو أن الفرد هو الأساس بعيداً عن التجريدات والتنظيرات.


    3-الليبرالية هي أن نطيع القوانين التي اشترعها الليبراليون أنفسهم .


    4-حقوق الليبرالي : حق الاختيار، وحق التعبير عن الذات وحق البحث عن معنى الحياة .


    5-العالمية اليبرالية هي اتحاد عالمي تأسس سنة 1947 تحت اسم اتحاد الأحزاب التحررية العالمي .


    6-الليبرالية (liberalism) اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر .


    7-نشأت في أوروبا ضد اضطهاد الكنيسة الديني في القرن التاسع عشر الميلادي .


    8-من رؤوسها :

    جون لوك ديموقراطي النزعة، وبنثام كان نفعي النزعة، وفردريك باستيا (Frédéric Bastiat) وهو منظر ليبرالي كلاسيكيواقتصاديسياسيفرنسي ، من أنصار المذهب الحر في الإقتصاد ، وغيرهم ..


    9-شعارها :

    تنادي الليبرالية : بالحرية المطلقة للفرد في السياسة والاقتصاد وغيرها من المجالات .



    10-تنادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله ، حتى ولو كانت متعارضة مع أفكار المذهبوأفعاله ، شرط المعاملة بالمثل .


    11-الليبرالية من جهة التوجه نوعان :

    ليبرالية سياسية تقوم على : التعدديةالإيدلوجية والتنظيمية الحزبية.


    12-والنوع الثاني :

    ليبرالية فكرية تقوم على : حرية الاعتقاد ؛ أيحرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية الدعارة والفجور .


    13-الليبرالية من حيث أصولها ومنشئها نوعان :

    ليبرالية كلاسيكية وتهتم بالسياسة وترى تنحية تدخل الدولة مطلقا .


    14-والنوع الثاني الليبرالية العصرية :

    ترى تدخل الدولة لحماية الحريات والإهتمام من قبل الدولة بالإقتصاد .


    15-هدفها الظاهر : تهدف –زعمت -لتحرير الانسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية)


    16- تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها (و)تتكيف حسب ظروف كل مجتمع، وتختلف من مجتمع غربي متحرر إلى مجتمع شرقي محافظ.


    17-منهجها في السلوك : الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات .


    18-علاقتها بالدين : أن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك .


    19-المرجعية : الليبرالية لا تعترف بمرجعية ليبرالية مقدسة.


    20-نداءاتهم في بلاد الإسلام : في بلاد الإسلام ينادون : بتحرر المرأة من قيودها –أي الشريعة –
    21-ومن نداءاتهم أيضا : الدعوة الصريحة أو غير الصريحة للإختلاط .


    22-من مواضيعهم في بلاد المسلمين : المرأة وحريتها –والكلام في رجال الحسبة – والتساهل في التعامل مع الكافر (يصفونه بالآخر ) – والتعبير الحر ونحو هذه المواضيع .


    23-مصادرهم التي يرجعون إليها هي كتب الفلاسفة الغربيين وقصصهم وتراثهم الفكري .


    24-يعتبرون الليبرالية هي الملجأ الوحيد والمخلص للناس اليوم وأنها عصر التنوير .


    25-من ينصرون ؟

    ينصرون كل صاحب فكر معوج كفكر المعتزلة العقلاني وينصحون به ، وينصرون كل مخالف للشريعة بأي نوع من أنواع المخالفة ، وينصرون كل متمردة على دينها ووالديها ويسمونها متحررة


    26-وينصرون كل حركة خارجية خرجت في الإسلام ضد حكامها - المتسلطين على حد زعمهم – وينشرون لهؤلاء في صحفهم ومجلاتهم ويفتحون لهم مطابعهم ويلتقون بهم في الإجتماعات الأدبية بالذات وفي أماكن الشهوات والملذات كدور السينما وغيرها .


    * حكم الله فيهم :

    الليبرالي الذي يدعوإلى الحرية المطلقة بدون قيودالواجب على ولاة الأمور أنمثل هؤلاء القوم يحاكمون ..وما معنى أن نقول : أنت حر ، صل أو لاتصل ، صم أو لا تصم ، زك أو لا تزكِ ؟معناه : أنه أنكر فريضة من فرائضالإسلام ، بل فرائض الإسلام كلها ، وأباح الزنا واللواط والخمر ، فكيف يكون هذامسلم ؟!!


    ** المسلم هو المستسلم لله بالتوحيد ، المنقاد له بالطاعة ، البريئ من الشرك وأهله . فالذي يريد الحرية التي ضابط لها إلا القانون الوضعي ؛ هذا متمرد على شرع الله ، يريد حكم الجاهلية ، وحكم الطاغوت ، فلا يكون مسلمًا ..

  8. #33

    افتراضي رد: مذاهب وملل هدامــــــة ....

    ( 32)

    العلمانية


    التعريف :


    العلمانية وترجمتها الصحيحة : اللادينية أو الدنيوية ،


    وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين وتعني في جانبها السياسي بالذات اللا دينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيدا عن الدين وتعني في جانبها بالذات اللادينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم وقد ظهرت في أوربا منذ القرن السابع عشر وانتقلت إلى الشرق في بداية القرن التاسع عشر وانتقلت بشكل أساسي إلى مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا ثم تونس ولحقتها العراق في نهاية القرن التاسع عشر . أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها في القرن العشرين ،وقد اختيرت كلمه علمانية لأنها اقل إثارة من كلمه لادينية .


    ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فان سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما.

    والمسلم كله لله وحياته كلها لله ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) سورة الأنعام : آية 162



    التأسيس وابرز الشخصيات :

    · انتشرت هذه الدعوة في أوربا وعمت أقطار العالم بحكم النفوذ الغربي والتغلغل الشيوعي . وقد أدت ظروف كثيرة قبل الثورة الفرنسية سنة 1789م وبعدها إلى انتشارها الواسع وتبلور منهجها وأفكارها وقد تطورت الأحداث وفق الترتيب التالي :

    - تحول رجال الدين إلى طواغيت ومحترفين سياسيين ومستبدين تحت ستار الاكليريوس والرهبانية والعشاء الرباني وبيع صكوك الغفران .


    - وقوف الكنيسة ضد العلم وهيمنتها على الفكر وتشكيله لمحاكم التفتيش واتهام العلماء بالهرطقة ، مثل:

    1- كوبرنيكوس : نشر عام 1543م كتاب حركات الأجرام السماوية وقد حرمت الكنيسة هذا الكتاب .

    2- جرادانو:صنع التلسكوب فعذب عذاباً شديداً وعمره سبعون سنة وتوفي سنة 1642م.

    3- سبينوزا : صاحب مدرسة النقد التاريخي وقد كان مصيره الموت مسلولاً .

    4- جون لوك : طالب بإخضاع الوحي للعقل عند التعارض .

    ظهور مبدا العقل والطبيعة : فقد اخذ العلمانيون يدعون الى تحرر العقل وإضفاء صفات الإله على الطبيعة .

    - الثورة الفرنسية : نتيجة لهذا الصراع بين الكنيسة وبين الحركة الجديدة من جهة اخرى ، كانت ولادة الحكومة الفرنسية سنة 1789م وهي أول حكومة لا دينية تحكم باسم الشعب . وهناك من يرى أن الماسون استغلوا أخطاء الكنيسة والحكومة الفرنسية وركبوا موجة الثورة لتحقيق ما يمكن تحقيقه من أهدافهم .

    - جان جاك روسو سنة 1778له كتاب العقد الاجتماعي الذي يعد إنجيل أ الثورة ، مونتسكيو له روح القوانين , سبينوزا ( يهودي) يعتبر رائد العلمانية باعتبارها منهجا للحياة والسلوك وله رسالة في اللاهوت والسياسة ، فولتير صاحب القانون الطبيعي كانت له الدين في حدود العقل وحده سنة 1804م ،وليم جودين 1793م له العدالة السياسية ودعوته فيه دعوة علمانية صريحة .

    - ميرابو : الذي يعد خطيب وزعيم وفيلسوف الثورة الفرنسية .

    - سارت الجموع الغوغائية لهدم الباستيل وشعارها الخبز ثم تحول شعارها الى ( الحرية والمساواة والإخاء ) وهو شعار ماسوني و( لتسقط الرجعية )


    وهي كلمة ملتوية تعني الدين وقد تغلغل اليهود بهذا الشعار لكسر الحواجز بينهم وبين أجهزة الدولة وإذابة الفوارق الدينية وتحولت الثورة من ثورة على مظالم رجال الدين الى ثورة على الدين نفسه .

    - نظربة التطور :


    ظهر كتاب أصل الأنواع سنة 1859م لتشارز دارون الذي يركز على قانون الانتقاء الطبيعي وبقاء الأنسب وقد جعلت الجد الحقيقي للإنسان جرثومة صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين ، والقرد مرحلة من مراحل التطور التي كان الإنسان آخرها . وهذا النظرية التي أدت الى انهيار العقيدة الدينية ونشر الإلحاد وقد استغل اليهود هذه النظرية بدهاء وخبث .

    - ظهور نيتشه :

    وفلسفته التي تزعم بأن الإله قد مات وأن الإنسان الأعلى (السوبر مان ) ينبغي أن يحل محله .

    - دور كايم ( اليهودي ) : جمع بين حيوانية الإنسان وماديته بنظرية العقل الجمعي .

    - فرويد ( اليهودي ) :اعتمد الدافع الجنسي مفسرا لكل الظواهر .والإنسان في نظره حيوان جنسي

    - كارل ماركس ( اليهودي ) : صاحب التفسير المادي للتاريخ الذي يؤمن بالتطور الحتمي وهو داعية الشيوعية ومؤسسها والذي اعتبر الدين أفيون الشعوب .

    - جان بول سارتر : في الوجودية وكولن ولسون في اللامنتمي : يدعوان إلى الوجودية والإلحاد .

    الاتجهات العلمانية في العالم الإسلامي نذكر نماذج منها :


    1- في مصر : دخلت العلمانية مصر مع حملة نابليون بونابرت .


    وقد اشار اليها الجبرتي الجزء المخصص للحملة الفرنسية على مصر واحداثها – بعبارات تدور حول معنى العلمانية وان لم تذكر الفظة صراحة .


    أما أول من استخدم هذا المصطلح العلمانية فهو نصراني يدعى اليأس بقطر في معجم عربي فرنسي من تأليفه سنة 1827 م .


    وادخل الخديوي اسماعيل القانون الفرنسي سنة 1883م،وكان هذا الخديوي مفتونا بالغرب ،وكان أمله أن يجعل من مصر قطعة من أوروبا .


    2- الهند: حتى سنة 1791م كانت الاحكام وفق الشريعة الاسلامية ثم بدأ التدرج من هذا التاريخ لإلغاء الشريعة الإسلامية بتدبير الإنجليز وانتهت تماما في أواسط القرن التاسع عشر .


    3- الجزائر : إلغاء الشريعة الإسلامية عقب الاحتلال الفرنسي سنة 1830 م .

    4- تونس : أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1906 م.

    5– المغرب: ادخل القانون الفرنسي فيها سنة 1913م.

    6- تركيا لبست ثوب العلمانية عقب إلغاءحكم العثمانيين واستقرار الأمور تحت سيطرة مصطفى كمال أتاتورك ، وان كانت قد وجدت هناك إرهاصات ومقدمات سابقة .


    7- العراق والشام : الغيت الشريعة أيام إلغاء حكم العثمانيين وتم تثبيت أقدام الإنجليز والفرنسيين فيها .

    8- معظم أفريقيا : فيها حكومات نصرانية امتلكت السلطة بعد رحيل الإستعمار

    9- أندونيسيا ومعظم بلاد جنوب شرق اسيا دول علمانية .

    10-إنتشار الأحزاب العلمانية والنزاعات القومية :


    حزب البعث ،الحزب القومي السوري ،النزعة الفرعونية ،النزعة الطورانية ،القومية العربية .

    - من اشهر دعاة العلمانية في العالم العربي الإسلامي : احمد لطفي السيد ، إسماعيل مظهر ، قاسم امين ، طه حسين ، عبد العزيز فهمي ، ميشيل عفلق ،أنطوان سعادة ، سوكارنو ، سوهارتو ، نهرو، مصطفى كمال اتاتورك ،جمال عبد الناصر ، أنور السادات ( صاحب شعار لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين ) ، د. فؤاد زكريا ، د. فرج فودة وقد اغتيل بالقاهرة مؤخرا ، وغيرهم .



    الافكار والمعتقدات :


    ¨ بعض العلمانين ينكر وجود الله أصلاً .

    ¨ وبعضهم يؤمنون بوجود الله لكنهم يعتقدون بعدم وجود آية علاقة بين الله وبين حياة الانسان .

    ¨ الحياة تقوم على أساس العلم المطلق وتحت سلطان العقل والتجريب .

    ¨ إقامة حاجز بين عالمي الروح والمادة والقيم الوحية لديهم قيم سلبية .

    ¨ فصل الدين عن السياسة وإقامة الحياة على أساس مادي .

    ¨ تطبيق مبدأ النفعية على كل شئ في الحياة .

    ¨ اعتماد مبدأ الميكافيلية في فلسفة الحكم والسياسية والاخلاق .

    ¨ نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية .



    أما معتقدات العلمانية في العالم الاسلامي والعربي التي انتشرت بفضل الاستعمار والتبشير النصراني فهي :


    ¨ الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة

    ¨ الزعم بان الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية

    ¨ الزعم بان الفقه الاسلامي مأخوذ عن القانون الروماني .

    ¨ الوهم بأن الإسلام لا يتلائم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف .

    ¨ الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب النصراني المنحل .

    ¨ تشويه الحضارة الإسلامية وتضخيم حجم الحركات الهدامة في التاريخ الاسلامي والزعم بأنها حركات إصلاح .

    ¨ إحياء الحضارات القديمة عن طريق الآثار .

    ¨ اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن المغرب ومحاكاته فيها .

    ¨ تربية الأجيال تربية لادينية .

    الجذور الفكرية والعقائدية :

    · العداء المطلق للكنيسة أولا وللدين ثانيا أياً كان ، سواء وقف إلى جانب العلم أم عاداه .

    · لليهود دور بارز في ترسيخ العلمانية من أجل إزالة الحاجز الديني الذي يقف أمام اليهود حائلا بينهم وبين أمم الأرض .


    · يقول الفرد هوايت هيو :


    ( ما من مسالة ناقض العلم فيها الدين إلا وكان الصواب بجانب العلم والخطأ حليف الدين )


    وهذا القول إن صح بين العلم واللاهوت في اوروبا فهو قول مردود


    ولا يصح بحال فيما يخص الاسلام حيث لا تعارض إطلاقاً بين الاسلام وبين حقائق العلم ، ولم يقم بينها أي صراع كما حدث في النصرانية .


    وقد نقل عن أحد الصحابة قوله عن الاسلام :


    ( ما أمر بشئ ، فقال العقل : ليته نهى عنه ، ولا نهى عن شئ فقال العقل ليته أمر به )


    وهذا القول تصدقه الحقائق العلمية والموضوعية وقد أذعن لذلك صفوة من علماء الغرب وفصحوا عن إعجابهم وتصديقهم لتلك الحقيقة في مئات النصوص الصادرة عنهم .

    · تعميم نظرية (العداء بين العلم من جهة والدين من جهة ) لتشمل الدين الاسلامي على الرغم أن الدين الاسلامي لم يقف موقف الكنيسة ضد الحياة والعلم حتى كان الاسلام سباقاً إلى تطبيق المنهج التجريبي ونشر العلوم .

    · انكار الاخرة وعدم العمل لها واليقين بان الحياة الدنيا هي المجال الوحيد لماذا يرفض الاسلام العلمانية

    لانها تغفل طبيعة الانسان البشرية باعتبارها مكونة من نفس وروح فتهتم بمطالب جسمة ولاتلقي اعتبارا لاشواق روحة .

    - لانها نبتت في البيئة الغربية وفقا لظروفها التاريخية والاجتماعية والسياسية وتعتبر فكرا غريبا في بيئتنا الشرقية

    - لانها تفصل الدين عن الدولة فتفتح المجال للفردية والطبقية والعنصرية والمذهبية والقومية والحزبية والطائفية .

