النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,287

    افتراضي نصيحة قيِّمة للسلفيين من الشيخ عايد الشمري

    نصيحة قيِّمة للسلفيين من الشيخ عايد الشمري
    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مفرغة من مادة"الوصية للسلفيين" من الدقيقة27.30>>35.40
    ...
    أن نعرف أن المشكلة التي نحن نواجهها دائماً ليست فقط في هذا الباب، في كثير من الأبواب، حتى في مسائل الفقه، وحتى في ردودنا على المخالفين من أهل الأهواء، تجد أن هؤلاء المخالفين يستدلون بأدلة ولكن وجه الاستدلال غير صحيح، يستدلون بأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة، ولكن وجه الاستدلال غير صحيح،كذلك السني السلفي قد يستدل بأدلة ينزِّلها على إخوانه السلفيين لكن وجه استدلاله غير صحيح، قد يكون هذا أخوك السني السلفي أخطأ، نعم هو أخطأ ولكن لا يتعامل معه هذا التعامل لهذا الخطأ، هذا التعامل تعامله مع الأشعري مع الصوفي مع الإخواني مع التبليغي مع التكفيري مع أهل البدع والضلال، ما تتعامل هذا التعامل مع هذا الخطأ بدليل أن الصحابة أخطئوا فيما بينهم وكان يرد بعضهم على بعض وهم أفضل الناس بعد الأنبياء والله سبحانه وتعالى أثنى عليهم، وبشر النبي-صلى الله عليه وسلم-مَن بشَّر بالجنة، من الذين بُشِّروا بالجنة مَن تَقاتَلوا فيما بيهم وحصل قتال بينهم، وطائفة منهم هي التي اجتهدت فأصابت وطائفة منهم هي التي اجتهدت فأخطأت فكان لها أجر كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة، ولكن لم نجد الصحابة يضلِّل بعضهم بعضا، بل إن بعضهم كان إذا وقف على أخيه وهو مقتول بكى، وعندما انتهت المعركة فإذ بهم يرجعون كلهم قلباً واحداً ويداً واحدة ولم يحصل جماعة الصحابي فلان وجماعة الصحابي فلان ويكون هناك تداعيات لمعركة صفين أدت إلى انشقاقهم وغير ذلك، بل كلهم وقفوا مع معاوية وبايعوه وخرجوا للفتوحات الذين تقاتلوا أمس فيما بينهم، اليوم كلهم يخرج يحمل سيفه على الروم وعلى غيرهم ويقاتلون ويحمي ظهر أخيه، لا بد كما أن لدينا فقه في معرفة الردود على أهل البدع وفقه التعامل مع المخالف للسنة يجب علينا أن يكون عندنا فقه في معرفة كيف التعامل مع السني إذا خالفك،لا بد أن يكون عندنا فقه الخلاف بين السلفيين، فقه الخلاف بين أهل السنة وهذا أمر لم نأتِ به نحن من عندنا، عندنا أحاديث النبي-صلى الله عليه وسلم- وعندنا طريقة الصحابة وطريقة تعاملهم مع بعض وطريقة اختلافهم في مسائل فقهية كيف كان بعضهم يرد على بعض، أسلوبهم في ذلك تتَّبعه، طريقتهم في ذلك نتبعها، إذا حصل خلاف بينهم كيف كان يتعاملوا مع بعضهم، إذا انتهى الخلاف كيف كانوا يتعاملوا مع بعضهم، كيف كانوا يعطون الخلاف حجمه الذي أعطاه الشرع ولا يعطوه أكثر من حجمه... إلخ، كيف كانوا يستخدمون الألفاظ في الخلاف، كان عندهم ألفاظ معيَّنة إذا أخطأ، أنت أخطأت إذا خالف، كذا، ما كانوا يعطون الألفاظ التي تعطى لأهل البدع والضلال يعطونها للسني إذا خالف! هذه هي المشكلة عندنا، المشكلة عندنا الآن للأسف الشديد أن البعض إذا أخطأ السلفي يعطيه من الألفاظ ما هي تُستخدم مع الجهمي ومع البدعي ومع الضال والمضل،ما زال الناس يرد بعضهم على بعض، وما زال السني يرد على السني قديماً وحديثاً، الشيخ مقبل رحمة الله عليه أحياناً في بعض المسائل يخالف فيها بعض العلماء هنا في السعودية، لم نسمع مرة من علمائنا في السعودية قالوا احذروا مقبل أوإياكم ومقبل! ولم نسمع من مقبل رحمة الله عليه إمام أهل السنة في اليمن بل وحتى في العالم، لم نسمع من مقبل أنه قال: احذروا ابن باز أو احذروا ابن عثيمين ولم نسمع من ابن عثيمين أو ابن باز قالوا احذروا مقبل أو والوا وعادوا على هذه الأمور، وبينهم ردود، لأنهم كلهم أئمة أهل السنة ونفع الله بهم نفعاً كبيراً، وكل منهم يفرح إذا ارتفع شأن أخيه لأنه يعرف أن ارتفاع شأنه ارتفاع شأن للسنة، فلذلك لا بد أن نعرف فقه الخلاف، لا بد أن نعرف فقه الخلاف، ننظر إلى الإمام مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من أهل السنة الذين كان بينهم خلاف، وننظر إلى أئمة السلف المتقدمين الذين عاصروا بعض وكان بينهم خلاف على بعض المسائل بل ننظر إلى محنة أحمد بن حنبل وكيف طريقة تعامله مع ابن معين كان أحدهم حتى لو أنه قال لأخيه: لماذا لم تفعل كذا؟ ما كان يضلله ولا يبدِّعه ولا يجعل هذه جماعة يحيى ابن معين وهذه جماعة أحمد بن حنبل وهؤلاء الذين صبروا وهؤلاء الذين لم يستطيعوا أن يصبروا وإنما تكلموا بأمرٍ يريدون دفع الشر عنهم، لم نسمع بعد ذلك طلاب أحمد بن حنبل صار بينهم مشكلة مع طلاب يحيى بن معين أو مع طلاب علي بن المديني عشان مسألة فتنة القرآن!، لم نسمع بهذا بل كلٌ منهم يثني على الآخر وكلٌ منهم يقبل جرح الآخر وعلمه بالمسائل العلمية، لكن للأسف الشديد أن ضعف التقوى في هذا الزمان وكثرة الظلم تجعل الإنسان يمسح كل الخير الموجود عند أخيه السني، هو يراه بعينه أنه ينصر دعوة التوحيد ويدرِّس كتب التوحيد وينصر الأسماء والصفات وعقيدة الأسماء والصفات، ويرد على أهل البدع والضلال ويرد على الإخوان المسلمين ويرد على التبليغ ويرد على التكفيريين ونفع الله به نفعاً كبيراً ويدرِّس السنة ولكن كأنه لا يفعل هذا أبداً، يستخدم من الألفاظ وكأن هذا الشخص لم يفعل هذا الخير كله، سواء من هذا الطرف أو من ذاك الطرف، أنا أتكلم بشكل عام، أنا أتكلم بشكل عام لأنني أنا وأنت أيها الأخ المستمع وكل سني وسلفي يحب السلفيين ويريد جمعهم ولا يريد فرقتهم، ويريد تآلفهم ولا يريد تخالفهم، لأن جمعهم فيه خير لأنفسهم وخير للإسلام والمسلمين، جمع السلفيين فيه خير يا إخوان، السلفيون إذا كانوا مجتمعين في بلد حتى وإن كان في بينهم خلاف في بعض المسائل حتى لو رد بعضهم على بعض حتى لو في كتاب، ما في مشكلة، إذا رأيت صاحبك أخطأ انصحه فيما بينك وبينه، إذا رأيته لا يرجع وأنت ترى أن هذا خطأه نشره انشر أنت الصواب له وحتى لو رديت عليه ، ولكن استخدم من الألفاظ ما تتناسب مع هذا المخطئ السني السلفي ولا تكون لها تبعات هذه الأمور على مسألة تكتل وتحزب كل فريق لوحده! وكل فريق يريد أن يقضي على جهود الآخر، وكل فريق يريد أن ينسف ما مع الآخر من خير وسنة وسلفية ... لا بد على الجميع أن يحب، هذا معنى لا تباغضوا ، معنى لا تحاسدوا، معنى ، هذه الأمور التي يأمرنا بها نبينا -صلى الله عليه وسلم-، أنت سلفي طبِّق هذه النصوص، طبِّق لا تباغضوا كما أنك طبقت ..أسماء الله وصفاته، هذه قالها النبي-صلى الله عليه وسلم- وهذه قالها النبي-صلى الله عليه وسلم-، إذاً فلا بد أن تربي نفسك على السلفية، كيف؟ أي مع كل حديث عن النبي-صلى الله عليه وسلم- تلتزم به، سواء ما يتعلق في الأخلاق، في السلوك، أو ما كان من أمر العقيدة أو ما كان من أمر العبادة أو ما كان من أمر المعاملة، إذاً فلا بد كما قال النبي-صلى الله عليه وسلم-:"ولا تباغضوا" لا يكون بيننا التباغض، تحس بعض الناس قد يصل فيه التباغض إلى حرق كل ما فعله الأخ الآخر من خير ودعوة وسنة، وكأنه لا يفعل شيء، وكأنه لا ينشر إلا الشر، وهو يرى بعينه أنه ينشر الخير وينشر السنة ونفع الله به، إذاً فلا بد أن يكون هناك صفاء في القلوب، صفاء في النفوس وهذا كله يرجع إلى مراقبة الله، الإنسان إذا راقب الله سبحانه وتعالى عرف ماذا يصنع، وعرف ماذا يفعل، الإنسان إذا تجنب هوى النفس عرف ماذا يصنع وعرف ماذا يفعل ولذلك يقول الإمام ابن رجب كلمة جميلة جداً، يقول فيها رحمه الله: ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين وكثر تفرقهم كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم، وكلٌ منهم يُظهر أنه يُبغض لله وقد يكون في نفس الأمر معذوراً وقد لا يكون معذوراً بل يكون متبعاً لهواه، مقصراً في البحث عن معرفة ما يبغض عليه، فإن كثيراً من البغض كذلك إنما يقع لمخالفة متبوعٍ يظن أنه لا يقول إلا الحق".....
    المصدر : نور الاسلام السلفية


    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    في إحدى الدول
    المشاركات
    4,888

    افتراضي رد: نصيحة قيِّمة للسلفيين من الشيخ عايد الشمري

    بارك الله فيك
    قال أبو الدرداء -رضي الله عنه - : إني لآمركم بالأمر و ما أفعله ، ولكن لعلّ الله يأجرني فيه .
    سير أعلام النبلاء4/19.


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل كلام الشيخ عايد بن خليف الشمري .... مفهوم ...؟
    بواسطة أبو فريحان في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-Jan-2016, 08:41 AM
  2. [صوتيا] جديد-محاضرة عبر الهاتف مع الشيخ عايد بن خليف الشمري
    بواسطة أبو إبراهيم لخضر شياحي في المنتدى مكتبة الأمين العلمية الــشـاملة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-Apr-2015, 01:13 AM
  3. رسالة إلى الشباب لفضيلة الشيخ عايد الشمري حفظه الله
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 20-Oct-2013, 10:16 PM
  4. رسالة إلى الشباب لفضيلة الشيخ عايد الشمري حفظه الله
    بواسطة أبو الوليد خالد الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-Jun-2013, 05:20 PM
  5. رسالة إلى الشباب للفضيلة الشيخ عايد بن خليف الشمري
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى مكتبة الأمين العلمية الــشـاملة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-Dec-2009, 09:28 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •