النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    في إحدى الدول
    المشاركات
    4,888

    افتراضي إثبات علو الله على خلقه وأن الله في السماء وليس في كل مكان

    إثبات علو الله على خلقه وأن الله في السماء وليس في كل مكان


    (54) سئل فضيلة الشيخ: عن علو الله تعالى ؟ وعن قول من يقول : : إنه عن الجهات الست خال وإنه في قلب العبد المؤمن ؟
    -----------------------------؛
    فأجاب بقوله : مذهب السلف رضوان الله عليهم أن الله تعالى بذاته فوق عباده...
    وعلى هذا فإن المتأمل في هذه المسألة مسألة علو الله تعالى بذاته على خلقه بعد ردها إلى كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يتبين له أن الكتاب والسنة قد دلا دلالة صريحة بجميع وجوه الدلالة على علو الله تعالى بذاته فوق خلقه، بعبارات مختلفه منها:

    1. التصريح بأن الله تعالى في السماء كقوله تعالى : { أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور ، أم أمنتم من السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير }.
    وقوله، صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها". رواه مسلم.

    2. التصريح بفوقيته تعالى:
    كقوله تعالى : { وهو القاهر فوق عباده }.
    وقوله : { يخافون ربهم من فوقهم } .
    وقوله صلى الله عليه وسلم : "إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي". رواه البخاري.

    3. التصريح بصعود الأشياء إليه، ونزولها منه:
    والصعود لا يكون إلا إلى أعلى، والنزول لا يكون إلا من أعلى،
    كقوله تعالى: { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } .
    وقوله : { تعرج الملائكة والروح إليه }.
    وقوله : { يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه }.
    وقوله تعالى في القرآن الكريم : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } .
    وقوله صلى الله عليه وسلم : "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : : من يدعوني" . إلى آخر الحديث، وهو صحيح ثابت في الصحيحين وغيرهما.

    4. التصريح بوصفه تعالى بالعلو:
    كما في قوله تعالى: { سبح اسم ربك الأعلى }.
    وقوله : { ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم }.
    وقول النبي صلى الله عليه وسلم : "سبحان ربي الأعلى" (في السجود).

    5. إشارة النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء حين يشهد الله تعالى في موقف عرفة ذلك الموقف العظيم، الذي أشهد فيه النبي صلى الله عليه وسلم أكبر جمع من أمته، حين قال لهم : " ألا هل بلغت"؟ قالوا : نعم فقال : " اللهم اشهد". يرفع أصبعه إلى السماء ويرفعها إلى الناس . وذلك ثابت في صحيح مسلم من حديث جابر، وهو ظاهر في أن الله تعالى في السماء وإلا لكان رفعه إياها عبثاً.

    6. سؤال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية حين قال لها: "أين الله" ؟ قالت : في السماء، قال: " أعتقها فإنها مؤمنة". رواه مسلم من حديث طويل عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه وهو صريح في إثبات العلو الذاتي لله تعالى، لأن "أين"، إنما يستفهم بها عن المكان، وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم هذه المرأة حين سألها أين الله؟ فأقرها على أنه تعالى في السماء، وبين أن هذا مقتضى الإيمان حين قال: " أعتقها فإنها مؤمنة".

    --فلا يؤمن العبد حتى يقر ويعتقد أن الله تعالى في السماء، فهذه أنواع من الأدلة السمعية الخبرية من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تدل على علو الله تعالى بذاته فوق خلقه، أما أفراد الأدلة فكثيرة لا يمكن حصرها في هذا الموضع..
    يتبع/ ...

    المصدر: الشيخ محمد بن صالح العثيمين
    بتصرف/ فتاوى أركان الإسلام - قسم العقيدة
    قال أبو الدرداء -رضي الله عنه - : إني لآمركم بالأمر و ما أفعله ، ولكن لعلّ الله يأجرني فيه .
    سير أعلام النبلاء4/19.

