( قصيدة لفضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله )

••••••••••••••••••••
فكيف قرت لأهل العلم أعينهم
... أو استلذوا لذيذ النوم أو هجعوا
••••••••••••••••••••
والموت ينذرهم جهراً علانية ً
... لو كان للقوم اسماع لقد سمعوا
••••••••••••••••••••
والنار ضاحية لا بد موردهم
... وليس يدرون من ينجو ومن يقع
••••••••••••••••••••
قد أمست الطير والأنعام آمنة
... والنون في البحر لن يغتالها الفزع
••••••••••••••••••••
والآدمي بهذا الكسب مرتهن
... له رقيب على الأسرار يطلع
••••••••••••••••••••
حتى يوافيه يوم الجمع منفرداً
... وخصمه الجلد والأبصار والسمع
••••••••••••••••••••
إذ النبيون والأشهاد قائمة
... والجن والإنس والأملاك قد خشعوا
••••••••••••••••••••
وطارت الصحف في الأيدي منشَّـرة
... فيها السرائر والأخبار تطلع
••••••••••••••••••••
فكيف سهوك والأنباء واقعة
... عما قليل ولا تدري بما يقع
••••••••••••••••••••
أفي الجنان وفوز لا انقطاع له
... أم الجحيم فلا تُـبقي ولا تدع
••••••••••••••••••••
تهوي بساكنها طولاً وترفعهم
... إذا رجوا مخرجاً من غمها قمعوا

••••••••••••••••••••
طال البكاء فلم يرحم تضرعهم
... هيهات لا رقة ٌ تغني ولا جزع
••••••••••••••••••••
لينفع العلم قبل الموت عالمه
... قد سال قوم بها الرجعى فما رجعوا

••••••••••••••••••••