الزهر البديع في الثناء على الشيخ ربيع
حلّ الربيع بأرضنا و تفتحت **** من كل روض في الربى أزهاره.
و تبسمت شمس الحياة سعيدة **** وتزينت بالحلة الخضراء قفاره.
و تنسمت عبق الورود خلائق**** ألفيتها نشوى تروم عناقه .
و البلبل الصداح يغدو شاديا ****عذب القصيد مغادرا أوكاره.
و جرت معين من غدير صافية ****و الماء رقراق تفجرت أنهاره.
ألا عم صباحا يا إمام الهدى**** منك الصباح تفتقت أنواره .
منك الرياحين التي قد أينعت ****بالسنة الغراء و أثمرت أشجاره
أحييتنا بالعلم بعد جهالة ****علمتنا كيف الحق تقتفى آثاره
علمتنا أن العقيدة منهج**** كاليم لم يزل ينفي أكداره.
علمتنا أن التعصب مهلك في**** الدين و كم تعددت أوزاره.
نصحت يا عالما لله ثم لدينه ****و لسنة المختار تدود حياضه.
وقفت كالطود الأشم في وجه العدى**** كالصقر كنت و العوالي دياره
و المفلسون من إخوان فضحتهم**** وسيدا قطب قد كشفت عواره
بددت ظلام الحزبيين و سمتهم**** و الحر يفري و اللئام تهابه .
إن يمعن في الحقد ذلك دأبهم**** لن ينفع الحساد أنى تطاله.
اقل اللوم عنه لا أبى لكم**** ربيع ليث و الضباع تخافه.
إن جف حبري سوف أكتب من**** دمي في مدح من لا عدمت خصاله.
ربيع عز للشريعة فخرها**** ربيع بحر و الحديث منار
عادل أبو محمد
المشرف على مكتبة ابن تيمية
قسنطينة / الجزائر