  2. #2

    افتراضي رد: إثبات علو الله على خلقه وأن الله في السماء وليس في كل مكان

    جزاك الله خيراً

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    في إحدى الدول
    المشاركات
    4,888

    افتراضي رد: إثبات علو الله على خلقه وأن الله في السماء وليس في كل مكان

    علو الله على خلقه وليس في كل مكان
    ------------------


    السؤال: هذا مستمع.... يقول في هذا السؤال هذا سؤالٌ يحيرني وأرجو الإفادة عليه وهو أن بعض الناس يقولون بأن الله فوق في السماء وعندنا في السودان علماء التوحيد يقولون بأن الله كان ولا مكان وهو منزهٌ عن الجهات الست طبعاً شرق وغرب وشمال وجنوب فوق تحت نرجو منكم التوجيه حول هذا؟
    ------------------------------

    الجواب

    الشيخ: علو الله عز وجل على خلقه ثابت بالكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة فأدلته متنوعة كل الأدلة الممكنة في إثبات الشيء تدل على أن الله تعالى فوق عباده

    ( وقد سبق ان ذكرنا الادلة على ذلك)

    وأما الإجماع فقد أجمع الصحابة وأئمة الهدى من بعدهم على أن الله تعالى فوق كل شيء ولم يرد عنهم حرفٌ واحد في نفي علو الله عز وجل بل كانوا مجمعين على أن الله تعالى فوق كل شيء

    وأما العقل فإن كل إنسان يعلم بعقله أن العلو صفة كمال وأن الرب عز وجل له صفة الكمال المطلق فإذا كان العلو صفة كمال فإن فوات العلو صفة نقص والله عز وجل منزهٌ عن النقص فوجب أن يثبت له العلو لأنه صفة كمال

    وأما الفطرة فما من أحدٍ يقول يا رب إلا وجد من قلبه ضرورةً بطلب العلو ولهذا يرفع يديه إلى السماء
    واسألوا الذين يسألونه ويدعونه أين يوجهون أيديهم هل يوجهونها إلى الأرض أو إلى السماء أو إلى اليمين أو إلى الشمال إنهم يوجهونها جميعاً إلى السماء
    وهذا أمرٌ فطري لا يختلف فيه اثنان إلا من اجتالته الشياطين عن الفطرة وأنكر هذا الأمر الذي فطر عليه الخلق
    وإذا كان كذلك فإننا نقول إن الله كان عز وجل ولم يكن شيء قبله فهو الأول الذي ليس قبله شيء وكان عالياً عز وجل قبل أن يخلق العرش ولما خلق السماوات والأرض استوى على العرش كما قال تعالى: (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) فكان استواء الله على عرشه بعد خلقه وهنا نقول استواء الله على عرشه حين خلق السماوات والأرض
    تدل الآية الكريمة أنه لم يكن أما قبل ذلك فالله أعلم وأما بعد ذلك أي بعد خلق السماوات والأرض فإن الآية تدل على أن الله استوى على عرشه

    وأما قولهم إن الله تعالى منزه عن الجهات الست فهذا غاية التعطيل والعياذ بالله لأنهم إذا قالوا إن الله ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا أمام ولا خلف فإن هذا هو العدم المحض والتعطيل المحض..
    أين يكون؟؟
    وإذا قلنا إن الله تعالى في جهة العلو العلو الذي ليس فوقه شيء فليس في هذا من نقصٍ في حق الله عز وجل لأن العلو على جميع المخلوقات ليس فيه شيء من المخلوقات يمكن أن نقول إنه محاذٍ لله عز وجل بل كل شيء من المخلوقات فإن الله عز وجل فوقه ولا يحاذي الله عز وجل شيئاً من مخلوقاته وعين النقص في إثبات مثل ذلك
    وأين الوجود إذا قلنا أن الله تعالى خالٍ من الجهات الست؟؟
    نعم نقول إنه لا يمكن لجهة أن تحيط بالله لأن الله تعالى محيطٌ بكل شيء ولا يحيط به شيء من مخلوقاته فإذا كان فوق كل شيء فإن ما فوق الأشياء ليس أمراً وجودياً حتى نقول إن هذا يقتضي أن يشارك المخلوق الخالق في علوه عز وجل والواجب على الإنسان أن يؤمن إيماناً قطعياً بأن الله تعالى فوق كل شيء وأنه العلي الأعلى وأنه سبحانه وتعالى له العلو المطلق علو الذات وعلو الصفات بدلالة الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة على ذلك.. نعم

    باختصار/
    من فتاوى الشيخ العثيمين
    قال أبو الدرداء -رضي الله عنه - : إني لآمركم بالأمر و ما أفعله ، ولكن لعلّ الله يأجرني فيه .
    سير أعلام النبلاء4/19.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    27

    افتراضي رد: إثبات علو الله على خلقه وأن الله في السماء وليس في كل مكان

    جزاكم الله خيرا

    كنت قد سمعت فى احد الاشرطه للعلامه الالبانى ان معنى الايه
    أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور
    من فى السماء تعنى من على السماء بدليل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء
    فليس المقصود ان نرحم الديدان والحشرات التى فى الارض ولكن ان نرحم من على الارض


  5. #5

    افتراضي رد: إثبات علو الله على خلقه وأن الله في السماء وليس في كل مكان

    للرفع

  6. #6

    افتراضي رد: إثبات علو الله على خلقه وأن الله في السماء وليس في كل مكان

    جزيت خيرا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    جده
    المشاركات
    146

    افتراضي رد: إثبات علو الله على خلقه وأن الله في السماء وليس في كل مكان

    للشبخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
    الإيمان بالأسماء والصفات من أهم شروط اكتمال العقيدة الصحيحة ومنها الاستواء على العرش, ولكن نجد في بعض البلاد بأنهم يقولون: إن الله في كل مكان! بماذا تنصحونهم، وإن ماتوا على هذا هل هم خارج الملة؟ أفتونا بالتفصيل،

    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فهذا سؤال مهم عظيم يجب على كل مسلم أن ينتبه له ، وقد أوضحه الرب جل وعلا في كتابه العظيم أوضح الجواب في كتابه العظيم سبحانه وتعالى، وهو الإيمان بعلو الله واستوائه على عرشه، وقد دل كتاب الله العظيم في سبعة مواضع على أنه سبحانه فوق العرش، قد استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته، لا يشابه خلقه في شيء من ذلك سبحانه وتعالى، كما قال جل وعلا في سورة الأعراف: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) سورة الأعراف، في سبعة مواضع من القرآن، ومنها قوله جل وعلا في سورة طه: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) سورة طـه، فالذي عليه أهل السنة والجماعة الإيمان بذلك، وأنه سبحانه فوق العرش في العلو قد استوى على العرش استواءً يليق بجلاله وعظمته، كما قال تعالى: فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) سورة غافر، وقال سبحانه: وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) سورة البقرة، وقال سبحانه: تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) سورة المعارج، وقال سبحانه: ..إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ.. (10) سورة فاطر، إلى آيات كثيرة، تدل على علوه سبحانه وتعالى وأنه فوق العرش، فوق جميع الخلق. وهذا قول أهل السنة والجماعة، وهو الذي جاءت به الأنبياء عليهم الصلاة والسلام جميعاً وهو الذي دل عليه القرآن العظيم، ودلت عليه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم المتواترة، وأجمع عليه المسلمون: الصحابة ومن بعدهم، ومن زعم أن الله في كل مكان فقد كفر، لأنه مكذب لله ولرسوله، ومكذب لجماعة المسلمين، فالواجب على كل من يعتقد هذا الاعتقاد أن يتوب إلى الله، وأن يقلع عن ذنبه العظيم، وأن يؤمن بأن الله سبحانه في العلو فوق العرش، فوق جميع الخلق جل وعلا.


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-Jul-2018, 09:10 PM
  2. إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله عز وجل لكرم ضريبته و حسن خلقه
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى منبر العلوم الشرعية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-Jan-2018, 07:25 PM
  3. هل لطالب العلم أن ينقل ويتكلم في الجرح والتعديل؟ للشيخ محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله-
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-Aug-2012, 01:38 PM
  4. ما حكم من ينقل فتوى لعالم دون أن ينسبها لذلك العالم فيوهم الناس أن الفتوى له ؟ للمحدث الألباني رحمه الله
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-Aug-2011, 03:38 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-May-2011, 03:17 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •