السلام عليكم و رحمة الله .
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه، و بعد .
فهذا جواب فضيلة العلامة الشيخ محمد بن هادي حفظه الله في مسألة نصح المخطئ من أهل السنة فتأملوه حياكم الله.
السؤال: يقول ما تعليقكم على من يقول إن معاملة المخالف من أهل السنَّة إذا أخطاْ في مسألة ما تكون بمثل ما تحب أن يعاملك الناس إذا أخطأت أنت ، وهل يسبق الرد عليه بنصيحة ، و متى تسقط نصيحته؟
فأجاب حفظه الله: نقول ، المخالف من أهل السنَّة في مسألة ما هو أحد رجلين:
إمَّا أن تكون المسألة خاصة جرت في بحثٍ في محلٍ خاص و في مجتمع خاص ، فهذا يبين بقدره في مجتمعه الخاص و ينكر عليه ذلك .
وإمَّا أن يكون نشرها، فالنـشـر أولاً لتصحيح الخطأ و الباطل لأنَّ هذه مصلحة عامة ، فالمصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة، و نصيحة عموم الناس أقدم من نصيحة هذا الذي أخطأ، ثم بعد ذلك ينصح هو ، فإن قَبل فالحمد لله ، و إن لم يقبل حُذِّر من خطئه بعينه ، يقال فلان سُني لكن أحذروه في كذا و كذا ، وهذا في ما يسوغ فيه الخلاف ، أما ما لا يسوغ فيه الخلاف ، باب العقائد فلا.
منقول من البيضاء العلمية .