    - لانها تفسح المجال لانتشار الالحاد وعدم الانتماء والاغتراب والتفسخ والفساد والانحلال.

    لانها تجعلنا نفكر بعقلية الغرب ، فلا ندين العلاقات الحرة بين الجنسين وندوس على اخلاقيات المجتمع ونفتح الابواب على مصراعيها للممارسات الدنيئة ,وتبيح الربا وتعلي من قدر الفن للفن ,ويسعى كل انسان لاسعاد نفسة ولو على حساب غيرة .

    - لانها تنقل الينا امراض المجتمع الغربي من انكار الحساب في اليوم الاخر ومن ثم تسعى لان يعيش الانسان حياة متقلبة منطلقة من قيد الوازع الديني ، مهيجة الغرائز الدنيوية كالطمع والمنفع وتنازع البقاء ويصبح صوت الضمير عدما .

    - مع ظهور العلمانية يتم تكريس التعليم لدراسة ظواهر الحياة الخاضعة للتجريب والمشاهدة وتهمل امور الغيب من ايمان با لله والبعث والثواب والعقاب , وينشا بذلك مجتمع ٍغايته متاع الحياة وكل لهو رخيص .

    الانتشار ومواقع النفوذ :

    بدات العلمانية في اوروبا وصار لها وجود سياسي مع ميلاد الثورة الفرنسية سنة 1789م . وقد عمت اوروبا في القرن التاسع عشر وانتقلت لتشمل معظم دول العالم في السياسة والحكم في القرن العشرين بتاثير الاستعمار والتبشر .

    يتضح مما سبق :

    ان العلمانية دعوة الى اقامة الحياة على اسس العلم الوضعي والعقل بعيدا عن الدين الذي يتم فصلة عن الدولة وحياة المجتمع وحبسة في ضمير الفرد ولايصرح بالتعبير عنة الا في اضيق الحدود .


    وعلى ذلك فأن الذي يؤمن بالعلمانية بديلا عن الدين ولا يقبل تحكيم الشرعية الاسلامية ولا يحرم ما حرم الله يعتبر مرتدا ولا ينتمي الى الاسلام .


    والواجب اقامة الحجة علية حتى واستتابتة حتى يدخل في الاسلام والا جرت علية احكام المرتدين المارقين في الحياة وبعد الوفاة .

  9. #34
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    43

    افتراضي رد: مذاهب وملل هدامــــــة ....

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خير الجزاء
    لمن كتاب مذاهب وملل ؟
    وهل تأذن لى اخر فى النشر

  10. #35

    افتراضي رد: مذاهب وملل هدامــــــة ....

    جزيت خيرا على هذا الجمع اللبيان العقائد المخالفة الدين

  11. #36

    افتراضي رد: مذاهب وملل هدامــــــة ....

    جزيت خيرا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم أضل وأكذب فرق الشريعة للشيخ لعويسي حفظه الله
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى مقالات ورسائل الشيخ أبو بكر يوسف لعويسي
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 05-Jan-2016, 12:25 AM
  2. ((الرد على الكذب ببأن الشيخ أبا بكر أنه يطعن في الشيخ أحمد وأنه حجوري وأنه يحزب .....))
    بواسطة أبو هنيدة ياسين الطارفي في المنتدى مقالات ورسائل الشيخ أبو بكر يوسف لعويسي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-Feb-2014, 03:52 PM
  3. [شرح] شرح كتاب التحف في مذاهب السلف للشيخ عبيد بن عبد الله الجابري
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى مكتبة الأمين العلمية الــشـاملة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-Nov-2012, 11:42 PM
  4. كتاب الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم أضل وأكذب فرق الشريعة
    بواسطة أبو يوسف عبدالله الصبحي في المنتدى مقالات ورسائل الشيخ أبو بكر يوسف لعويسي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-Mar-2012, 06:51 PM
  5. الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم أضل وأكذب فرق الشريعة للشيخ لعويسي حفظه الله
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-Oct-2011, 03:29 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •